ما الفرق بين التأخر العقلي والتخلف العقلي؟

عامة لا يوجد فرق بين التأخر العقلي (Intellectual Disability) أو التخلف العقلي (Mental Retardation)،[١]فكلا المصطلحين يشيران إلى اضطراب في النمو العصبي؛ بسبب الإصابة بعدد من المشاكل التي تؤثر في نمو الدماغ وتطوره،[٢]وقد تغير المفهوم من تخلف علقي إلى تأخر عقلي لأنّ مفهوم التخلف العقلي قد يكون مسيئًا ويُسبب أضرارًا نفسية للمصابين وأهليهم.[١]


ويُسبب التأخر العقلي الإصابة بإعاقة ذهنية بحيث يكون الأداء العقلي للمصاب أقل من المتوسط مما يؤدي إلى ضعف في أدائهِ لمهارات الحياة اليومية،[٣] مثل الأكل، وارتداء الملابس، وضعف في معدل الذكاء والمهارات الاجتماعية، ويجدر بالذكر أن هذه الإعاقة الذهنية تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة حسب الأعراض التي يعاني منها الفرد.[٤]


ممّ يعاني الطفل المصاب بالتأخر العقلي؟

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتأخر العقلي من مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها من طفل لآخر، كما يختلف وقت ظهورها؛ فتظهر عند البعض بشكل مبكر أي خلال فترة الرضاعة بينما تظهر لدى البعض الآخر عند دخولهم للمدرسة، ويجب مراجعة الطبيب لإجراء اختبار التخلف العقلي وتشخيص الحالة، ومن هذه الأعراض:[١]

  • التأخر في الجلوس أو التدحرج أو المشي.
  • مواجهة صعوبة في الكلام وتكون طريقة الكلام بطيئة.
  • المعاناة من بطء في إتقان تعلم الأشياء المختلفة، بما في ذلك التدريب على استخدام الحمام، وارتداء الملابس، وتناول الطعام.
  • مواجهة صعوبة في تذكر الأشياء.
  • الإصابة ببعض المشاكل السلوكية، مثل نوبات الغضب العنيفة.
  • مواجهة صعوبة في حل المشكلات أو التفكير المنطقي.
  • عدم القدرة على ربط الأفعال بالنتائج المترتبة عليها.


وفي بعض الحالات الشديدة قد يُعاني الطفل من الأعراض الآتية:[١]

  • نوبات الصرع.
  • اضطرابات المزاج.
  • قلق.
  • اضطراب طيف التوحد.
  • مشاكل في السمع أو الرؤية.
  • مشاكل في الحركة.


لماذا يعاني الطفل من التأخر العقلي؟

على الرغم من عدم وجود سبب محدد للإصابة بالإعاقة الذهنية والتأخر العقلي، إلا أنه توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها لدورها في التسبب بتلف الدماغ والحد من نموه، وفيما يأتي توضيحًا لأبرزها:[٢]

  • الاضطرابات الوراثية، مثل:
  • متلازمة داون.
  • الورم الليفي العصبي.
  • متلازمة X الهش.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي.
  • اضطراب بيلة الفينيل كيتون.
  • العوامل التي تحدث أثناء الحمل، مثل:
  • نقص التغذية.
  • التعرض للسموم، مثل الزئبق والرصاص.
  • الإصابة بتسمم الحمل.
  • الحمل بأكثر من طفل.
  • التعرض لبعض الأدوية مثل:
  • أدوية العلاج الكيميائي.
  • دواء فالبروات (Valproate).
  • دواء الفينيتوين (Phenytoin).
  • الإصابة ببعض الفيروسات، مثل:
  • فيروس زيكا.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • الحصبة الألمانية.
  • العوامل التي تحدث أثناء الولادة

بما في ذلك نقص الأكسجين لدى الجنين لفترات طويلة أثناء الولادة، والولادة المبكرة.

  • العوامل التي تحدث بعد الولادة، مثل:
  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • التعرض لإصابة شديدة في الرأس.
  • التهاب الدماغ.
  • نقص التغذية.
  • التسمم بالرصاص أو الزئبق.
  • الإصابة بأورام الدماغ.


ملخص المقال

لا يوجد فرق بين التأخر في النمو العقلي أو التخلف العقلي فعادة ما كان مصطلح التخلف العقلي يستخدم قديمًا وتم استبداله لتأخر العقلي في الوقت الحاضر، ويشر هذا المصطلح إلى اضطراب يحدث في الدماغ يسبب تلفه وضعف في نموه، وعادة ما يلاحظ إصابة الطفل به بعد الولادة، مسببًا الإصابة بإعاقة ذهنية تؤدي إلى ضعف في مهارات الحياة اليومية، وضعف في معدل الذكاء، وضعف في المهارات الاجتماعية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Smitha Bhandari (12/9/2020), disability (ID), once,they learn them more slowly. "Intellectual Disability", webmd, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Katherine Paxton (25/1/2022), "Intellectual Disability (ID) In Children: Signs, Causes & Treatment", momjunction, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ↑ "Intellectual disability", medlineplus, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. ↑ Deboshree Bhattacharjee (31/7/2018), "Intellectual Disability (Mental Retardation) In Children", parenting, Retrieved 6/2/2022. Edited.