المادة البيضاء في الدماغ (White matter) هي أنسجة عصبية مكونة من حُزم من الألياف العصبية المحمية بطبقة الميالين، وتوجد في الدماغ والحبل الشوكي، وتلعب دورًا مهمًا في نقل المعلومات والإشارات العصبية من وإلى الجهاز العصبي المركزي،[١]وتُعدّ بأنّها عامل مهم لتطور قدرات الأطفال الإدراكية، والسلوكية، والعواطف والحركة خلال مرحلة الطفولة، وقد يُسبب نقصها أو تلفها خللًا في هذه القدرات لدى الطفل،[٢]فما هو تأثير نقص المادة البيضاء في الدماغ على الأطفال؟
ما هو تأثير نقص المادة البيضاء في الدماغ على الأطفال؟
يتأثر الأطفال بنقص المادة البيضاء في الدماغ ويظهر هذا التأثر على شكل مرض يُعرف بحثل المادة البيضاء، وهو حالة نادرة حيث يصاب بهذا المرض طفل واحد من كل 7000 طفل،[٣] وتحدث هذه الحالة بسبب العوامل الوراثية أو نتيجة حدوث طفرات معينة أدت إلى تلف مادة الميالين، الأمر الذي يُسبب إبطاء أو وقف الإشارات العصبية بين الدماغ وباقي الجسم؛ فتظهر عند الطفل مشاكل تتعلق بـ:[٤]
- الحركة.
- النطق.
- السمع.
- الرؤية.
- التطور العقلي والجسمي.
- التوازن.[٣]
- التنفس.[٣]
- الإدراك (التعلم، التذكر، التفكير).[٣]
- طريقة الأكل والبلع.[٣]
ماذا يُسبب نقص المادة البيضاء عند الأطفال؟
يُسبب نقص المادة البيضاء عند الأطفال ظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف باختلاف شدة المرض والمنطقة المتأثرة من الدماغ، وغالبًا ما تبدأ الأعراض خلال فترة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، ومن هذه الأعراض:[٤]
- الانحدار التطوري، أي أن الطفل يخسر المهارات التي اكتسبها من قبل.
- مشاكل في المهارات الحركية كأن يعاني الطفل من مشاكل جديدة في المشي.
- نوبات الصرع.
- مشاكل في الإدراك.
- مشاكل في النطق.
- مواجهة صعوبات في الأكل.
- انخفاض في قدرة الطفل على الرؤية أو السمع.
- انخفاض في القدرة العقلية للطفل.
هل يمكن تخفيف تأثير نقص المادة البيضاء عند الطفل؟
بعض الشيء، إذ تتوفر بعض العلاجات التي تُساهم في التخفيف أو التحكم في الأعراض التي تظهر على الطفل، الأمر الذي يبطئ تطور المرض ولكن لا يمكن الشفاء التام من نقص المادة البيضاء في الدماغ، ومن هذه العلاجات:[٥]
- العلاج الدوائي.
- علاج النطق.
- العلاج الطبيعي والوظيفي.
- زراعة نخاع العظم.
ملخص المقال
نقص المادة البيضاء في دماغ الطفل ويُعرف أيضًا بحثل المادة البيضاء هو خلل وراثي يؤدي إلى حدوث تلف في طبقة الميالين التي تحمي المادة البيضاء مما يؤثر على سلوك، أو حركة، أو حواس الطفل، وغالبًا ما تبدأ الأعراض بالظهور على الطفل خلال مرحلة الرضاعة ويصعب تشخيصها في البداية وتصبح هذه الأعراض أصعب مع الوقت لكن ما يميزها أن الطفل يفقد القدرات الإدراكية والمهارات التي تعلمها في السابق.
المراجع
- ↑ Olivia Guy-Evans (10/11/2021), "White Matter in the Brain", simplypsychology, Retrieved 2/14/2022. Edited.
- ↑ Naama Barnea-Goraly, Vinod Menon, Mark Eckert, Leanne Tamm, Roland Bammer, Asya Karchemskiy, Christopher C. Dant, Allan L. Reiss (3/9/2005), "White Matter Development During Childhood and Adolescence: A Cross-sectional Diffusion Tensor Imaging Study ", academic, Retrieved 2/14/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Leukodystrophy", clevelandclinic, Retrieved 2/14/2022. Edited.
- ^ أ ب "Leukodystrophy", chop, Retrieved 2/14/2022. Edited.
- ↑ "What Is Leukodystrophy?", webmd, Retrieved 11/10/2022. Edited.