تُعرف الشخصية الضعيفة بأنها تلك التي يعتمد صاحبها بشكلٍ كبير على غيره للاعتناء به، وقد يشعر صاحب الشّخصيّة الضّعيفة بضيق شديد عند التفكير في القيام بالأشياء بنفسه؛ لاعتقاده أنه لا يمكنه أن يعتني بنفسه، كما قد يشعر أيضًا بالعجز أو عدم القدرة على اتخاذ قرارات بنفسه، سواء القرارات المهمة كتلك المتعلقة بالمهنة التي يختارها، أو القرارات الصغيرة كاختيار الطعام الذي سيتناوله على العشاء، وتفتقر هذه الشخصية إلى احترام الذات وإلى الثقة في القدرات التي تمتلكها.[١]

صفات الشخصية الضعيفة

من الصفات والخصائص المشتركة التي تُميز الشخصية الضعيفة عن أنواع الشخصيات الأُخرى ما يلي:[٢]

  • صعوبة القدرة على اتخاذ القرارات، بما في ذلك القرارات اليومية كاختيار الملابس التي سيرتديها بنفسه دون مشورة وتأييد من الآخرين.
  • تجنّب مسؤوليات البالغين من خلال التصرف بشكل سلبي وعاجز، والاعتماد على الزوج أو الصديق في اتخاذ قرارات مختلفة مثل مكان العمل والإقامة.
  • الخوف الشديد من الهجران، والشعور بالدمار أو العجز عند انتهاء العلاقات، وغالبًا ما ينتقل الشخص الذي يعاني من ضعف الشخصية إلى علاقة أُخرى عندما تنتهي الأُولى على الفور.
  • الحساسية المفرطة للنقد.
  • التشاؤم وعدم الثقة بالنفس.
  • تجنّب الاختلاف مع الآخرين خوفًا من فقدان الدعم أو القبول.
  • عدم القدرة على بدء المشاريع أو المهام؛ نتيجةً لعدم الثقة بالنفس.
  • صعوبة بقاء الشخص وحيدًا.
  • الاستعداد لتحمل سوء المعاملة والاعتداء من الآخرين.
  • الميل إلى السذاجة.


عوامل تُحفّز ظهور الشخصية الضعيفة

من العوامل التي تزيد من فرصة ظهور الشخصية الضعيفة وتُحفزها ما يلي:[٣]

  • الاستعداد الوراثي والتاريخ العائلي: يُعدّ امتلاك أحد الوالدين للشخصية الضعيفة عامل خطر قوي لامتلاك الأبناء لها.
  • صدمة الطفولة: يُعدّ التعرّض للاعتداء الجسدي والعاطفي والجنسي في مرحلة الطفولة عامل خطر رئيسي لمعظم اضطرابات الشخصية، بما في ذلك الشخصية الضعيفة، وكذلك الحال فإن الإهمال أو التخلي عن الطفل يزيد أيضًا من احتمالات تطور الشخصية الضعيفة لديه.
  • طريقة تعامُل الوالدين: يمكن أن تساهم أساليب الأبوة والأمومة في ضعف احترام الذات وانعدام الثقة في الأطفال، مما قد يؤثر ذلك في تطور شخصية الطفل.
  • أن يكون الشخص في علاقة سامّة طويلة الأمد: على الرغم من أن العوامل الوراثية الموجودة مسبقًا تلعب دورًا مهمًا في نمو الشخصية الضعيفة وتطورها، إلا أنها يمكن أن تتطور نتيجة التعلم والتجارب الحياتية المختلفة.
  • تاريخ عائلي لاضطرابات القلق: على الرغم من وجود فرق واضح بين اضطرابات القلق واضطرابات الشخصية، إلا أن الشخصية الضعيفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بضعف قدرات السيطرة على الإجهاد.


طرق تقوية الشخصية الضعيفة

من أكثر طرق تقوية الشخصية الضعيفة شيوعًا ما يلي:

  • العلاج النفسي: (بالإنجليزية: Psychotherapy) هو العلاج الأساسي المعتمد للشخصية الضعيفة، وينصّب تركيز هذا العلاج عادةً على مساعدة الأشخاص على أن يصبحوا أكثر استقلالية.[٤]
  • العلاج السلوكي المعرفي: (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) واختصارًا "CBT"، يمكن استخدام هذا العلاج لمساعدة الشخص على تحدّي الأفكار السلبية، والبدء في الانخراط في سلوكيات أكثر استقلالية.[٤]
  • العلاج النفسي الديناميكي: (بالإنجليزية: Psychodynamic therapy)، يعمل المعالج النفسي الديناميكي على استكشاف جذور الشخصية الضعيفة، والعمليات اللاواعية التي تنتج عنها، ويهدف هذا العلاج إلى تعزيز الاستقلال، وجعل الشخص يشعر بأنه أكثر قدرة على رعاية نفسه.[٤]
  • العلاجات الدوائية: إذا كان الشخص يعاني من الشخصية الضعيفة الحادة، والتي يترتب عليها الإصابة بالاكتئاب أو القلق، فقد يصف الطبيب المختص الأدوية الخاصة بذلك، كأدوية الاكتئاب مثل فلوكستين (Prozac)، أو الأدوية المهدئة.[٥]
  • التعليم: يساعد تعلّم المزيد عن الشخصية الضعيفة، واضطرابات الشخصية، وحالات الصحة العقلية الأخرى على فهم الكثير حول الدعم الذي يحتاجه الشخص.[٦]
  • الدعم: يمكن أن يساعد حصول الشخص الذي يعاني من ضعف الشخصية على الدعم الكافي على الشعور بالتحسن بشأن حالته.[٦]


كيف يتم تشخيص اضطرابات الشخصية؟

لتشخيص اضطرابات الشخصية المختلفة بما في ذلك الشخصية الضعيفة يستخدم الطبيب الطرق التالية:[٧]

  • الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، ويسأل أسئلة متعمقة حول صحة الشخص عامةً، وفي بعض الحالات قد تكون الأعراض التي يعاني منها مرتبطة بمشكلة صحية جسدية أساسية، ويمكن أن يُجري الطبيب فحوصات مخبرية، واختبار فحص للكحول والمخدرات إلى جانب الفحص البدني.
  • التقييم النفسي: يتضمن التقييم النفسي مناقشة أفكار، ومشاعر، وسلوك الشخص، وقد يتضمن استبيانًا للمساعدة على تحديد التشخيص، وفي بعض الحالات يمكن الاستعانة بأفراد الأسرة للحصول على التقييم الأمثل بعد الحصول على إذن الشخص نفسه.
  • معايير التشخيص في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية "DSM-5": قد يقارن الطبيب الأعراض التي يعاني منها الشخص بالمعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية "DSM-5"، والذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.


المراجع

  1. Crystal Raypole (27/11/2019), "How to Develop Healthy Relationships with Dependent Personality", goodtherapy, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  2. Jennifer Casarella (27/9/2020), "Dependent Personality Disorder", WebMD, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  3. "Dependent Personality", bridgestorecovery, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Dependent Personality", goodtherapy, 21/11/2019, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  5. "Dependent Personality Disorder", clevelandclinic, 30/11/2020, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Dependent Personality Disorder", sheppardpratt, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  7. "Personality disorders", mayoclinic, 23/9/2016, Retrieved 25/6/2021. Edited.