لا شكّ بأن وجود الإنترنت سهّل علينا الكثير من جوانب الحياة، فأصبح من السهل التواصل مع الآخرين بالصوت والصورة عبر العالم، كما سهّل من إمكانية الوصول إلى المعلومات المختلفة، لكن يشكل الإدمان على الإنترنت اضطرابًا سلوكيًا يتمثل في حاجة الفرد لقضاء وقت طويل على الإنترنت، واستخدامه بشكل مفرط متجاهلًا بذلك جوانب حياته الأخرى، ويصنف تبعًا الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-V) على أنّه أحد الاضطرابات النفسية، ولكن لحسن الحظ يمكن تجنب الإدمان على الإنترنت باتباع بعض الطرق والتدابير البسيطة،[١][٢] فما هي هذه الطرق؟


طرق الوقاية من إدمان الإنترنت

بحسب المركز الأمريكي للصحة العقلية يمكنك تجنب الإصابة بإدمان الإنترنت باتباع بعض الإجراءات، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • تجنب الاستخدام المتواصل للإنترنت: إذ ينصح بأن تأخذ استراحة بعد استخدامه لمدة 45 دقيقة.
  • اشغل وقتك بالأنشطة المختلفة بدلا من تصفح الإنترنت: ويمكن أن تكون هذه الأنشطة عقلية تحتاج إلى تركيز، مثل: لعب الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة، أو أنشطة بدنية مثل: ممارسة الرياضة.
  • تجنب أخذ أجهزة الهاتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى عند الخروج: خاصةً في حال خروجك للاجتماع بعائلتك، أو بقصد الترفيه.
  • تتبع أسباب استخدامك للإنترنت: فقد لا يرتبط استخدامك له بالعمل أو الدراسة، بل قد تتخذه كوسيلة لتجنب الشعور بالملل أو الوحدة.
  • قم بإنشاء قائمة بالأنشطة التي تستمتع بالقيام بها غير استخدام الإنترنت: وذلك للتغلب على الرغبة باستخدام الإنترنت من خلال استبدالها بإحدى هذه الأنشطة.
  • قم بممارسة تمارين الاسترخاء: مثل: اليوغا، والتنفس العميق، فقد يكون السبب وراء قضاءك وقت طويل على الإنترنت هو شعورك بالضغط والتوتر.[٤]
  • اطلب الدعم من الأهل والأصدقاء: لمساعدتك في استخدام الإنترنت بطريقة صحية.[٤]
  • ضع أهدافًا محددة تستطيع إنجازها بتقليل وقت استخدام الإنترنت: فأحيانًا قد لا تستطيع إنجاز بعض الأمور أو الأهداف نتيجة لعدم وجود وقت، وقد ترتبط هذه الأهداف بجوانب حياتك الدراسية، أو الصحية، أو الاجتماعية، إذ إنّه بتقليل الوقت الذي قد تقضيه على الإنترنت قد تتمكن من إنجاز واجبك المدرسي، أو القيام بالرياضة التي ترغب بها، أو غير ذلك.[٥]
  • حدد وقتًا معينًا لتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي: ويمكنك في بداية الأمر ضبط مؤقت لتحديد عدد الساعات التي تقضيها على الإنترنت، ثم القيام بتقليل هذا الوقت تدريجيًا حتى تصل إلى هدفك من عدد ساعات الاستخدام.[٦]
  • ابدأ بممارسة هواياتك أو قم بالانضمام إلى نوادي جديدة: مثل نوادي الحياكة، أو الطبخ، أو الرياضة، أو الشطرنج، واعمل على اكتشاف هوايات جديدة وقم بتنمية مهاراتك بها.[٦]
  • تجنب تصفح الهاتف قبل النوم: واحرص على إبعاد هاتفك أو جهازك اللوحي عن سريرك، وضعه في غرفة أخرى أثناء إعادة شحنه.[٧]
  • قم بإيقاف تشغيل الإشعارات أو قم بحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك إذا تتطلب الأمر: ستساعدك هذه الخطوة إذا كنت تهدير كثيرًا من الوقت في التحقق من كل تحديث أو إشعار جديد لديك، وبدلًا من ذلك يمكنك التحقق من إشعاراتك في وقت واحد تحدده لذلك باستخدام جهاز الحاسوب.[٧][٦]
  • قم بإيقاف أو حجب المواقع التي تعمل على تضييع وقتك: ويمكنك القيام بذلك من خلال تغيير إعدادات المتصفح الخاص بك.[٧]
  • قم بتعطيل جهاز الإنترنت في منزلك لوقت محدد خلال اليوم: ومارس نشاطاتك الاعتيادية في هذا الوقت دون إنترنت.[٧]


