يُعد الدوبامين ناقلًا عصبيًا يُنظم نشاط وحركة الجسم، كما يتحكم بالمزاج وقدرة الفرد على التركيز، ويُسبب نقص مستوى الدوبامين عدَّة مشاكل صحية؛ بعضها يكون جسديًا كمرض الرعاش، في حين أنّ بعضها الآخر يكون نفسيًا كمرض الاكتئاب،[١] ومن المهمّ مراجعة الطَّبيب لمعرفة وتحديد سبب نقص الدوبامين، وبالتالي تحديد الطريقة الأنسب لعلاجه،[٢] وسنتعرف في هذا المقال على أهم طرق علاج نقص الدوبامين.
العلاج الدوائي
تشمل أهمّ أنواع العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج نقص الدوبامين ما يأتي:[٣]
- ليفودوبا (Levodopa):
والذي يتحول إلى دوبامين بعد وصوله إلى الدّماغ؛ وبالتّالي يرفع مستوى الدوبامين، ويستخدم ليفودوبا في علاج مرض باركنسون (الرعاش).
- مُحفزات الدوبامين (Dopamine Agonists):
والتي تعمل من خلال تحفيز مستقبلات الدوبامين في الدماغ؛ وبالتّالي تُعطي فعالية مشابهة لفعّالية الدوبامين، وتُستخدم مُحفزات الدوبامين في علاج مرض الباركنسون، والاكتئاب، وكذلك متلازمة تململ الساقين (RLS)، ومن مُحفزات الدوبامين:
- روتيجوتين (Rotigotine)، ويتوفر بالاسم التجاريّ نيوبرو (Neupro).
- روبينيرول (Ropinirole)، ويتوفر بالاسم التجاريّ ريكويب (Requip).
- براميبكسول (Pramipexole)، ويتوفر بالاسم التجاريّ الميرابكس (Mirapex).
المكملات الغذائية
من المهمّ استشارة الطَّبيب قبل أخذ أي نوع من المكملات الغذائية،[٢] والذي قد يصف لك هذه المكملات إذا كنت يعاني من نقص في إحدى العناصر الغذائية، وتشمل أهمّ أنواع المكملات الغذائية المعالجة لنقص الدوبامين ما يأتي:
- مكملات غذائية تعوض النقص في العناصر الأساسية:
مثل الحديد، والنياسين، والفولات وفيتامين ب6، والتي يحتاجها الجسم لتصنيع الدوبامين.[٤]
- مكملات غذائية قد تزيد من الدوبامين:
مثل فيتامين د، والأوميجا-3، والمغنيسيوم، والكركمين، ومستخلص الأوريجانو، والشاي الأخضر، ولكن لم يتمّ بعد إجراء المزيد من الأبحاث التي تُثبت فعاليّة هذه المواد بزيادة الدوبامين.[٤]
- البروبيوتيك:
وهيّ البكتيريا النافعة المسؤولة عن صحة الجهاز الهضميّ والتي تُساعد في إنتاج العديد من النواقل العصبيّة ومن أهمها الدوبامين.[١]
تغيير نمط الحياة
يُساعد تغيير نمط الحياة اليوميّة على رفع مستوى هرمون الدوبامين، خصوصًا إذا كان الفرد يُعاني من زيادة في الوزن، أو توتر نفسيّ، أو الأرق ومشاكل في النوم أو تناول أطعمة مليئة بالسكريات،[٥] ويُمكن أن يُساعدك اتباع النصائح الآتية على تحقيق ذلك:
- مارس التمارين الرياضية:
مثل: السباحة، والركض والرقص مثلًا؛ فهذا قد يُساعد على رفع مستوى هرمون الدوبامين.[٢]
- تناول الأغذية التي تحتوي على الحمض الأمينيّ التيروسين:
حيثُ إنّ هذه الأغذية قد تزيد من تصنيع الجسم للدوبامين، ومن الأمثلة عليها اللوز، والدجاج، والبيض ولحم البقر.[٤]
- التّعرض لضوء الشمس:
ولكن لتجنب تعرض البشرة للضرر يُنصح بوضع واق الشمس، وتجنب التعرض للشمس بشكلٍ مباشر أو خلال فترات درجات الحرارة المرتفعة.[٤]
- ممارسة أنشطة تزيد من السعادة وتُحسن النفسيّة:
القراءة أو اللعب مع الحيوانات الأليفة وغيرها المزيد من الأنشطة التي قد تُسعد الفرد.[٤]
- الاسترخاء:
وذلك بعدّة وسائل ممكنة مثل: جلسات المساج والتأمل.[٢]
- النوم بساعات كافيّة وبشكل منتظم:
حيثُ إنَّ النوم جيدًا خلال الليل يُحسن من عمل الدوبامين في الدّماغ.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Dopamine deficiency: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Is Dopamine Deficiency? Low Dopamine Symptoms to Watch For", goodtherapy, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ↑ "What Is Dopamine?", everydayhealth, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "10 Best Ways to Increase Dopamine Levels Naturally", healthline, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ↑ "The Most Common Symptoms of Low Dopamine", verywellmind, Retrieved 14/1/2022. Edited.