الاضطراب المازوخي الجنسي

ما هو الاضطراب المازوخي الجنسي؟

يشير الاضطراب المازوخي الجنسي إلى شكلٍ من أشكال الشذوذ الجنسي، حيث يشعر فيها الشخص بالإثارة الجنسية عند تعرضه لأي نوع من أنواع الإساءة كالضرب، والإذلال والتقييد، ويختلف هذا الاضطراب عن الميول المازوخية؛ حيث إنّه يُؤثر على المصاب بصورة كبيرة ويُعيق ممارسته لأنشطته اليومية.^[١]

وقد يؤثر هذا الاضطراب على العلاقة الزوجية للمصاب، إلّا في حال كان الشريك يُعاني من الاضطراب السادي الجنسي، والذي يشير إلى الشعور بالإثارة الجنسية عند إلحاقه بالضرر الجسدي أو النفسي للشخص الآخر، وقد يُسبب الاضطراب المازوخي الجنسي انزعاجًا كبيرًا للمصاب،^[١]ولكن يعتقد الخبراء أن تقدم عمر المريض يقلل من أعراض المازوخية الجنسية لديه، كما هو الحال مع الاضطرابات الجنسية عمومًا.^[٢]

ما هي أعراض الاضطراب المازوخي الجنسي؟

قد تكون الأنشطة المازوخية هي الطريقة المفضلة أو الوحيدة لإثارة المصابين بهذا الاضطراب جنسيًا؛ مما يجعلهم يتصرفون بالطرق الآتية:^[٣]

• إيذاء أنفسهم من خلال الآتي:
• تقييد أنفسهم.
• ضرب أنفسهم.
• إذلال أنفسهم بصورة لفظية.
• ثقب أو قطع جلودهم.
• حرق أنفسهم.
• البحث عن شريك سادي ليُمارسوا معه أنشطة مؤذية مثل:
• التقييد.
• الصفع.
• محاكاة الاغتصاب.
• الجَلد.

ما هي أسباب الإصابة بالاضطراب المازوخي الجنسي؟

إنّ السبب الدقيق وراء الإصابة بالاضطراب المازوخي الجنسي بشكلٍ خاص والشذوذ الجنسي بصورة عامة غير معروف، ولكن يُعتقد أنّ بعض العوامل تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة به، كالتعرض لصدمات شديدة أو الاعتداء في مرحلة الطفولة.^[٣]

ما هو علاج الاضطراب المازوخي الجنسي؟

عادةً ما يتضمن علاج الاضطراب المازوخي الجنسي كلًا من العلاج النفسي والأدوية، وفيما يأتي توضيح لكلٍ منهما:

الأدوية

قد يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الاكتئاب لتقليل الدافع الجنسي، ويمكن أيضًا استخدام العديد من الأدوية لتقليل مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم؛ بهدف تقليل وتيرة الانتصاب عند الذكور.^[٢]

العلاج النفسي

تكمن أهمية العلاج النفسي في الكشف عن السبب الكامن وراء هذا السلوك المازوخي والسعي لحله، وغالبًا ما يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي والذي قد يساعد في تحقيق كلٍ مما يأتي:^[٢]

• تصحيح أي معتقدات أو أفكار لدى المريض قد تدفعه إلى إظهار هذا السلوك.
• تعليم المريض المهارات اللازمة لإدارة دوافعه الجنسية بطرق صحية.

ومن استراتيجيات العلاج النفسي شائعة الاستخدام في علاج الاضطراب المازوخي الجنسي تقنية التخيل (إزالة التحسس)؛ إذ يطلب المعالج من المريض أن يتخيل نفسه أنه يمارس المازوخية الجنسية، ثم يواجه حدثًا سلبيًا؛ وذلك بهدف التقليل من رغبته المستقبلية في ممارسة هذا النشاط مرة أخرى.^[٢]

ملخص المقال

يتمثل الاضطراب المازوخي الجنسي بشعور الفرد بالإثارة الجنسية عند تعرضه للأذى والإهانة من شريكه، وقد يؤثر هذا الاضطراب على العلاقة الزوجية إلّا في الحالات التي يكون فيها الشريك يعاني أيضًا من الاضطراب الجنسي السادي، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الأساسي لهذه الحالة إلّا أنّه غالبًا ما تًعالج بالأدوية والعلاج النفسي.