الأعصاب الطرفية هي الأعصاب الموجودة في اليدين والذراعين، الأرجل والأقدام، الوجه والفم، والأعضاء الداخلية، وجميع هذه الأعصاب متصلة بالدماغ والحبل الشوكي لنقل الإشارات العصبية، ويحدث التهاب الأعصاب الطرفية عند إصابة الأعصاب بتلف نتيجة التعرض لصدمة مباشرة، أو وجود مرض مثل السكري، أو الإصابة بعدوى، أو اضطراب في الهرمونات، أو نقص في الفيتامينات، أو قد يكون الخلل وراثيًا مما يسبب نقص في التروية الدموية للأطراف.[١]


ما هو علاج الليزر لالتهاب الأعصاب الطرفية؟

تتوفر العديد من الطرق والعلاجات للتخلص من التهاب الأعصاب الطرفية في القدمين واليدين وباقي الأماكن التي تغذيها الأعصاب الطرفية، ويُعدّ العلاج بالليزر أحد العلاجات الحديثة لتخفيف وتسكين ألم الأعصاب حسب بعض الدراسات، لكنّنا ما زلنا بحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لإثبات فاعليتها ودورها وطريقة عملها لتخفيف الألم.[٢]


يعمل الليزر عن طريق إرسال طول موجي ضوئي محدد إلى الخلايا المُستهدفة، وذلك ما قد يُساهم على تحفيز الميتوكوندريا (Mitochondria) لإصلاح الخلية التالفة وتعافيها، كما يُقلل من الالتهاب على المستوى الخلوي، وبالتالي تُصبح الأعصاب المُصاب قادرة على الإصلاح و / أو إعادة النمو.[٣]


بماذا يتميز علاج الليزر لالتهاب الأعصاب الطرفية؟

يوجد العديد من الأمور التي تميز علاج الليزر لالتهاب الأعصاب الطرفية وهي كالآتي:[٤]

  • لا يحتاج المرضى لأي تحضيرات مُسبقة قبل إجراء الجلسات.
  • لا يسبب هذا العلاج أي ألم؛ ولكن غالبًا ما قد يشعر المريض بالدفء في المنطقة المُعالجة.
  • لا يوجد حاجة إلى ضمادات أو أي شكل آخر من أشكال الرعاية اللاحقة، إذ يُمكن للمريض مُمارسة أنشطته اليومية كالمعتاد بعد الانتهاء من الجلسة.


ما هو عدد الجلسات التي قد يحتاجها المريض؟

يوصى عادًة بإجراء جلستين في الأسبوع لمدة لا تقل عن ست جلسات، بحيثُ قد تستمر الجلسة الواحدة حوالي 20 دقيقة، في بعض الأحيان، يُمكن أن يتفاقم ألم التهاب الأعصاب قليلاً بعد الجلسة، ولكن هذه علامة على أن الخلايا العصبية في الواقع تتعافى، وقد يشعر معظم المرضى بتحسن كبير بعد جلستين.[٣]


ما هي فوائد الليزر لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية؟

تبين أن العلاج بالليزر يُساعد على:

  • زيادة تدفق الدم في الأماكن المصابة

يساعد استخدام الليزر البارد في تحفيز تدفق الدم إلى المناطق المصابة بالالتهاب والتي تفتقر إلى التروية الدموية، وعندما تتلقى الألياف العصبية التالفة الدم المحمل بالأكسجين والفيتامينات والمواد المغذية فإن هذا يساعد في إصلاحها وتحسين وظائفها وتقليل الشعور بالألم وعدم الراحة.[٢]

  • تخفيف الالتهاب

عندما تلتهب الأنسجة المحيطة بالعصب تتورم وتضغط على العصب مما يسبب الشعور بالألم، وكما ذكرنا يزيد الليزر من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة فيساعد على تقليل المستقبلات الالتهابية والتخلص من السوائل التي تسبب التورم.[٥]

  • تسكين الألم.

يساهم الليزر في تخفيف الألم وصعوبة الحركة بسبب الألم.[٥]


ملخص المقال

يمكن أن يسبب التهاب الأعصاب الطرفي عائق في الحركة لدى المصاب، ومع وجود طرق العلاج التقليدية مثل المهدئات التي تؤثر في الجهاز العصبي للمصاب، وغيرها من الطرق التي تُساهم في تخفيف الألم، إلّا أنّ العلم يتطور بشكل كبير، وقد ساهم استخدام الليزر في تخفيف المشكلة لدوره في زيادة تدفق الدم إلى الأعصاب المصابة وتسكين الألم وتخفيف الالتهاب لمساعدة المصابين بالتهاب الأعصاب الطرفية للتخلص من الآثار السلبية.

المراجع

  1. Elea Carey (5/10/2021), "Peripheral Neuropathy", healthline, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Cindy Schmidler (23/4/2018), "Laser Treatment for Neuropathy – Is It Effective?", healthpages, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Laser Treatments can be Effective for Nerve Pain and Damage", yncnaturally, Retrieved 24/9/2022. Edited.
  4. "How MLS Laser Can Aid Treatment of Nerve Pain and Neuropathy", kalamazoopodiatry, Retrieved 24/9/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Prasun Chatterjee, Achal K. Srivastava, Deepa A. Kumar (12/8/2019), "Effect of deep tissue laser therapy treatment on peripheral neuropathic pain in older adults with type 2 diabetes: a pilot randomized clinical trial", cgeriatr.biomedcentral, Retrieved 25/2/2022. Edited.