قد يكون القلق شيئًا اعتدت عليه، قد تعتقد أن هذا أنت فقط، ومن المخاوف الأكثر شيوعًا الخوف والقلق على الصحة، أو الأموال، أو العائلة، أو العمل، والفرق بين القلق العادي واضطراب القلق المعمم الذي يحتاج إلى علاج في بعض الأحيان أنّ الجميع يقلق بشأن هذه الأمور من حين لآخر، ولكن الاضطراب يزيد من حدة ومدى القلق، وقد يعيق سير الحياة طبيعيًا.[١]


كيف يتم علاج اضطراب القلق المعمم؟

يعتمد اختيار الطريقة المُناسبة لعلاج اضطراب القلق المعمم على حالة المصاب ومدى تأثير الاضطراب على سير حياته اليومية، كما يتم تجربة الطريقتين من علاج نفسي وأدوية لتحديد الطريقة المناسبة، وقد يفيد أحيانًا دمج كلتا الطريقتين معًا.[٢]


العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي استشارة أخصائي نفسي لتخفيف أعراض القلق،[٢] ويعد العلاج السلوكي المعرفي أو الإدراكي (CBT) أحد أكثر العلاجات فعالية للمصابين بالقلق المعمم، إذ وجدت الدراسات التي أجريت على العلاجات المختلفة للمصابين بهذا الاضطراب أنّ فوائد العلاج المعرفي السلوكي قد تستمر لفترة أطول من الأدوية، ولكن من المعلوم أنه لا يوجد علاج واحد يصلح للجميع.[٣]


ويتمثل العلاج النفسي بحضور جلسات علاج مدتها ساعة واحدة كل أسبوع لمدة 3 - 4 أشهر مع معالج مدرب ومعتمد خصيصًا، والتي تساعد المصاب على القيام بأمور قد يتجنبها في العادة مع السيطرة على الأفكار السلبية والمقلقة.[٣]


الأدوية

وقد يكون العلاج الأمثل هو استخدام الأدوية، والتي تنقسم إلى قسمين الأدوية المُضادة للقلق (Anti-anxiety)، والتي تُستخدم لمدة قصيرة؛ للتخفيف من الأعراض الجسدية للقلق مثل توتر العضلات والمعدة، والأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants)، والتي يُمكن استخدامها لمدة طويلة.[٤]


ومن بعض الأدوية المضادة للقلق الشائعة:[٤]

  • ألبرازولام.
  • كلونازيبام.
  • لورازيبام.




لا يُنصح بتناول الأدوية المضادة للقلق لفترات طويلة من الزمن، حيث إنّ لاستخدامها لفترة طويلة مخاطر كبيرة مثل الإدمان عليها وإساءة استخدامها لغير الهدف الموصوفة له.




ومن بعض مضادات الاكتئاب الشائعة:

  • بوسبيرون (بوسبار).[٤]
  • سيتالوبرام (سيليكسا).[٤]
  • اسكيتالوبرام (ليكسابرو).[٢]
  • فلوكستين (بروزاك، بروزاك ويكلي، سارافيم).
  • فلوفوكسامين (لوفوكس).[٤]
  • باروكستين (باكسيل، باكسيل سي آر، بيكسيفا).[٣]
  • سيرترالين (زولوفت).[٤]
  • فينلافاكسين (إيفكسور إكس آر).[٢]
  • ديسفينلافاكسين (بريستيك).[٤]
  • ديولوكستين (سيمبالتا).[٢]




قد تستغرق الأدوية المضادة للاكتئاب بضعة أسابيع ليبدأ مفعولها بالظهور، كما أنها من الممكن أن تُسبب بعض الآثار الجانبية، مثل جفاف الفم، والغثيان، والإسهال، وزيادة الأفكار الانتحارية، ولكن يجب عدم التوقف عن تناول الدواء واستشارة الطبيب للحصول على دواء آخر إن أمكن.




هل يوجد نصائح للتخفيف من أعراض القلق المعمم؟

نعم، يمكن أن يجد الكثير من الناس الراحة من خلال تبني نمط حياة أو تغييرات سلوكية معينة، والتي قد تشمل:[٤]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إن أمكن.
  • تناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تجنب المنشطات، مثل القهوة وبعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
  • التحدث عن المخاوف والقلق مع شخص موثوق به كصديق، أو الزوجة، أو أحد أفراد الأسرة.




يتعين على المصاب معالجة الأمراض الأخرى خاصة النفسية منها؛ وذلك للمساعدة في علاج أو تخفيف أعراض اضطراب القلق المعمم.




كما قد يساعد اتباع بعض الطرق الأخرى مثل تقنيات الاسترخاء، والتأمل، واليوجا، والتمارين الرياضية، وغيرها من العلاجات البديلة في تقليل أعراض اضطراب القلق المعمم.[٥]


المراجع

  1. "Generalized Anxiety Disorder (GAD)", hopkinsmedicine, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Generalized anxiety disorder", mayoclinic, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Treatment - Generalised anxiety disorder in adults", nhs, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "An Overview of Generalized Anxiety Disorder", healthline, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  5. "Generalized Anxiety Disorder (GAD)", adaa, Retrieved 29/6/2022. Edited.