يُعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد من ضعفٍ عام في التواصل؛ يتضمن مواجهة مشاكل في القدرة على الكلام واستخدام اللغة بالشكل المناسب؛ إذ قد يجهلون معنى بعض الكلمات والجمل وإيقاعها، عدا عن ضعف في فهم لغة وإشارات الجسد والفروقات الدقيقة في نغمة الصوت عند التحدث إليهم، فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الضعف التواصل الجسدي لدى الأطفال المصابين بالتوحد؟[١]

الطريقة الصحيحة للتعامل مع ضعف التواصل الجسدي عند طفل التوحد

فيما يلي مجموعة من النصائح والاستراتيجيات التي تُساعد الوالدين أو المسؤولين عن رعاية طفل التوحد على التعامل مع ضعف التواصل الجسدي لديه:[٢][٣]

  • تشجيع الطفل على التواصل: وذلك بتحفيز مهارات الاتصال لديه؛ إذ يُمكن إظهار شيء مُفضّل للطفل وتحفيز الطفل على طلبه؛ حيث إنَّ الأشياء التي تجذب اهتمام الطفل تحفزّه على المشاركة والتواصل.
  • الاستعانة بالإشارات البصرية: وفقًا للدراسات فقد وجد أنَّ استخدام الإشارات المرئية يُنمّي مهارات المحادثة لدى الطفل، ويُقوّي اللغة الاجتماعية لديه، ولهذا يُنصح كذلك باستخدام التسميات المكتوبة والملصقات البصرية وتوزيعها في أنحاء المنزل؛ مما يُحفز قدرة الطفل على استيعاب اللغة.
  • التمثيل المسرحي: حتى وإن كان الطفل المصاب بالتوحد يظهر بأنّه مختلف، ويميل لرفض اللعب التخيلي؛ إلّا أن اللعب معه حتى وإن كان بدون حديث قد يطور لديه مهارات التواصل، كما يُنصح عند اللعب مع الطفل بواسطة التمثيل المسرحي التركيز على اهتمامات الطفل، واستخدام أساليب الدعابة.
  • الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة: إذ تساعد التقنيات الحديثة التي تحقق الدعم المرئي على تحسين التواصل الجسدي لدى الطفل، وذلك لكون الأجهزة والتطبيقات المدعومة بالصور؛ والتي تتمثل بجعل الطفل يستخدم حاسة اللمس على بعض الصور والإشارات، تساعد الطفل على التعبير عن احتياجات وأفكاره.[٤]
  • استخدام الإيماءات: غالباً لا يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى استخدام إيماءات معينة؛ لذلك يُنصح الوالدين أو ذوي الرعاية بتعلمها لتعزيز التواصل الجسدي مع أطفالهم، بالإضافة إلى أنّه يمكن للوالدين تطوير إيماءات جديدة تحقق التواصل المتبادل مع الأبناء،[١][٢] كما يُنصح بالمبالغة في إبداء هذه الإيماءات؛ كالتصفيق، وفتح اليدين، ومد اليد للذراعين، والحرص على إبداء الاستجابة نحو إيماءات الطفل على سبيل المثال عندما ينظر الطفل إلى لعبة ما، فيُفضل الإشارة إليها كعلامة على فهم ما يريد، أو تسليمه إياها أو اللعب بها.[٤]


تحسين المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين بالتوحد

يمكن الاستعانة بمعالج لحل مشاكل النطق واللغة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصل لدى الطفل، وتعليمه الكيفية الصحيحة للتعايش مع الآخرين، وتعليم الآباء الكيفية الصحيحة للتعامل مع احتياجات الطفل، ومساعدته على الانخراط في المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على بعض المشاكل التي تواجهه؛ كمشاكل التغذية التي قد يعاني منها الطفل وبعض المشاكل الحسية؛ كامتناع الطفل عن تناول بعض الأطعمة؛ بسبب شكلها، أو مذاقها، أو رائحتها.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Communication Problems in Children with Autism Spectrum Disorder", nidcd, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "5 tips for parents to build communication skills with children with autism spectrum disorder", the conversation, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. "How to Improve Communication with Your ASD Child", psycom, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Teaching nonverbal autistic children to talk", autism speaks, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  5. "6 Tips for Interacting Positively with Children on the Autism Spectrum", intermountain health care, Retrieved 7/2/2022. Edited.