يتمثّل اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية: ASD - Autism spectrum disorder) بمجموعةٍ من الأعراض التي تظهر على الطفل في مراحل مبكّرة من طفولته، وتتسبب بتأخّر في تطور جوانب رئيسية عند الطفل، مثل قدرته على الكلام واللعب، والتفاعل مع الآخرين.[١]

هل يمكن وقاية الطفل من التوحد؟

لا يوجد طريقةٌ محددة لوقاية الطفل من اضطراب طيف التوحد،[٢] إلا أنه يمكن تقليل احتمالية إنجاب طفلٍ مُصاب بالتّوحد،[٣] من خلال اتباع النّصائح التالية:

  • الحفاظ على أسلوب حياةٍ صحية أثناء الحمل: بتناول وجبات غذائية متوازنة، والالتزام بمراجعات الطّبيب الدورية، وتناول كامل الفيتامينات والمكمّلات الغذائية الضّرورية.[٣]
  • عدم أخذ أيّ دواء خلال فترة الحمل دون استشارة الطبيب: وخاصّة الأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزية: Anti-seizure drugs).[٣]
  • الامتناع عن شرب الكحوليات.[٣]
  • متابعة الأمراض المزمنة وإبقائها تحت السّيطرة باتباع نصائح الطبيب: مثل الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease) أو مرض الفينيل كيتون يوريا (بالإنجليزية: Phenylketonuria).[٣]
  • الحصول على اللّقاحات الضّرورية قبل الحمل: وخاصّة لقاح الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella)، مما يحدّ من الإصابة بمرض التوحد المرتبط بالحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella-associated autism).[٣]
  • تقليل التعرض للسموم: فقد تؤدي العوامل البيئية دورًا في الإصابة بالتوحد، فمن المُحتمَل ولادة طفلٍ مُصابٍ بالتوحّد للحوامل المعرّضات إلى نسبٍ مرتفعة من التلوث البيئي، لذلك على الحامل اتباع أساليب الوقاية من التلوّث البيئي، كارتداء الكمامة، والبقاء في المنزل عندما يكون الهواء ملوّثًا.[٤]
  • الحفاظ على نظامٍ غذائي مغذٍ: يمكن للحامل التّقليل من خطر إصابة طفلها بالتوحد، عن طريق الالتزام بتناول طعامٍ عضوي يشمل الخضراوات الخضراء داكنة اللون، بالإضافة إلى الفواكه المحتوية على مضادات الأكسدة.[٥]


هل يمكن علاج التوحد؟

هنالك عدّة خيارات علاجية للتوحّد، وبالرّغم من أنّ العلاج في أيّ مرحلة عمرية قد يساعد على التحسّن، إلا أنّ التّشخيص والعلاج في عمرٍ مبكّر له القدرة الأكبر على التحسّن من تطوّر السلوك، والمهارات، واللغة عند الطفل، بالرّغم من ذلك لا يتغلّب الأطفال المصابون على أعراض التوحد، وإنما يمكنهم تعلّم أداء وظائفهم بشكلٍ جيد.[٢]

لمعرفة المزيد من التفاصيل عن علاج طيف التوحد، انقر هنا.


هل يسبب المطعوم الإصابة بالتوحد؟

لا. بالرّغم من وجود جدلٍ واسع يتمحور حول العلاقة بين الإصابة بالتوحد ومطاعيم الأطفال، فعلى الرّغم من الأبحاث المكثفة التي تمّ القيام بها في هذا الخصوص، إلا أنه لم يتم الوصول إلى أيّة نتائج يمكن الاعتماد عليها لإثبات الرابط بين اضطراب طيف التوحد وأيّ مطعوم،[٢] ومن منظورٍ آخر، فإن عدم إعطاء اللقاحات خلال فترة الطفولة يُعرِّض الطفل والآخرين إلى خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السعال الديكي (بالإنجليزية: Pertussis)، أو الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، أو النكاف (بالإنجليزية: Mumps).[٦]


كيف أعرف أنّ طفلي المصاب بالتوحد؟

إلى جانب التأخر في الكلام واكتساب اللغة والسّلوكيات المختلفة، فقد تلاحظ اختلاف تفاعل طفلك مع أقرانه ومع الآخرين كذلك،[٧] إذ إنك من أفضل الأشخاص الذين بإمكانهم ملاحظة العلامات التي تشير على إصابة طفلك باضطراب طيف التوحد في وقتٍ مبكّر، وإليك بعض النصائح التي تساعدك على ذلك:[١]

  • راقب نمو طفلك: يشتمل اضطراب طيف التوحد على التأخّر في النمو والتطور في المهارات السّلوكية والاجتماعية والمعرفية والعاطفية عند الطّفل، ولاكتشاف المشكلة في وقتٍ مبكّر عليك بالمتابعة المستمرّة للتوقيت الواجب خلاله تطوّر المهارات الأساسية وتحقيقها من عدمه.
  • راجع الطبيب عند وجود أيّ تخوّف: على الرغم من وجود نطاقٍ واسع للتطور الطّبيعي والصّحي للأطفال، فبعضهم قد يتأخر في الكلام أو المشي عن أقرانه دون وجود أيّة مشكلةٍ صحية، لكن يجب الانتباه لكون الطفل غير مستوف للتطوّر الطّبيعي اللازم في مرحلته العمرية، وإذا وُجِدَ أيّ شكّ حول احتمالية وجود مشاكل يجب عدم اتّخاذ نهج الانتظار والترقّب، فقد يكون الانتظار ضياعٌ لفرصة حصول الطّفل على العلاج المبكّر والتعافي في مراحل مبكّرة من عمره.


ما هي عوامل خطر الإصابة بالتوحد؟

هنالك مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية إنجاب طفلٍ مُصابٍ بالتوحّد، وهذه العوامل نوضّحها على النحو التالي:

  • عوامل جينية: يتسبب وجود تغييرات جينية معيّنة في الجنين أو جينات معينة يتمّ نقلها عن طريق بويضة الأم أو الحيوان المنوي للأب، قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحّد، ولكنها وحدها لا تسبب المرض.[٨]
  • عوامل بيئية: إنّ وجود عوامل أخرى بالإضافة إلى الجينات يزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد، ومن هذه العوامل:[٨]
  • التقدّم في السن لأحد الأبوين، والكِبَر عند الإنجاب.
  • وجود أقل من سنةٍ بين الحمل السابق والتالي.
  • حدوث مضاعفات خلال الحمل والولادة، مثل: حدوث الولادة قبل الأسبوع 26، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو الحمل بأكثر من جنين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Does My Child Have Autism?", www.helpguide.org, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Autism spectrum disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Can You Prevent Autism?", www.webmd.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. "What Can Be Done to Prevent Autism?", www.appliedbehavioranalysisprograms.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. "What are the Early Signs of Autism?", Healthy children, Retrieved 13/7/2021.
  6. ^ أ ب "What Causes Autism?", Autism speaks, Retrieved 13/7/2021.