نقص المادة البيضاء في الدماغ

يُسبب نقص المادة البيضاء في الدماغ الإصابة بمرض المادة البيضاء (White matter disease) أو ما يعرف بمرض الكريات البيض (Leukoaraiosis)،

[١]ويشار إلى أنّ المادة البيضاء تُشكل نصف مساحة الدماغ، وهي عبارة عن نسيج من الألياف العصبية المسؤولة عن ربط الخلايا العصبية ببعضها البعض، وتُغطى هذه الألياف بطبقة المايلين التي تعطيها لونها الأبيض،[٢] وقد يؤثر نقصها على العديد من وظائف الجسم كالقوة العضلية، والتوازن، والرؤية، وغيرها.[١]


أعراض نقص المادة البيضاء في الدماغ

إن أعراض نقص المادة البيضاء في الدماغ تبدأ بالظهور في المراحل المتقدمة من المرض، وقد تكون هذه الأعراض في بدايتها طفيفة وتزداد شدتها مع مرور الوقت، وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه الأعراض:[٣]

  • حدوث مشاكل في التوازن.
  • المشي ببطء.
  • المعاناة من السقوط المتكرر.
  • عدم القدرة على فعل أكثر من شيء في وقت واحد، مثل: التحدث أثناء المشي.
  • المعاناة من الاكتئاب والتقلبات المزاجية.
  • مواجهة صعوبة في تذكر الأشياء الجديدة أو التعلم.[٤]
  • مواجهة صعوبة في حل المشكلات.[٤]
  • سلس البول.[٤]


أسباب نقص المادة البيضاء في الدماغ

بينت دراسة أن الإصابة بالسكتات الدماغية الصامتة (وهي جلطات دم صغيرة تُصيب الدماغ ولا تُسبب أي أعراض) هي من أسباب الإصابة بنقص المادة البيضاء نظرًا لأنّ هذه التجلطات تُسبب تلفًا في المادة البيضاء،[٣]إضافة إلى ذلك توجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة نقص المادة البيضاء في الدماغ، ومنها ما يأتي:[١]

  • التقدم في السن.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • مرض السكري.
  • تاريخ طبي للإصابة بالسكتة الدماغية.
  • التهاب الأوعية الدموية.
  • مرض باركنسون.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • التدخين.
  • عوامل وراثية.


طرق تشخيص نقص المادة البيضاء في الدماغ

لتشخيص نقص المادة البيضاء في الدماغ سيقوم الطبيب المختص بطرح بعض الأسئلة على المصاب حول الأعراض التي يعاني منها ومناقشتها معه، بالإضافة إلى التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، والذي يساعد على فحص الدماغ لرؤية تفاصيل المادة البيضاء واكتشاف وجود أي تشوهات أو نقصان فيها.[٣]


علاج نقص المادة البيضاء في الدماغ

على الرغم من عدم وجود علاج لنقص المادة البيضاء في الدماغ في الوقت الراهن،[٣] إلا أن الأطباء المتخصصين يحاولون علاج السبب الكامن وراء الإصابة بها؛ وذلك بهدف إبطاء تقدم المرض،[١]وتخفيف الأعراض المترتبة على الإصابة بهذا المرض والتحكم بها،[٣] ومن الخطط العلاجية المتبعة ما يأتي:


العلاج الطبيعي

إذا كان المصاب يواجه صعوبة في التوازن أو المشي من الممكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتحسين صحته الجسدية والعقلية،[٣]إذ من الممكن أن يتبع المعالج الطبيعي بعض التمارين والتقنيات التي تساعد في تحسين توازن المصاب ومساعدته على المشي، ومن الممكن أن يوصي أيضًا باستخدام مساعدات المشي وبعض الأدوات الأخرى لمنع سقوطه.[١]


السيطرة على أمراض الأوعية الدموية

فإذا كان السبب الرئيسي للإصابة بنقص المادة البيضاء ناجمًا عن أمراض القلب والأوعية الدموية، فمن الممكن اتباع بعض الخطوات لعلاج هذه الحالة وبالتالي يساعد ذلك في إدارة أعراض مرض المادة البيضاء، ومن ضمن هذه الخطوات الإقلاع عن التدخين، وتناول أدوية ضغط الدم التي يصفها الطبيب المختص.[٣]


السيطرة على السكتات الدماغية

فإذا كان السبب الرئيسي للإصابة بنقص المادة البيضاء ناجمًا عن السكتات الدماغية، فيوجد عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها بما في ذلك الإقلاع عن التدخين،[١]واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مستويات قليلة من الملح والدسم.[٤]


السيطرة على ارتفاع الكوليسترول

فإذا كان السبب الرئيسي للإصابة بنقص المادة البيضاء ناجمًا عن ارتفاع نسبة الكوليسترول، فمن الممكن تناول الأدوية التي يصفها الطبيب المختص لخفض مستوياته.[٤]


ملخص المقال

يعد نقص المادة البيضاء في الدماغ أحد الاضطرابات التي تحدث نتيجة تلف المادة البيضاء المسؤولة عن إرسال الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية واستقبالها، وتعزى أسباب الإصابة بهذا المرض للإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يوجد عدد من الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة به بما في ذلك ارتفاع الكوليسترول، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، مرض الشلل الرعاش، والتدخين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Jayne Leonard (28/1/2020), "What to know about white matter disease", medicalnewstoday, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  2. Esther Heerema (6/10/2020), "White Matter in the Brain", verywellhealth, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Diana Wells (29/9/2018), "White Matter Disease", healthline, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Christopher Melinosky (4/4/2020), "What Is White Matter Disease?", webmd, Retrieved 14/1/2022. Edited.