كيف يمكن التعامل مع الابتزاز العاطفي؟

بعض الأشخاص يستخدمون أسلوب الابتزاز والتّلاعب العاطفي مع غيرهم ليحصلوا على ما يُريدونه ويُحققون غاياتهم، ولكن كيف يُمكن التّعامل مع هؤلاء الأشخاص؟

كيف يمكن التعامل مع الابتزاز العاطفي؟

إذا كُنت تشك أنّك تتعرّض للابتزاز العاطفي والضغط والإجبار، ويُحاول غيرك أن يُسيطر على رأيك وتفكيرك، فعليك التّعامل مع الأمر وِفقًا للتوصيات الآتية:

حافظ على هُدوئك وماطِل في إبداء ردة فعلك

حافظ على هدوئك قدر الإمكان وأخبر الشخص الذي يبتزك عاطفيًّا أنّك بحاجة إلى الوقت، فيُمكن أن تقول له: لا يمكنني أن أقرر الآن، سأفكر في الأمر وأعطيك إجابتي لاحقًا، وحينها ستُلاحِظ أنّ الشخص الذي يبتزك ممكن أن يستمر بالضغط عليك لتأخذ القرار على الفور، لكن لا تتراجع وحاول أن تبقى ثابتًا على رأيك وكرر له بهدوء أنك بحاجة إلى وقت.^[١]

وضّح وجهة نظرك بالابتزاز للشخص الذي يبتزّك

إذا كُنت تشعُر أن الطرف الذي يبتزّك قابلاً للنقاش، وكنت تشعر بالأمان النفسي والجسدي حيال الجلوس معه والنّقاش معه، فناقشه بالأمر، وأخبره أنّك ستُقرر وفقًا لرأيك وأهمية الموضوع لك، وأنّك لن تُلبي احتياجات من يبتزّك عاطفيًّا، فهذا الأمر قد يزيد وعي الشخص الذي تُحاوره، وتتضح الصورة لديه بأنّه يبتزّك.^[١]

لا تخضع وتستسلم لمن يبتزّك

تجنّب أن تستسلم لمن يبتزّك وتُطاوعه وتمنحه ما يُريد حتّى وإن كان شديد العناد، فإذا قبلت مرّة سيتكرر الأمر كثيرًا، لذلك تعلّم أن تقول لا وتجاهل أساليب الابتزاز العاطفي والأشياء التي يقولونها لجذب انتباهك، واحذر أن تلوم نفسك أو تسمح لغيرك بلومك فقط لأنّك لم تُنفّذ ما طلبه منك، فهذا أسلوب من أساليب الابتزاز العاطفي، كما أنّ الأشخاص الذين يبتزّون الآخرين عاطفيًّا غالبًا ما يلومونهم على الأخطاء التي ارتكبوها كَونهم يعرفون أنّها نُقطة ضعف لديهم.^[٢][٣]

لا تتحمل مسؤولية أفعاله ومشاعره

كُل شخص مسؤول عن مشاعره وأفعاله، وأنت مسؤول عن مشاعرك وأفعالك فقط، لذلك كُلما حاول غيرك أن يتلاعب بمشاعرك ليجعلك تشعر بالخطأ بسبب معاناته لا تتأثّر وتجنّب أن تلوم نفسك.^[٢]

لا تتعاطف مع صُراخه ودُموعه الكاذبة

بعض الأشخاص الذين يبتزون غيرهم عاطفيًّا يستخدمون الصّراخ والبُكاء كوسيلة لاستعطاف غيرهم والحُصول على ما يُريدون، ولكن احذر أن تتعاطف وتحزن، فهذه وسيلة للابتزاز ولا تستحق التعاطف.^[٣]