في الوَضع الطبيعي عندما ننام ونستيقظ من النّوم، تنتج خلايا أدمغتنا نشاطًا كهربائيًا، ولكن إذا أصبح النشاط الكهربائي غير طبيعي، ستحدُث نوبة صرع، وفي حال حدث هذا الأمر في منطقة واحدة من الدماغ، فإن النتيجة هي نوبة صرع بؤرية، وإنّ صرع الفص الصدغي هو صرع ذو نوبات بؤرية تنشأ في الفص الصدغي للدّماغ،[١] ولكن هل هذا الصرع خطير؟



هل صرع الفص الصدغي خطير؟

نعم، وخاصةً ذلك النّوع من الصّرع الذي يُقاوِم الأدوية (DRE)؛ إذ ينطوي على عدّة مخاطر مثل مشاكل الذاكرة والمزاج، وانخفاض جودة الحياة، وزيادة خطر الموت المفاجئ غير المتوقع، ولكن إذا كان هُناك إمكانيّة لإجراء عمليّة جراحيّة للسيطرة على نوبات الصرع الفصي الصدغي فيمكن تقليل المخاطر.[٢]



يمكن أن تنجح الأدوية في السيطرة على نوبات صرع الفص الصدغي في حوالي 66% من الأشخاص، وعادةً ما يتم علاج النوبات التي تبدأ بالقرب من منطقة الحصين بالدّماغ بالجراحة بنجاح.




هل صرع الفص الصدغي يضُر بالدماغ؟

نعم، بمُرور الوَقت يمكن أن تتسبب نوبات صرع الفص الصدغي المتكررة في تقلص الحُصين (Hippocampus)؛ وهو جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة، وهذا الأمر سيُسبب مشاكل في الذاكرة.[٣]


هل نوبات صرع الفص الصدغي عنيفة؟

نعم، دوّنت إحدى الدّراسات المُجراة عام 2009 والمنشورة في مجلّة (Neurology Journal) ارتباط السلوكيات العدوانية والعنيفة بنوبات صرع الفص الصدغي،[٤] وفي العادة قبل أن تبدأ نوبة الصرع يشعُر المُصاب بما يأتي:[٥]

  • يشعُر المُصاب بالخوف أو الفرح غير المبرر.
  • يشعُر بأنّ ما يحدث معه قد حدث من قبل.
  • يشتم رائحةً أو طعماً مفاجئاً أو غريباً.


أمّا بالنّسبة لنوبة صرع الفص الصّدغي، فقد تؤدي أحيانًا إلى إضعاف قدرة المُصاب على الاستجابة للآخرين، وفي العادة تستمر نوبات صرع الفص الصدغي من 30 ثانية إلى دقيقتين، وتشمل العلامات والأعراض المميزة ما يلي:[٥]

  • فقدان الوعي بالمكان المُحيط والنّاس المُحيطين.
  • التّحديق.
  • الضرب باليد على الشفاه.
  • تكرار حركة البلع أو المضغ أكثر من مرّة.
  • حركات الأصابع غير المعتادة (مثل حركات الالتقاط).


ما الذي يُسبب هذا النّوع من الصّرع؟

سبب نوبات صرع الفص الصدغي غير معروف، ولكن يمكن أن يحدُث نتيجة لعدد من العوامل، بما في ذلك:[٣]

  • إصابات الدماغ.
  • التهاب الدماغ أو التهاب السحايا أو وُجود تاريخ صحي مُسبق للإصابة بهذا النّوع من العدوى.
  • الخُضوع لعمليّة جراحيّة تسببت في تندُّب جزء من الفص الصدغي في الدّماغ (يسمى الحُصين).
  • تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ.
  • التعرض للسكتة الدماغية.
  • أورام الدماغ.
  • المشاكل الجينيّة والمتلازمات.



يمكن لصرع الفص الصدغي أن يُصيب أي شخص (ذكر أو أنثى)، ويبدأ هذا الصرع بالظّهور عادةً بين عُمر الـ 10 - 20 سنة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر.




المراجع

  1. "Temporal lobe seizure", mayoclinic, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. the prognosis for people,and problems can be improved. "Temporal Lobe Epilepsy (TLE)", epilepsy, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Temporal lobe seizure", mayoclinic, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. "DIRECTED AGGRESSIVE BEHAVIOR IN FRONTAL LOBE EPILEPSY: A VIDEO-EEG AND ICTAL SPECT CASE STUDY", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Temporal Lobe Seizure", sparrow, Retrieved 21/8/2022. Edited.