كيفية التعامل مع الشخصية المازوخية

الشخص المازوخي هو الشخص الذي يستمتِع ويجد الرّاحة عندما يتألّم أو يُهان أو يُذَل من قبل الآخرين،^[١] ولكن كيف يُمكن التّعامل معه؟

كيف تتعامل مع الشخص المازوخي؟

إذا كُنت على علاقة مُقرّبة من الشّخص المازوخي لا بُدّ من أن تتّبع بعض الاستراتيجيّات في التّعامل معه:

تفهّمه وكُن صبورًا معه

كن صبورًا قبل كل شيء، إذ إنّ الصبر هو الفضيلة التي تحتاجها لتستمر بعلاقتك مع الشّخص المازوخي، فلا تتنهد أو تخبره أنّ سُلوكيّاته خاطئة وسيئة بل اصبر وتفهّمه قدر المُستطاع.^[٢]

لا تُحاوِل السّيطرة وفرض الرأي عليه

تجنّب السيطرة وفرض الرأي على الشخص المازوخي أثناء الحِوار معه، بل حاوِل دائمًا أن تستشيره وتأخذ برأيه وتُشعره أنّك بحاجة لسماع رأيه، وذلك لتجنّب تعزيز المازوخيّة لديه ولا يشعُر حينها أنّه خاضع.^[٢]

لا تتعامَل معه بغضب

من المُمكن أن تضجَر من تصرّفات وأحاديث الشّخص المازوخي، لذلك تجنّب أن تغضب أو تلومه، لأنّه سيُصاب بالإحباط وينكمش على نفسه ويشعُر بالكآبة لأيّام.^[٢]

لا تُهدده بهجره أو الابتعاد عنه بسبب تصرفاته

تجنّب أن تُهدّد الشّخص المازوخي بتركه أو هجره أكثر من أي شيء آخر، فلا يستطيع أن يتحمّل هذا الأمر بتاتًا.^[٢]

اجعله يُعبّر عما في داخله بأريحيّة وطمأنينة

شجّعه على التّواصل معك وقول ما يشعر به ويفكّر به بكل وُضوح، واستمع له ولشكواه وقُم بطمأنته.^[٢]

هل تتطلّب الشخصيّة المازوخيّة علاجًا؟

نعم، فإذا كان الشّخص يُعاني من سمات الشخصيّة المازوخيّة وهذه السّمات تُؤثّر في حياته وعلاقاته وتصرّفاته عُمومًا، فمن الأفضل أن يبحث عن مُعالِج نفسي مُناسب،^[٣] وستتضمّن خُطة العلاج كُل من:^[٤]

• العلاج النّفسي (العلاج السّلوكي): يساعد العلاج السلوكي المُصاب على إدراك أنّ الطريقة التي يتصرف بها تؤثر على الآخرين، وهذا الأمر سيُمكّنه من تغيير سُلوكياته، كما أنّ العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو وسيلة لمساعدته على تحديد وتغيير وجهات نظره عن نفسه والعالم والمستقبل، كما سيتمكّن خلال هذا العلاج من معرفة طرق التفكير غير الصحية وتعلم طرق جديدة للتفكير والتصرف.
• الأدوية: قد تشمل الأدوية هرمونات أو أدوية لتصحيح توازن الدّماغ (المواد الكيميائيّة في الدّماغ).
• تغيير نمط الحياة المُتّبع: إذ يُوصى أصحاب الشخصية المازوخيّة بتعلم كيفية إدارة التّوتر، وطلب المُساعدة والعون من الآخرين عند الحاجة لعدم إقحام النّفس في ضغط وتوتر كبيرين يُولّدان شُعورًا بالسلبيّة والعجز، بالإضافة لـِ:
• العناية بالصحّة الجسديّة جيدًا، وذلك من خلال النّوم لساعات كافية ليلًا (ما لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات كل ليلة).
• اتّباع نظام غذائي صحّي، والتّقليل من الكافيين وتجنّب التدخين.