لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من اضطراب الوسواس القهري، ومع ذلك، فإن الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن، واتباع التدابير اللازمة قد يساعد في منع اضطراب الوسواس القهري من التطور، وتعطيل الأنشطة اليومية.[١]


كيف تساعد نفسك على التخلص من الوسواس القهري

إذا كنت تعاني من الوسواس القهري فمن الممكن أن يتملكك الهوس أو تسيطر على حياتك أفعال قهرية تشعرك بالعجز، ولكن لا تقلق هناك العديد من النصائح الذهبية التي يمكنك فعلها لمساعدتك على الحد من أعراض وسواسك القهري،[٢] ونذكر منها ما يلي:

  • احرص على التواصل مع العائلة والأصدقاء: تحدث معهم حول حالتك الصحية والوسواس القهري، لأن ذلك يساعدك على الشعور بالراحة تجاه حالتك الصحية ويجعلك أقل عزلة مما يساعدك على مواجهة الوسواس القهري، وتعتبر هذه الطريقة الخطوة الأولى عند العديد من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.[٣]
  • حدد المسببات أو المحفزات: حيث يعد ذلك من الخطوات الأولى للتحكم في أعراض الوسواس القهري، ويتم ذلك عن طريق تسجيل جميع الأفكار التي تسبب لك وسواساً أو التي تجعلك تمارس أفعالاً قهرية، وكذلك احرص على تسجيل المواقف التي تثير هذه الأفكار مع تقييم شدة القلق أو الخوف لكل موقف ومن ثم يمكنك وضع الاستراتيجيات المناسبة لك لتخفيف القلق الناتج عنها.[٤]
  • تتبع وراقب المحفزات: وذلك لتوقع حدوث الوسواس أو الأفعال القهرية، فعندما تعرف عن الأفعال القهرية قبل حدوثها من الممكن أن تخفف من وطئها أو تتجنبها بشكل كامل.[٤]
  • احرص على الحصول على قسط كاف من النوم: لأن العديد من المشاكل المرتبطة بالصحة العقلية تسوء حالتها في حال لم يحصل المريض على قسط كاف من النوم، وبناء على ذلك فإن الالتزام بأوقات نوم منتظمة من الممكن أن يساعدك بشكل كبير.[٥]
  • تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأقل لمدة ساعة قبل النوم: مثل الهاتف النقال، والكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، والتلفزيون، وذلك لأنها من الممكن أن تمنعك من الحصول على قسط النوم الكافي الذي تحتاجه.[٥]
  • تجنب انخفاض مستويات السكر في الدم: لأنها قد تسبب كل من الإرهاق والاكتئاب، وهذا من شأنه أن يزعزع استقرار حالة المريض الذي يعاني من الوسواس القهري، وينصح للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي بتناول بعض أنواع الأطعمة، مثل: الحبوب، والمكسرات، والمعكرونة، والأرز.[٥]
  • احرص على شرب كمية كافية من الماء: وهذا بدوره يساعد على تحسين التركيز والمزاج العام.[٥]
  • كن على دراية كيف تتعامل مع التوتر والقلق: وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي جيد والالتزام بخطة العلاج الخاصة التي وضعها الطبيب، لأن الوسواس القهري مرتبط بالتوتر والقلق والتعامل معهما يعتبر من أسس معالجة الوسواس القهري.[٦]
  • احرص على ممارسة الرياضة يومياً: مثل الجري، وذلك يساعد على تقليل تكرار الأفعال القهرية وشدة أعراضها.[٦]
  • استخدم العلاجات العشبية: وذلك لدورها في المساعدة على تحسين الحالة الصحية والنفسية، مثل نبتة سانت جو (ST. John's Wort)، والتي تعتبر من الأعشاب الشائعة لمعالجة حالات القلق، ولكن قبل ذلك احرص على استشارة الطبيب المختص؛ لأن هذه النبتة من الممكن أن يكون لها تداخلات مع بعض الأدوية الأخرى.[٦]
  • احرص على حضور المناسبات الاجتماعية: تساعد المشاركة في المناسبات العامة والخاصة على تعزيز شعورك بالاستقرار، مثل: تناول العشاء بشكل منتظم مع العائلة، أو المشاركة بلعب كرة القدم مع العائلة والأصدقاء، واتباع سلوكيات التواصل الإيجابية مثل العناق.[١]


هل من الممكن علاج اضطراب الوسواس القهري؟

في الحقيقة يصف الطبيب الأدوية المناسبة لاضطراب الوسواس القهري حسب حالة المريض، والذي يساعد على السيطرة على الأعراض المرافقة له، وذلك لينعم المريض بحياة طبيعية، وبحسب قوة أو شدة الوسواس تختلف فترة العلاج حيث إن البعض قد يحتاج إلى علاج مكثف، أو طويل الأمد، أو مستمر لمعالجة الوسواس القهري.[٧]


لمعرفة المزيد عن علاج الوسواس القهري، انقر هنا.


هل من الممكن أن تزداد أعراض اضطراب الوسواس القهري سوءاً مع مرور الوقت إذا لم يتم علاج الشخص المصاب؟

من الممكن أن يؤول بعض مرضى الوسواس القهري الخفيف إلى التحسن بدون علاج، ولكن عادة ما تتطلب الحالات المتوسطة أو الشديدة إلى علاج من قبل الطبيب المختص، ولكن في جميع الحالات هناك فترات تحسن تقل فيها الأعراض، إلى جانب فترات أخرى تزداد فيها شدة الأعراض سوءاً، كالحالات التي يكون بها المريض مكتئباً أو في حالة توتر، ولدى بعض المرضى قد تتطور حالة المريض ليصبح رافضاً للمشاعر نفسها ولفكرة الإصابة باضطراب الوسواس القهري من أساسه، كما من الممكن أن يؤدي تجاهل العلاج وعدم الالتزام به لظهور المزيد من عوامل القلق نتيجة إنكار حالة الوسواس القهري.[٨][٩]


 


المراجع

  1. ^ أ ب "Obsessive compulsive disorder - family and friends", betterhealth, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  2. "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mind, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  3. "How to cope with OCD", medicalnewstoday, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Obsessive-Compulsive Disorder (OCD)", helpguide, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "How to cope with OCD", medicalnewstoday, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Self-Help Strategies for Living With OCD", verywellmind, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  7. "Obsessive-compulsive disorder (OCD)", mayoclinic, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  8. "How to Respond to Unwanted, Obsessive Thoughts", sheppardpratt, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  9. "Expert Q & A: Obsessive-Compulsive Disorder", psychiatry, Retrieved 19/7/2021. Edited.