يُمكن لعلاجات الصّدمة النّفسيّة أن تُساعِد المُصاب على فهم أحداث الصّدمة والعمَل على تجاوُزها، وبالرّغم من بقاء أحداث الصّدمة بالذّاكرة، إلّا أنّ المُصاب سيكون قويًّا ولن يضعُف كُلما تذكّرها، ولحُسن الحَظ أنّ هُناك تقنيّات علاجيّة تُزوّد المُصاب بمهارات جديدة لإدارة مشاعره وردود أفعاله،[١] ولكن ما هذه التّقنيات؟


7 تقنيات لعلاج الصدمة النفسية

هُناك مجموعة كبيرة من التّقنيات التي تُستخدَم في حالات العلاج النّفسي للصّدمة، وتُحدد التّقنية المُناسبة للحالة بحسب نوع الصّدمة، ومن أبرز هذه التّقنيات:[٢][٣]


1- تقنيّة التعرض المتخيل

التّعرض المتخيل (Imaginal exposure) هو أسلوب التعرض الذي يُطلَب به من المُصاب أن يتخيل الصدمة ويصفها بصوت عالٍ للمُعالج النّفسي، وإذا كان يتجنّب الأفكار أو الذكريات المتعلقة بالصدمة التي واجهها، فإن هذه التقنية تساعده على مواجهتها.


2- تقنيّة التّعرّض الحَي

التّعرض الحي (In vivo exposure) أسلوب علاج بالتعرض يحدث خارج جلسة العلاج، أي في مواقف الحياة الواقعية، والغرض من هذا الأسلوب أو التّقنية هو مساعدة المُصاب تدريجياً في التعامل مع المواقف اليومية التي قد يتجنبها بسبب الصدمة المرتبطة بها.


3- تقنيّة كِتابة الحدَث

في هذه الطّريقة العلاجيّة يُطلب من المُصاب أن يكتُب سردًا ووصفًا لأحداث الصّدمة التي تعرّض لها.


4- تقنية توضيح تأثير الحدث

هذه التّقنية من تقنيّات العلاج المعرفي، وتتمثل بشرح المُصاب لتأثير الحدث الصّادم على حياته.


5- تقنيّة الحركة ونشاط الجسم

يُطلَب في هذا الأسلوب العلاجي من المُصاب أن يُخصص بضع دقائق كل يوم لأداء بعض التمارين الرياضية، إذ إنّ ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة كل يوم كافية لإفراز الإندورفين المُعزز للمزاج، والذي يساعد على الشعور بالحيوية والإيجابية على مدار اليوم.


6- تقنيّة 5-4-3-2-1

يُطلَب من المُصاب سرد 5 أسماء أشياء يراها، ثم 4 أشياء يسمعها، و3 أشياء يمكنه شمها، وشيئين يمكنه لمسهما، وشيء واحد يمكنه تذوقه، وعند استخدام هذه التّقنية سيبدأ المُصاب بالانتباه للأشياء الصّغيرة والمُهملة التي لا ينتبه لها عادةً، مثل أزيز مروحة السقف أو نقشة الجدران.


7- تقنيّة التنفس العميق

الشهيق ببطء ثم الزفير هذه هي تقنيّة التّنفس العميق، يوصى بتخصيص 5 أو 10 دقائق من اليوم لتمارين التنفس العميق، فهذا الأمر سيُساعِد المُصاب على الاسترخاء وتجاوز كثرة التّفكير.


الطّرق الرئيسيّة للعلاج النّفسي للصدمة

فيما يأتي الطّرق الرّئيسيّة للعلاج النّفسي المُستخدمة في علاج الصًدمة:[٤]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو نوع من العلاج النّفسي بالكلام، يفحص أنماط تفكير المُصاب وكيفية تأثيرها على السلوك والاختيارات في حياته، ويُساعد المُصاب على إدارتها.
  • العلاج بالتعرض: يمكن أن يساعد العلاج بالتعرض على مواجهة المخاوف والتغلب عليها.
  • العلاج بالتعرض السردي (NET): تعتمد تجارب حياة الشخص ورفاهيته بشكل كبير على القصة التي يرويها أو يسردها كل فرد لنفسه، وباستخدام هذه الطّريقة العلاجيّة سيتمكّن المُصاب من سرد قصّته وتفهّم أحداثها للعمل على تجاوُزها.
  • إزالة التحسس وإعادة المعالجة عن طريق حركة العين (EMDR): أثناء جلسة العلاج هذه يركز المُصاب على حركة مُعينة أو صوت بينما يتذكر ذكرى مزعجة، ويُطلَب من المُصاب أن يتحدث عن ذكرياته المؤلمة ليبدأ الطّبيب بسماعها ومُعالجتها حتى تنخفض أعراض الصدمة.
  • العلاج الديناميكي النّفسي: يركز هذا العلاج على العوامل المختلفة التي قد تؤثر أو تسبب أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مثل التجارب وآليات التأقلم، بحيث يكون كُل تركيز العلاج على العقل اللاواعي للمُصاب وكيف يُؤثّر في سُلوكه.


المراجع

  1. "What Are the Best Types of Therapy for Trauma?", psychcentral, Retrieved 7/7/2022. Edited.
  2. "What Is Trauma Therapy?", verywellmind, Retrieved 7/7/2022. Edited.
  3. "5 Trauma Therapy Techniques for Busy People", nyctherapy, Retrieved 7/7/2022. Edited.
  4. "Five Common Trauma Therapies to Offer at Your Behavioral Health Practice", bestnotes, Retrieved 7/7/2022. Edited.