لا توجَد خُطّة علاج واحِدة تُناسب جميع مرضى مُتلازمة أسبرجر، بل يعتمِد العلاج على حالة الطّفل المُصاب، كما أنّ الخُطة العلاجيّة المُتّبعة يُمكن أن يتم التّعديل عليها مع مُرور الوقت وذلك وِفقًا لاحتياجات الطفل.[١]


علاج متلازمة أسبرجر

إلى الآن لم يتم إيجاد أي علاج شافٍ لمُتلازمة أسبرجر، بل هُناك مجموعة علاحات تُساعِد على إدارة أعراض الطّفل المُصاب وتُساعِده في التغلب على بعض التحديات التي يواجهها،[٢] وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات:


الأدوية

لا توجد أدوية موصوفة خصيصًا لمُتلازمة أسبرجر أو التّوحد عُمومًا، ويعتمِد وصف الأدوية على الأعراض التي يُعاني منها الطّفل، إذ يمكن أن تساعد أنواع معينة من الأدوية على التحكم في أعراض أسبرجر الحادة، وتشمَل هذه الأدوية:[٣]

  • مضادات الاكتئاب.
  • مضادات الذهان.
  • أدوية لاضطراب نقص الانتباه.


العِلاج النّفسي والسّلوكي

يتم استخدام عدة أنواع من العلاج النّفسي والسّلوكي لتحسين حالة المُصاب والتّعامل مع أعراضه:[٤][٥]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يستخدم هذا النوع من العلاج بالكلام عادةً لمساعدة المصاب بمتلازمة أسبرجر على تنظيم عواطفه ودوافعه بشكل أفضل، وهذا العلاج يُساعِد الأطفال والبالغين في التعامل مع القلق أو الاكتئاب، ويركز على تشجيع المُصابين على تغيير أفكارهم وتصوراتهم من خلال التعرف على سلوكيات معينة وتغييرها.
  • العلاج المهني: غالبًا ما يواجه الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في التحكم في حواسهم، ولا يرتاحون بمُمارسة الأنشطة التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، لذلك سيُساعِد العلاج المهني الأطفال المُصابين على استقرار حواسهم، وذلك من خلال أداء تمارين معينة يمكنها تحسين التوازن والتنسيق بين اليد والعين والاستجابة للأصوات أو اللمسات.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية وعلاج النطق واللغة: لا يعاني معظم الأطفال والبالغين المصابين بمتلازمة أسبرجر من مشاكل في اللغة لكنهم يستصعبون التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل مناسب، لذلك إنّ علاج النطق واللغة يُحسّن مهارات الاتصال لدى المصاب ويُساعِد الأطفال في التعرف على بعض الإيماءات أثناء الكلام.
  • التحليل السلوكي التطبيقي (ABA): هو برنامج شامل يُستخدم منذ الستينيات، ويتضمّن تعزيز السّلوك الإيجابي عند المُصاب وتعليم أو تغيير بعض السلوكيات والمهارات لدى الأطفال والبالغين.
  • الارتجاع العصبي: هو نوع من علاج الارتجاع البيولوجي، يُساعِد المُصاب على تعلم التحكم في وظائف الدماغ في جسمه، وأظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يحسن الانتباه والذكاء والأعراض الأخرى لدى المصابين بمتلازمة أسبرجر.


علاجات أخرى

قد يساعد أيضًا العلاج بالموسيقى والعلاج الطّبيعي (الوخز بالإبر والتدليك وغيرها من تمارين العلاج الطّبيعي) في إدارة أعراض مُتلازمة أسبرجر.[٥]


ما دور الأهل في علاج طفلهم المُصاب؟

يجب أن يخضع أهل الطّفل المُصاب لبرامج تدريب من قِبَل فريق العلاج المُختص، لمساعدة طفلهم على الاستفادة أكثر من العلاج، مثل التدريب على المهارات الاجتماعية والتدريب السلوكي، وبالدعم والتشجيع يمكن للأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر في كثير من الأحيان أن يعيشوا حياة أفضل ويعتمِدون على استقلاليّتهم، لذلك يجب على الأهل مُراعاة الآتي:[٦][٤]

  • ترك الطّفل يقضي بعض الوقت بمُفرده، إذ ستجد أن طفلك يتأقلم بشكل أفضل إذا أمضى بعض الوقت بمفرده يلعب أو يُمارس تمرين رياضي مُعين.
  • تعويد الطّفل على سماع الموسيقى الهادئة.
  • توفير بيئة هادئة للطّفل.
  • التّعاون مع مدرسة الطّفل لتوفير الدّعم الكافي له في البيئة الدّراسيّة.


المراجع

  1. "Asperger's Syndrome", nationwidechildrens, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  2. "Asperger's Syndrome", nationwidechildrens, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  3. "Asperger Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment of Asperger’s Syndrome: Many Therapies Can Help", everydayhealth, Retrieved 3/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "What to know about Asperger's syndrome"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 3/8/2022. Edited.
  6. "Asperger's syndrome", healthdirect, Retrieved 3/8/2022. Edited.