في الجزء الخلفي من الدماغ يقع هيكل صغير يسمى المخيخ، أو ما يعرف باسم الدّماغ الصغير، ورغم أنّ المخيخ يشكّل ما نسبته 10% من حجم الدماغ، إلا أنه يحتوي على 50% من الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ.[١]
يقدم هذا المقال بحث عن التهاب المخيخ، حيث يقوم المخيخ بدور مهم في التوازن وتناسق الحركات الإرادية في جسم الإنسان كما يساهم بشكل كبير في التعلم الحركيّ.
ورغم أنّ المخيخ يعرف كجزء من النظام الحركي فإن له وظائف معرفية أخرى مثل تعلّم اللغة، تتأثر هذه الوظائف بالتهاب المخيخ، فما هو التهاب المخيخ وما هي مضاعفاته؟ التفاصيل في هذا المقال:
بحث عن التهاب المخيخ
التهاب المخيخ الحاد مرض التهابي نادر يصيب المخيخ، يعتبر حالة طارئة تتطلب تقييم الطبيب الفوري، غالباً ما يصيب الأطفال الصغار ومن النادر جداً أن يصيب البالغين، ويجدر بالذكر أنّ أعراض التهاب المخيخ الحاد تتفاوت بشكل كبير بين المصابين حيث تتراوح بين أعراض وخطورة بسيطة إلى خطورة شديدة تتطلب العلاج الفوري في حال تسبب الالتهاب بالضغط على أجزاء الدماغ.
ينتج التهاب المخيخ عن تعرض المخيخ لعدوى غالباً ما تكون فيروسية وتسببها فيروسات مثل: فيروس الحزام الناري، والنكاف، وفيروس إبشتاين بار، وجدري الماء، كما يمكن ان يصيب الطفل بعد التطعيم.[٢]
أعراض التهاب المخيخ
قد تتشابه أعراض التهاب المخيخ مع أكثر من حالة صحية متعلقة بالدماغ لذا فإنه من المهم الاستعانة بالطبيب للتأكد من التشخيص، من الأعراض المحتملة لالتهاب المخيخ الحاد ما يأتي: [٣][٣]
- الصداع.
- التقيؤ.
- الحمى.
- ضعف تنسيق حركات الجسم الإرادية مثل:
- قلة وضعف تنسيق الحركة بين الجذع والذراعين أو القدمين.
- حركة العينين بصورة مضطربة.
- التعثر بشكل مستمر وعدم استقرار المشي.
- صعوبة الكلام والبلع.
- مشكلات في المهمات الحركية الدقيقة مثل: الأكل.
- حدوث تغييرات في الصوت.
- الدوخة.
أسباب التهاب المخيخ
التهاب المخيخ ينشأ نتيجة عدوى تصيب المخيخ، كل من البكتيريا والفيروسات قد تكون سببً لهذه العدوى، ولكنّها غالباً ما تكون فيروسية، ومن أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب المخيخ: [٣]
- مرض جدري الماء.
- الحصبة.
- مرض النّكاف والذي يعرف باسم أبو دغيم.
- الإصابة بالتهاب الكبد أ.
- الإصابة بفيروس غرب النيل.
- الالتهابات التي تنشأ بسبب فيروس إبشتاين بار وكوكساكي.
جدير بالذكر أن التهاب المخيخ قد يظهر بعد أسابيع من الإصابة الفيروسية.[٣]
طرق تشخيص التهاب المخيخ
يتم تشخيص التهاب المخيخ بتصوير الدماغ عن طريق الرنين المغناطيسي بعد اشتباه البيب بإصابة الطفل به اعتماداً على الأعراض التي يشكو منها وخصوصًا إذا كان قد أصيب بعدوى مؤخرًّا، ونتاج فحوصات الدم والتحاليل المبدئية التي أجراها في البداية. [٤]
بعض الاختبارات تساعد في تشخيص التهاب المخيخ وهي كالآتي:
- اختبار البول: يساعد في تحديد إذا ما كان الطفل قد ابتلع شيئًا ضارًّا.
- تحاليل الدم: للتأكد من مؤشرات العدوى في جسم المصاب إضافة للبحث عن أي سموم.
- التصوير: التصوير سواءَ أكان بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب إذ يساعد التصوير على استبعاد وجود أي مشكلات في الدماغ.
- خزعة من النخاع: للبحث عن علامات العدوى أو الالتهاب في السائل النخاعي الدماغي مثل زيادة في خلايا الدم البيضاء التي تشير لعدوى حديثة.[٤]
علاج التهاب المخيخ
يُعالج التهاب المخيخ بالأدوية ويشفى منه المريض تماماً في العادة، والأدوية الأكثر استخداماً لعلاج التهاب المخيخ هي:
- الكوريزون.
- العلاج بالغلوبين المناعي بواسطة الوريد عن طريق استخدام الأجسام المضادة التي تبرع بها شخص سليم صحيًّا.
- المضادات الفيروسية، أو المضادات الحيوية فقط إن كان سبب الالتهاب بكتيري
- العلاج بتبادل البلازما.[٤][٣]
المراجع
- ↑ "Overview: Functions of the Cerebellum", uth.tmc. Edited.
- ↑ "Acute Cerebellitis", ajnr. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Acute Cerebellar Ataxia (ACA)"، healthline. Edited.
- ^ أ ب ت "Acute cerebellar ataxia: Everything you need to know"، medicalnewstoday.