وضّح علم النّفس أنّ الكبت النّفسي أو كَظم النّفس كما يقول البَعض حالة يتهرّب فيها الشّخص أو يستبعد أفكاره وذكرياته أو مشاعره المُؤلمة غير المرغوب فيها،[١] ولكن كيف تكون أعراض هذه المشكلة النّفسية؟ وهل تُؤثر على حياة الفرد؟


أعراض الكبت النفسي

عند المُعاناة من الكبت النّفسي، فقد يكون من الصعب شرح الشّعور الدّاخلي للآخرين، ولا يكون الشّخص قادرًا على وصف ما يشعُر به بتاتًا، ولكن تظهر الأعراض الآتية في حالات الكبت النّفسي:[٢][٣]

  • الشّعور بالخُمول والإجهاد الذي ليس له سبب.
  • الشعور بالفراغ.
  • الشعور بالإحباط أو التوتر في كثير من الأحيان دون سبب معين.
  • الاستسلام ومُسايرة ومواكبة المواقف والأحداث بدلاً من التعبير عن الرأي والأفكار.
  • كثرة الانزعاج والتوتر عندما يطرح الآخرين الأسئلة.
  • كثرة العصبية والغضب دون أي سبب.
  • تجنُّب التّعامل مع المشاعر الحقيقيّة، وذلك يظهر بسُلوكيات معينة مثل مشاهدة الكثير من التلفاز، أو قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، أو شُرب الكُحول بكثرة.
  • النسيان بشكلٍ متكرر.
  • الهدوء والسكون غير الطّبيعي.
  • الشعور بعدم الارتياح عند التحدث مع الآخرين.
  • قضاء مُعظم الوَقت في اللهو مع الآخرين وتجنب الجلوس بانفراد لتجنب التّفكير.



إذا كُنت تواجه صعوبة في التعبير عن مشاعرك والتّنفيس عن نفسك، يمكن أن تتراكم مشاعرك حتى تنفجر في النهاية، وهذا الأمر قد يُساهِم في حُدوث مشاكل في علاقاتك الشخصية، لذلك لا تتردد في التّحدث مع المُقربين أو استشارة الأخصائي النّفسي عند مُواجهتك لهذه المشكلة.




كيف تكون آثار الكبت النّفسي؟

يمكن أن يسبب الكبت النّفسي القلق والتوتر والاكتئاب، كما يمكن أن تُؤثّر هذه المشاكل على الصحة الجسديّة، مثل الآلام والأوجاع، والتعب العام، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل النوم، كما أشارت الأبحاث إلى أنّ الكبت النّفسي يمكن أن يقلل من كفاءة الجهاز المناعي، وهذا بدوره سيزيد من فُرصة الإصابة بالأمراض بشكلٍ مُتكرر.[٤]


كما يمكن أن يؤثر الكبت العاطفي في قُدرة الشّخص على التّحدث عن الأشياء التي تهمه، وعلى بناء علاقات حميمة مع الآخرين، أو فهم كيف يشعر الآخرون، حتّى أنّ الشخص المكبوت نفسيًّا لا يمدح نفسه ولا يشجعها أبدًا ويبقى مُستسلمًا.[٣]


مثال على الكبت النّفسي

من الأمثلة على الكبت النفسي أنّ أحد الأطفال كان يتعرّض لمُعاملة سيئة في صغره، وكان يكبِت في داخله التجارب السيئة التي تعرض لها، وعندما كبر كان يتذكّر سوء المُعاملة الذي تعرض له في صغره مما أثّر على سُلوكه وكان غير قادر على الثقة وتكوين العلاقات بأريحيّة عندما أصبح بالغًا.[٥]


المراجع

  1. "repression", britannica, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  2. "How to Identify & Release Repressed Emotions", talkspace, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Let It Out: Dealing With Repressed Emotions", healthline, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  4. "What Is an Example of Repression?", medicinenet, Retrieved 7/8/2022. Edited.
  5. "Repression", goodtherapy, Retrieved 7/8/2022. Edited.