أنواع الزهايمر

يُصنّف مرض الزهايمر (Alzheimer's Disease) بأنّه اضطراب عصبي يتسبّب بضمور الدماغ وموت خلاياه، وفي الواقِع إنّ مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا لمرض الخرف، ولكن هل هُناك أنواع للزّهايمر؟^[١]

أنواع الزهايمر

يُمكن تصنيف الزهايمر إلى عدّة أنواع اعتمادًا على معايير معينة، وفيما يأتي توضيحًا لها:

أنواع الزهايمر حسب شدته

ينقسم الزهايمر اعتمادًا على شدّة المرض إلى الأنواع الآتية:^[٢]

• الزهايمر البسيط: (Mild Alzheimer’s Disease)، يُعاني مصابو هذه المرحلة من فقدان للذاكرة، ومجموعة من الأعراض التي تتعلق بالإدراك، والمعرفة، كالضياع عند التجول، أو عدم القدرة على التعامل مع الأموال، والحاجة إلى وقتٍ أطول لإتمام النشاطات اليومية العادية، بالإضافة لحدوث بعض التغيّرات المتعلقة بالشخصية والسلوك.
• الزهايمر المعتدل: (Moderate Alzheimer’s Disease)، تتعرض مناطق الدّماغ التي تتحكم باللغة، أو التفكير، أو القدرة على شم الروائح أو تمييز الأصوات إلى الضرر، كما تزداد أعراض المرحلة السابقة سوءًا، ليبدأ المصاب بمواجهة صعوبة في التعرف على من هم حوله، كما أنه لا يتمكن من تعلّم أمور جديدة في حياته، ولا يستطيع القيام بالأنشطة التي تحتاج خطوات متعددة، كارتداء الملابس مثلًا، كما تزداد في هذه المرحلة الهلوسات والأوهام.
• الزهايمر الشديد: (Severe Alzheimer’s Disease)، تنكمش أنسجة الدّماغ في هذه المرحلة بشكل كبير، وتتضرر معظم مناطقه، بحيث يُصبح المصاب يعتمد كليًا على من هم حوله، وعادةً يبقى المصاب في هذه المرحلة في الفراش حتى الوفاة.

أنواع الزهايمر حسب التفاعل الالتهابي

يُصنّف الزهايمر إلى 3 أنواع اعتمادًا على الاستجابة المناعية في الجسم إلى ما يأتي:^[٣]

• الزهايمر الالتهابي: (Inflammatory Alzheimer’s Disease)، وفيه تظهر بعض العلامات التي تُشير إلى وجود التهابٍ في الجسم، حيث ترتفع نسبة الألبومين (Albumin) إلى نسبة الجوبيولين (Globulin) في الدّم، كما ترتفع نسبة البروتين التّفاعلي C في الدّم.
• الزهايمر غير الالتهابي: (Non-Inflammatory Alzheimer’s Disease)، وفيه لا تظهر أي علامات تُشير إلى وجود التهاب في الدّم، إلّا أنه قد تظهر بعض المشاكل في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
• الزهايمر القشري: (Cortical Alzheimer’s Disease)، لا تظهر في هذا النوع أي علامات تُشير إلى وجود التهاب، إلّا أنّه يكون هُناك انخفاض في مستوى الزنك في مناطق متفرّقة من الدّماغ، وهذا الأمر يُسبب تشوّهات في الدّماغ.

أنواع الزهايمر اعتمادًا على وقت بداية المرض

ينقسم مرض الزهايمر اعتمادًا على العمر الذي تبدأ فيه أعراض الزهايمر إلى نوعين رئيسيين، وفيما يأتي توضيحًا لذلك:^[٤]

• مرض الزهايمر المبكر: (Early-onset Alzheimer's Disease)، يُعدّ هذا النوع نادرًا، إذ يُشكل ما يُقارب 5% من حالات مرض الزهايمر، وتبدأ أعراض الزهايمر في الظهور في هذا النوع عند الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 65 عامًا، أي في عمر الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، كما أنه يزداد خطر حدوثه لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون (Down Syndrome)، وقد وجد العلماء أنّ هذا النوع يحدث نتيجة لوجود خللٍ في جينات الكروموسوم رقم 14.
• مرض الزهايمر المتأخر: (Late-onset Alzheimer's Disease)، ويُعدّ هذا النوع الأكثر شيوعًا لمرض الزهايمر، فهو عادةً ما يُصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إلّا أنه لغاية يومنا هذا لا يُعرف السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بالمرض، كما أنهم لم يجدوا دورًا للجينات في حدوثه.

سُبل الوقاية من مرض الزهايمر

على الرغم من أنه لا يُمكن التحكم بالعمر أو بالجينات الوراثية، إلّا أنه يُمكن لاتّباع بعض الأمور أن يُحافِظ على صحّة الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويُذكر منها:^[٥]

• التحكم بمستوى ضغط الدّم ونسبة السكر والكوليسترول في الدم.
• الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي.
• ممارسة التمارين الرياضية لمدّة 30 دقيقة على الأقل لمدّة 5 أيام أو أكثر خلال الأسبوع، فذلك يزيد من تدفق الدّم إلى الدّماغ.
• الإقلاع عن التدخين بكافة أشكاله.
• اتّباع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب، مع ضرورة الإكثار من تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، بالإضافة إلى تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، والحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل اللحوم، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والحد من تناول السكريات والكربوهيدرات والملح والمشروبات الكحولية.
• التحفيز الذهني والتنشيط العقلي وزيادة التواصل الاجتماعي.