كيف أتحكم في لغة جسدي

تعدّ لغة الجسد وحركات الجسم المختلفة أو تعابير الوجه أوّل ما يلاحظه الآخرين عند التحدّث إليهم والتواصل معهم، لكن لا يُتقن البعض استخدام التعابير أو اللغة المناسبة لترك انطباع حسن للآخرين، سنتناول في هذا المقال طرق التحكّم في لغة الجسد واستخدامها بالطريقة المثلى.

كيفية تحسين لغة الجسد

فيما يلي بعض النّصائح التي يمكن أن تُساعدك في تحسين لغة الجسد والحركات الصادرة منك؛ لترك انطباعٍ حسنٍ عند الأشخاص الآخرين:^[١][٢]

• احرص على التواصل بالعينين: يُظهر التّواصل الجيّد عبر العينين للآخرين بأنّك مهتماً ومرتاحاً في التواصل معهم، كما أنه يُشير إلى الثقة والرغبة في التحدّث.
• قف باستقامة: حاول أن تقف باستقامة، وتجنّب تقاطع الرجلين والقدمين، وقم برفع كتفيك أيضًا، واحرص على ترك ظهرك باستقامة لترك أفضل انطباع.
• حاول أن ترفع منطقة الذّقن: قد تكون حركة المشي مع رفع الرأس للأعلى، والنّظر باستقامة غير طبيعيةً بعض الشيء في بداية الأمر، لكنّها تدلّ على الشعور بالثّقة، وستعتادها بعد ذلك.
• تجنّب الشعور بالتوتُّر: يجب عليك إظهار المزيد من الثّقة عند التحدّث مع الأشخاص الآخرين عن طريق تجنّب التوتر أو التململ؛ إذ إنّ ذلك يعدّ إشارةً واضحةً على الشعور بالقلق والعصبيّة.
• أمشي بخطوات كبيرة وواسعة: يميل الأشخاص الذين يشعرون بالثّقة إلى المشي بخطوات أكبر وأوسع، كما يساعدك ذلك على التقليل من الشّعور بالتوتر.
• ابتسم: تشير الابتسامة إلى أنّك من الأشخاص الجديرون بالثّقة، والمتعاونون، والذين يمكن التواصل معهم بسهولة، بالإضافة إلى دور الابتسامة في تحسين المزاج والحياة بشكل عام، وتأثيرها في الطريقة التي يستجيب بها الآخرين لك.
• افتح يديك: تُشير حركة فتح اليدين بأنّك راغباً في التواصل ومشاركة الأفكار والآراء مع الأشخاص الآخرين، إذ يُنصح بأنّ تفرد يديك إلى الأمام مع توجيه باطن اليدين بشكل قليل إلى الجمهور، مع ضرورة الانتباه إلى تجنّب المبالغة في ذلك، وحاول أن تبقي الذراعين من الأعلى قريبين من الجسد، وذلك حتّى لا يركّز الجمهور على حركة اليدين أكثر من تركيزهم على ما تقوله.^[٣]
• حاول تقليد الأشخاص الآخرون: قد تستطيع منح الأشخاص الآخرين الشعور بالرّاحة، وأن تبني الثقة معهم عن طريق تقليدك لحركات الجسد التي يقومون بها، مع حرصك على عدم تقليد جميع الحركات بشكل مطابقٍ تماماً؛ وذلك لعدم إشعارهم بعدم الرّاحة أو الغرابة.^[٣]

أهمية لغة الجسد

تتقاطع لغة الجسد مع مزاج أو مشاعر الأشخاص الآخرين، إلى جانب أنّها تعتبر من الأمور المهمّة جدًّا والتي تساعد على فهم الآخرين لك، وتوضّح ما تريد أن تقوله أو ما تشعر به، ذلك بالإضافة إلى أنّها تساعد على فهم حركات الأشخاص الآخرين، وبالتّالي تحسين العقل اللاواعي لاختيار طريقة الحديث ونوعه.^[٤]

لمزيد من المعلومات عن أهمية لغة الجسد، انقر هنا.

العلاقة بين لغة الجسد والتواصل

أشارت دراسة أجريت عام 1981م إلى أنّ التواصل الفّعال يتمثّل على شكل نسب متفاوتة من طرق التواصل، وهي 7% للكلمات، و55% للغة الجسد، و38% لنبرة الصوت؛ أي أنّه في الحقيقة يظهر الأشخاص اهتماماً بلغة الجسد ونبرة الصّوت بنسبة 90%؛ أي بمقدارٍ أكبرٍ بكثير من الكلمات أو ما يقوله الشّخص لفظياً، وبشكل عام تُشير هذه الدراسة إلى أهميّة لغة الجسد في التواصل الفّعال، وكيف أنّ التواصل غير اللفظي مرتبط بالعقل اللاواعي في الدّماغ، لكن تجدر الإشارة إلى أهميّة وضرورة استخدام التعابير والحركات المناسبة، والاستعانة بالإشارات غير اللفظيّة أو كما أطلقنا عليها سابقاً لغة الجسد بعناية أثناء التواصل مع الأشخاص الآخرين، فعلى الرّغم من أنها مهمةً جداً في توضيح ما تريد أن تقوله أو ما تشعر به، إلّا أنها أيضاً قد تؤدّي إلى إظهار بعض الجوانب السلبيّة في الشخصيّة؛ وذلك في حالة استخدام التعابير الخاطئة أو المبالغة في إظهار بعض التعابير الأخرى.^[٤]