يُعد مرض الزهايمر مرضًا عصبيًا يُؤدي إلى موت الخلايا العصبية وضمور الدماغ، ويُمثل مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف، وعادةً يُصيب هذا المرض كبار السن؛ حيث يزيد عمر المصابين على 75 عامًا في 80% من الحالات،[١] ولكنه قد يُصيب أيضًا الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، وفي هذه الحالة يُعرف باسم مرض الزهايمر المبكر،[٢] وسنتعرف في هذا المقال على هذا المرض.

ما هو مرض الزهايمر المبكر؟

يُعد مرض الزهايمر المبكر نوعًا نادرًا من مرض الزهايمر؛ إذ يحدث لدى 5% من المصابين، ويُكون الأشخاص المصابون في الـ 40- 50 من عمرهم عند تشخيص المرض،[٢] ويُقسّم مرض الزهايمر المبكر إلى عدة أنواع، وعلى الرغم من تشابهها بشكلٍ عام، إلا أن هناك بعض الفروقات الصغيرة بينها، وفيما يأتي بيانٌ لذلك:[٣]

  • مرض الزهايمر الشائع:

يُعد النوع الأكثر شيوعًا، وتتطور أعراضه بالطريقة نفسها التي يتطور بها مرض الزهايمر لدى كبار السن.

  • مرض الزهايمر الوراثي أو العائلي:

يُعد النوع الأكثر نُدرةً من مرض الزهايمر المبكر، ويُعتقد أنّ لدى المصابين جينات ترتبط بمرض الزهايمر، ويُمكن أن تظهر أعراضه في سن الـ 30.


لماذا يحدث مرض الزهايمر المبكر؟

إنّ السّبب الدقيق للإصابة بمرض الزهايمر المُبكر غير معروف، ولكن يعتقد الخبراء أنّه يحدث بسبب تراكم بروتينات مُعيّنة في الدّماغ؛ فهي تُسبب تلف وموت الخلايا العصبية.[٣]


ومع أنّ تراكم هذه البروتينات يحدث أيضًا لدى الأشخاص الطبيعيين مع تقدمهم في العمر، إلا أنّ نسبة تراكمها تكون أعلى بكثير لدى المصاب بمرض الزهايمر، كما يُعتقد أنّ وجود تاريخ عائلي للمرض هو عامل الخطر الوحيد المعروف للآن.[٣]


ما هي أعراض مرض الزهايمر المبكر؟

لا تختلف أعراض هذا المرض كثيرًا عن أعراض مرض الزهايمر؛ إذ تبدأ الأعراض على شكل تغييرات طفيفة في الذاكرة، ومشاكل في وظائف الدماغ تزداد سوءًا بمرور الوقت، مما يؤثر سلبًا في قدرة المصاب على إدارة حياته اليومية.[٤]


وتشمل الأعراض الأخرى المحتملة لمرض الزهايمر المبكر ما يأتي:

  • النسيان؛ كوضع الأشياء في غير مكانها المعتاد، أو طرح الأسئلة نفسها مرارًا وتكرارًا.[٤]
  • الارتباك في المواقف غير المألوفة، وفقدان الإحساس بالمكان والزمان.[٥]
  • صعوبة في إيجاد الكلمات الصحيحة والتواصل مع الآخرين.[٥]
  • مشاكل في القيام بالمهام اليومية المعتادة.[٤]
  • صعوبة فهم ما يقرأه.[٤]
  • الضياع.[٤]
  • مشاكل جسدية في البلع أو المشي مثلًا.[٤]
  • تغييرات في المزاج والشخصية،[٣] مثل:[٥]
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الخوف.


كيف يتم علاج مرض الزهايمر المبكر؟

يُركز علاج مرض الزهايمر المبكر على تخفيف الأعراض، ومنع تدهور الوظائف الإدراكيّة والعقليّة وإبطاء تقدم المرض، ويلجأ الطبيب عادةً إلى الطرق الآتية:[٥]

  • الأدوية.
  • العلاج الوظيفي.
  • علاج النطق.


هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر المبكر؟

لا، لا يُمكن الوقاية من هذا المرض في الحالات المرتبطة بالأسباب الوراثية،[٦] ولكن قد يُساعد اتباع النصائح الآتية على دعم صحة الدماغ وتقليل فرص الإصابة بالمرض:[٧]

  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • مارس الأنشطة والألعاب العقلية التي تُحفز الدماغ.[٧]

المراجع

  1. "Alzheimer's disease", mayoclinic, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Sabrina Felson (31/7/2020), "Types of Alzheimer's Disease", webmd, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Early-Onset Alzheimer's Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Amanda Gardner (12/11/2020), "Early-Onset Alzheimer's Disease", webmd, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What Are the Signs of Early Onset Alzheimer’s Disease (AD)?", healthline, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  6. the exact cause of,way to prevent the condition. "Prevention -Alzheimer's disease", nhs, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "What is early-onset Alzheimer's disease?", iu, Retrieved 16/1/2022. Edited.