يصيب الصرع الحساس للضوء (Photosensitive epilepsy) ما نسبته 3% من مصابي الصرع، وعادةً ما يصيب الأطفال أو المراهقين.[١][٢]


لكن ماذا يقصد بالصرع الحساس للضوء؟ تجدون الإجابة في بحث عن الصرع الحساس للضوء.

الصرع الحساس للضوء

هو حالةٌ مرضيةٌ يصاب فيها المريض نوبات الصرع والتشنّج مباشرةً بعد تعرّضه لضوءٍ قوي أو التذبذب ما بين اشتعال الضوء وانطفائه، وتكون نوبات الصرع أكثرُ في الطفولة وتقل مع التقدم في السن حتى وصول عمر العشرين.[١]


يجدر الذكر أن الصرع الحساس للضوء يصيب الإناث أكثرُ من الذكور، لكن الذكور المصابين بهذا المرض تتكرر لديهم نوبات الصرع أكثر من الإناث.[٣]


أسباب ومحفّزات الصرع الحساس للضوء

يشترك الصرع الحساس للضوء مع الصرع العادي في الأسباب، هذه الأسباب هي الآتية: [٣]

  • اختلال مستويات النواقل العصبية في الدماغ.
  • عدم انتظام التوصيل العصبي في الدماغ.


وقد تتحفّز نوبات الصرع الحساس بالضوء بسبب التعرّض لواحدة من المحفّزات الآتية: [٤]

  • مراوح السقف.
  • الأفلام السينمائية.
  • ألعاب الكومبيوتر والفيديو.
  • الأضواء الساطعة، بما فيها أضواء الدرجات أو عيد الميلاد.
  • التلفاز.


أعراض الصرع الحساس للضوء

تظهر واحدة أو أكثر من الأعراض الآتية على مصابي الصرع الحساس للضوء: [٣]

  • فقدان الوعي والسقوط على الأرض.
  • انقباض عضلات الجسم وتيبّسها.
  • الصراخ.
  • اضطراب في التنفّس.
  • فقدان السيطرة على المثانة.
  • عضَ اللسان وباطن الخد.


تستمر نوبة الصرع الحساس للضوء لفترةٍ وجيزةٍ، يستعيد المريض وعيه بعدها ويشعر بالأعراض الآتية: [٣]


تشخيص الصرع الحساس للضوء

يُشخّص الأطباء الصرع الحساس للضوء بعد حدوث نوبتين على الأقل من التشنج والصرع بعد التعرّض لمؤثّرٍ ضوئي، حيث يقوم بعمل الإجراءات الآتية للتحقق من التشخيص: [٥]

  • سؤال أقران وعائلة المريض حول الأعراض التي ظهرت عليه أثناء النوبة وهو فاقدٌ للوعي.
  • إجراء فحص عصبي للمريض للتحقق من ردات فعله وقوّة عضلاته.
  • تخطيط كهرباء الدماغ؛ حيث تظهر أنماط غير طبيعية لدى المصابين بهذا الداء.
  • تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير الطبقي (CT scan) بحثًا عن مشاكل هيكلية في الدماغ.


علاج الصرح الحساس للضوء

يهدف العلاج إلى الحد من نوبات الصرع قدر الإمكان، ويتمحور علاج هذه الحالة على الآتي:


1. الأدوية المضادة للصرع

يستجيب الصرع الحساس للضوء للأدوية المضادة للصرع العادي بشكلٍ ممتاز، حيث تستخدم تركيبة فالبورات (Valproate) كخيار أول في العلاج.[٥]


2. تجنّب محفّزات الصرع الحساس للضوء

بما أن هذا النوع للصرع يحدث بسبب التعرّض للضوء، فيفضل اتباع الطرق الآتية للحد من نوباته: [٥]

  • عدم النظر بشكلٍ مباشرٍ للضوء الساطع.
  • مشاهدة التلفاز في غرفة مضاءة بشكلٍ جيّدٍ للحد من التباين بين التلفاز وجو الغرفة.
  • الجلوس على مسافةٍ بعيدةٍ من التلفاز ولمدةٍ قصيرٍ من الوقت.
  • تجنّب لعب ألعاب الفيديو عند التعب.
  • أخذ وقت استراحة بين الحين والآخر عند استخدام جهاز الحاسوب.
  • تغطية عين واحدة بشكلٍ كاملٍ عند التعرّض لضوءٍ ساطع بشكلٍ مفاجئ.


3. اتباع نمط حياة صحي

يسهم نمط الحياة الصحي بتقليل من هذه النوبات، فيما يأتي بعض النصائح:[٣]

  • الحرص على اتباع حمية غذائية صحّية وممارسة التمارين الرياضية.
  • أخذ قسط من الراحة بشكلٍ مستمر.
  • الحد من التعب قدر الإمكان.

المراجع

  1. ^ أ ب "Photosensitive and seizures", epilepsy. Edited.
  2. "epilepsy", nhs. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Photosensitive Epilepsy", webmd. Edited.
  4. "photosensitive-epilepsy", epilepsyqueensland. Edited.
  5. ^ أ ب ت "photosensitive-epilepsy", healthline. Edited.