الوقاية من إدمان الإنترنت للأطفال والمراهقين

يتعرض الأطفال والمراهقين في وقتنا الحاضر لخطر الإصابة بإدمان الإنترنت بسبب انتشاره الواسع في المدارس والمنازل، ولكن يمكن لبعض الطرق التالية أن تساهم في حمايتهم من الإدمان على الإنترنت:[٨]

  • وضع قيود لاستخدام الإنترنت والتركيز على استخدامه في المجالات الدراسية والتعليمية.
  • تحديد أوقات لاستخدام الإنترنت لأغراض التفاعل الاجتماعي، وتخصيص أوقات محددة لاستخدامه للترفيه واللعب.
  • تحديد الأماكن المسموحة لاستخدام الإنترنت داخل المنزل ومنع استخدامه في الأماكن المغلقة منه.
  • تحديد مقدار الوقت المسموح لاستخدام الإنترنت خلال اليوم.
  • تقوية العلاقة بين الأهل والأطفال، والتحدث معهم عن أسباب استخدام الإنترنت، وفوائده، ومخاطر سوء استخدامه.
  • اللجوء لطلب المساعدة من شخص مختص في حال ملاحظة ازدياد الوقت الذي يقضيه الطفل على الإنترنت.
  • تشجيع الأطفال على القيام بأنشطة لا ترتبط باستخدام الإنترنت مثل ممارسة الهوايات، أو التنزه واللعب بالخار.[٩]
  • تفعيل أدوات الرقابة الأبوية على جهاز الحاسوب وأجهزة الهواتف المحمولة للأطفال، لتحديد ومعرفة ما يفعله الطفل عند تصفح الإنترنت.[٩]


علاج إدمان الإنترنت

يعتمد علاج إدمان الإنترنت على شدته والسلوكيات المرتبطة به، ويعد وعي الشخص بأنّه يعاني من مشكلة ما ويحتاج إلى المساعدة أولى خطوات العلاج، وبعدها يبدأ العلاج بتتبع وفهم الأسباب المؤدية إلى الاستعمال غير المنضبط للإنترنت، وفهم تأثيره في حياة المُصاب والأشخاص المحيطين به، وقد يتضمن العلاج السلوكي (كالعلاج السلوكي المعرفي)، والأدوية أحيانًا.[١٠][١١]

المراجع

  1. "Computer/Internet Addiction Symptoms, Causes and Effects", psychguides, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. "How to Know If You Have an Internet Addiction and What to Do About It", verywellmind, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. "Risky Business: Internet Addiction", mhanational, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Internet Addiction", addictions, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. "5 Tips to Prevent Internet Addiction and Study More Effectively", makeuseof, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "How to Stop Internet Addiction", enlightenedsolutions, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "How to Avoid Internet Addiction", wikihow, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  8. "Internet Addiction", childsafenet, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Children and internet addiction", webroot, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  10. "Internet Addiction Treatment", mentalhelp, Retrieved 16/7/2021. Edited.
  11. "Internet Addiction", addictioncenter, Retrieved 16/7/2021. Edited.