صفات الشخص متقلب المزاج

يمتاز بعض الأشخاص بالمزاج المتقلب، وقد ينعكس ذلك على علاقاتهم مع الآخرين، فما هي صفات الشخص متقلب المزاج؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ وما إلى ذلك من الجوانب المتعلقة بهذا الشأن سيتم الإجابة عليها في هذا المقال.^[١]

ما هي صفات الشخص متقلب المزاج؟

من أبرز صفات الشخص متقلب المزاج ما يلي:^[٢]

• تقلبات سريعة جدًا في الحالة المزاجية: حيث من الممكن أن يشعروا بالسعادة في الدقيقة الواحدة، بينما يشعرون بالحزن في الدقيقة التي تليها تمامًا.
• التردد في إسداء الآراء، والسرعة في تغيير آرائهم ما بين لحظةٍ وأخرى.
• الاستجابة السريعة تجاه الأحداث السعيدة أو الحزينة مقارنةً بغيرهم من الأشخاص.

كيف يمكن الحكم على شخص بأنه متقلب المزاج؟

حقيقةً إذا لم تؤثر التقلبات المزاجية في قدرة الشخص على ممارسة الحياة اليومية، أو علاقاته الاجتماعية، فهي تُعد تقلبات طبيعيّة لا تستدعي القلق؛ إذ من الممكن لأيّ شخص أن يشعر بتغيّر في حالته المزاجية على مدار اليوم استجابةً لظروف الحياة، ولكن في حال تأثير الحالة المزاجية المتقلبة في العديد من جوانب الحياة فهذا قد يكون مؤشر على الإصابة بمرض نفسي معين؛ كأمراض المزاج، لذا تجب مراجعة أشخاص متخصصين لتشخيص الحالة ووضع الخطة الملائمة للتعامل معها والتغلب عليها.^[٣]

كيف يمكن التمييز بين تقلبات المزاج ومرض ثنائي القطب؟

عادةً ما يخلط الكثير بين تقلب المزاج واضطراب ثنائي القطب، فغالبًا ما يحكموا على الشخص متقلب المزاج بأنه مصاب بحالة ثنائي القطب،^[٢] ولكن إحدى العلامات الفارقة بين الأشخاص متقلبي المزاج ومرضى ثنائي القطب؛ هو أنّ الأشخاص ذوي المزاج المتقلب تتأثر حالتهم المزاجية تبعاً للظروف من حولهم؛ إذ يوجد دائمًا تفسير لسبب تغير مزاجهم المفاجئ على عكس مرضى ثنائي القطب، وفي الواقع وجود تفسير لذلك يلغي احتمالية إصابتهم باضطراب ثنائي القطب، ويجدر بالذكر أنّ هذا لا ينفي احتمالية تأثر مرضى ثنائي القطب بالظروف والمواقف المحيطة بهم؛ إلّا أنهم لا يملكون تفسيرًا أو سببًا واضحًا تجاه تقلبات المزاج في كثير من الأوقات.^[٤]

كيف يمكن التعامل مع الأشخاص متقلبي المزاج؟

ثمة العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن للأشخاص الاستعانة بها للتعامل مع الشخص متقلب المزاج، وفيما يأتي مجموعة منها:^[٦]

• السؤال عن السبب الذي أدى لتقلب مزاجه بنبرة صوت تنم عن الاهتمام وليس الفضول: فقد يكون سوء مزاجه ناتج عن حدثٍ أو موقف ما في حياته، أو قد يكون متعبًا أو مريضًا، فهو يحتاج للشعور بأنّ شخصاً ما يهتم بإخراجه من حالة الحزن التي غيّرت مزاجه، وقد لا يستطيع دائمًا الشخص متقلب المزاج الحديث عن أسباب تغير مزاجه، ولكن التحدث معه ولو ببضع كلمات قد ينعكس عليه بشكل إيجابي، ويساعده على العودة لوضعه الطبيعي.
• محاولة إخراجه من الجو المحيط به: مثل: الخروج معًا لتناول الغداء، أو التخطيط لعمل نشاط ممتع مع الأصدقاء، وما إلى ذلك.
• المبادرة بتقديم المساعدة له؛ فقد يكون بحاجة لمساعدة بسيطة: كالحاجة لشخص يستمع إليه، أو يعانقه ليخفف عنه شعوره.
• المحافظة على الهدوء عند التعامل مع الشخص متقلب المزاج: لأن هذا قد يزيد توتر المحيطين به، أو انزعاجهم منه، مما قد يؤدي إلى تفاقم حالته المزاجية سوءًا.^[٧]
• عدم أخذ ردود فعل الشخص المزاجي على محمل شخصي: فقد يشعر الشخص عند تعامله مع شخص متقلب بالمزاج ضمنيًا بأنه ارتكب خطئًا؛ مما قد يُشعره بالذنب، والذي ينعكس سلبًا على ثقة الشخص بنفسه، ويسبب له شعورًا بالانزعاج وعدم الارتياح.^[٨]
• الابتعاد عن الأشخاص المزاجيين في حالة عدم تجاوبهم وبثهم للطاقة السلبية دائمًا: إذ إنّ الاستمرار في العطاء دائمًا دون مقابل قد يؤثر سلبًا في حياة الشخص،^[٧] وبالتالي يُفضّل بعد فشل المحاولات مع الشخص المزاجي الابتعاد لبعض الوقت، أو بشكلٍ دائم إذا استلزم الأمر ذلك.^[٧][٨]