المخيخ هو الجزء من الدماغ المسؤول عن التحكم بحركة الجسم والحفاظ على توازنه ويتواجد المخيخ في الجزء السفلي من الدماغ من الخلف ويتكون من شقين متساويين.[١]
ويمكن تعريف جلطة المخيخ على أنّها نقص في كمية الدم الواصل إلى المخيخ الأمر الذي يسبب نقص في كمية الأكسجين التي تصل إلى الخلايا مما يسبب وفاة وتلف هذه الخلايا.[٢]
وتعد جلطة المخيخ حالة نادرة الحدوث فهي تشكل 2% فقط من الجلطات التي تصيب الدماغ إلا أنّها أعلى خطورة مقارنة بالأنواع الأخرى من الجلطات الدماغية،[٣] ونقدم لكم بحث عن جلطة المخيخ في هذا المقال.
أنواع جلطة المخيخ
تختلف أسباب جلطة المخيخ حسب نوعها، ويمكن توضيح أنواع جلطة المخيخ كالآتي:
السكتة الإقفارية (Ischemic stroke)
تعد السكتة الإقفارية أكثر أنواع جلطة المخيخ شيوعًا وتحدث نتيجة لتوقف تدفق الدم إلى خلايا المخيخ ويحدث ذلك نتيجًة لعدة أسباب منها ما يأتي:[٢]
- انتقال خثرة الدم (Blood clot) من منطقة أخرى في الجسم إلى الأوعية الدموية في الدماغ وسدها.
- تكون خثرة دم في أحد الشرايين المسؤولة عن إيصال الدم إلى المخيخ في الدماغ.
- حدوث تمزق في الشرايين المغذية للمخيخ مما يمنع وصول الدم إلى خلايا المنطقة.
السكتة النّزفية (Hemorrhagic stroke)
السكتة النزفية تحدث نتيجةً لنزيف وعاء دموي في المخيخ وتدفق الدم إلى خارج الأوعية الدموية دون وجود جلطة فعلية، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم كمية من الدم في المنطقة مما يبطئ تدفق الدم أو يوقفه ويخلق ضغط على المخيخ مسببًا جلطة المخيخ.[٢]
أعراض جلطة المخيخ
تحدث أعراض جلطة المخيخ بشكل مفاجئ كما يمكن أن تكون أعراضها متشابهة مع العديد من الأمراض الأخرى،[١] الأمر الذي يجعل المريض يتأخر في تلقي العلاج المناسب وهو ما يجعل حالات الوفاة أعلى في جلطة المخيخ من غيرها من الجلطات.[٣][١]
ومن أعراض جلطة المخيخ ما يأتي:
- الدوخة والصداع.
- الغثيان والتقيؤ.
- الرؤية المزدوجة.
- الدوار وفقدان التوازن.
- الرّعاش.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في التحدث واللعثمة.
عوامل خطر الإصابة بجلطة المخيخ
هناك مجموعة من العوامل والتي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطة المخيخ ومنها ما يأتي:[٣][١]
- التدخين.
- السمنة وعدم الحركة.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- حدوث إصابة في الرقبة أو الظهر.
- المعاناة من السكري وأمراض القلب.
- ارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول في الجسم.
تشخيص جلطة المخيخ
يجب تشخيص جلطة المخيخ بشكل سريع لتفادي الإصابة بمضاعفات وسيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري لتحديد فيما إذا كانت هناك أي علامات على حدوث خلل في الأعصاب.
كما يقوم بسؤالك أو أحد أفراد عائلتك عن الأعراض التي ظهرت لديك بالإضافة إلى التاريخ المرضي ويتم تشخيص جلطة المخيخ بأحد الطرق الآتية:[٢]
- التصوير الطبقي للدماغ.
- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
- إجراء فحص للدم للكشف عن علامات وجود تخثرات.
- تصوير للدماغ باستخدام الأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي.
- تصوير القلب والأوعية الدموية باستخدام الصورة الوعائية (Angiogram).
- فحص القلب عن طريق مخطط القلب الكهربائي (Electrocardiogram).
علاج جلطة المخيخ
يكون علاج جلطة المخيخ بناءً على طبيعة الأعراض وشدتها بالإضافة إلى نوع الجلطة ونوضح لكم طرق العلاج فيما يأتي:
علاج جلطة المخيخ الافتقاريّة
في حال كنت مصاب بجلطة المخيخ الافتقارية فسيقوم الطبيب بمجموعة من الإجراءات لإزالة التخثر الذي يعمل على سد الأوعية الدموية وقد يكون ذلك عن طريق إجراء جراحة في المنطقة أو باستخدام بعض الأدوية [١] هذا بالإضافة إلى أنّ الطبيب يمكن أن يصرف لك بعض الأدوية الآتية:
- تمييع الدم.[٢]
- تحليل تخثر الدم الحاصل ومنع حدوثه مرة أخرى.
- المحافظة على توازن ضغط الدم.[١]
- الوقاية من الإصابة بنوبات الصرع.
علاج جلطة المخيخ النّزفية
في حال كنت مصابًا بجلطة المخيخ النزفيّة سيقوم الطبيب بمجموعة من الإجراءات لعلاج النزيف الموجود وتخفيف التورم الحاصل على الدماغ والمخيخ[١] ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية الآتية:
- أدوية تعكس تأثير الأدوية المميعة للدم والتي كان المريض يتناولها سابقًا.[٢]
- أدوية تقلل من رد فعل الدماغ تجاه النزيف الحاصل والضغط الذي يصيب المنطقة.
العلاج التأهيلي لجلطة المخيخ
بسبب طبيعة وظائف المخيخ في التحكم بالحركة والتوازن يعاني المعظم من مشكلات في الحركة أو التكلم بعد الجلطة إلا أنّ معظم الأشخاص يحرزون تحسن بعد جلطة المخيخ كما يمكن أن يتعافوا منه بشكل كامل[٣] ومن بعض طرق العلاج التأهيلي ما يأتي:
- علاج النطق والذي يهدف إلى تحسين القدرة على التحدث والبلع.[١]
- العلاج الفيزيائي لتحسين الحركة والتوازن ووظائف العضلات.
- العلاج الوظيفي والذي يساعد الفرد على أداء المهام اليومية.
- العلاج النفسي والذي يساعد المريض على التعافي من بعض الحالات بعد التعرض للجلطة.[٢]