لا يمتلك الشّخص الذي لديه إدمان على المُخدّرات القدرة النفسيّة والجسديّة على التوقف عن استهلاكها بصرف النظر عن العواقب، حتى لو تسبب له ذلك بالأذى النفسي والجسدي،[١] ولكن كيف يُمكن الوِقاية من الوُصول لهذه المرحلة؟


طرق الوقاية من إدمان المخدرات

يمكن اتباع العديد من الأساليب الوقائية التي تساعد على الوقاية من الإدمان على المخدرات والأضرار والعواقب النفسيّة والجسديّة التي تنتج بسبب إدمانها، ومنها ما يلي:[٢]


الحصول على الدعم والرعاية والاهتمام

يلجأ بعض الأشخاص إلى تعاطي المواد المخدرة لشعورهم بالوحدة في بعض الأحيان، أو بسبب عدم تلقي الاهتمام من قِبل الأهل أو الأصدقاء، لذلك يجب الحِرص على إحاطة النّفس بالدعم النفسي، والمعنوي، والرعاية، والاهتمام من الأصدقاء والأقارب.[٢]


التغلب على الضغط النفسي

غالباً ما يكون الأشخاص الذين يتعرضون للصدمات النفسية والعاطفية، أو الذين يعانون من الاكتئاب والقلق والتوتر أكثر عرضةً للإصابة بالإدمان وتعاطي المخدرات، لذلك من الضروري تطوير مهارات التأقلم مع الظروف، كما يمكن أخذ استشارات من المؤسسات المجتمعية أو الدينية للمساعدة على التعامل مع السلوكيات السلبية بطريقة سليمة.[٢]


ممارسة الرياضة واتباع العادات الصحيّة

إنّ اتباع نظام غذائي صحّي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أهم طرق الوقاية من الإدمان، إذ تساهم تمارين الاسترخاء في التغلب على التوتر والضغط النفسي.[٢]


الابتعاد عن البيئات السيئة

غالباً ما يكون أصدقاء السوء في سن المراهقة تحديداً سبباً رئيسياً في إدمان المخدرات، لذلك يجدر الابتعاد عن هذه البيئات السيئة وتجنب الاختلاط بها، وتكوين صداقات صحيّة تساعد على التخلص من الإدمان والعادات والسلوكيات السيئة.[٣]


الوَعي بجميع عوامل الخطر المحيطة

تساهم معرفة عوامل الخطر المحيطة في الوقاية من المخدرات بشكلٍ كبير، مثل وجود تاريخ من تعاطي المخدرات في الأسرة، فقد أثبتت بعض الدراسات أن وجود أمراض نفسية أو حالات إدمان في تاريخ العائلة قد يؤدي إلى انتشاره في الأسرة، وتساعد معرفة هذه العوامل على معرفة المخاطر المتعلقة بها، وكلما زاد الوعي بعوامل الخطر البيولوجية، والبيئية، والمادية زادت القدرة على تجنب الإدمان والوقاية منه.[٣]


الحفاظ على حياة متوازنة

تساهم الحياة المتوازنة في الوقاية من إدمان المخدرات، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى تعاطي المخدرات بسبب الفراغ، أو عدم وجود أي شيء مهم للقيام به في حياتهم، لذلك ينصح بالحرص على وضع أهداف وأحلام للمستقبل، لأنّ هذا سيساعد على التركيز على ما يريده الشخص، كما سيساعد أيضًا على إدراك خطورة المخدرات في إعاقة الطريق في تحقيق الأهداف.[٣]


تأثير تعاطي المخدرات في الدماغ

تؤثر المواد المخدرة في الدماغ، إذ تمنح المخدرات الإنسان شعورًا بالنشوة والمتعة لدورها في زيادة مادة الدوبامين (Dopamine) التي تمنح الإنسان شعوراً بالسعادة، ما يدفع الدماغ إلى اعتبارها كمكافأة، ولهذا يتسبب تعاطي المخدرات بزيادة رغبة الشخص بالاستمرار في التعاطي للحصول على المزيد من مشاعر السعادة، وبالتالي يتسبب تعاطي المخدرات لفترات طويلة ببعض التغيرات في أنظمة الدماغ، ما يؤثر في الإنسان في عدة جوانب، ونذكر بعضاً منها فيما يأتي:[٤]

  • قدرته على الحكم على الأشياء.
  • اتخاذ القرارات.
  • القدرة على التعلم.
  • اتباع سلوكيات خارجة عن إرادتهِ للحصول على المخدرات.


دور الأسرة في الوقاية من المخدرات

الأسرة المسؤول الأول والأخير عن الأبناء ورعايتهم، لذلك يجب على الآباء والأمهات دعم أبنائهم ورعايتهم والاهتمام بهم، واتباع السلوكيات الصحيحة في تثقيفهم وتوعيتهم والتعامل معهم، وذلك من خلال ما يلي:[٥]

  • استمع إلى رأي الأبناء وأسئلتهم حول المخدرات، وتجنب أسلوب التخويف أو الترهيب معهم، واستخدام بدلًا من ذلك الأسلوب الهادئ والنقاش والصدق في الحديث.
  • احرص على توعية الأبناء بمخاطر المخدرات وأضرارها وتأثيرها في حياتهم وأنشطتهم اليومية، مثل: الرياضة، والقيادة، والصحة النفسية والجسدية، والمظهر.
  • تابع سلوك الأبناء داخل المنزل وخارجه، وتقرب منهم واعرف اهتماماتهم، وامنحهم الثقة وشجعهم على القيام بالأنشطة المفيدة لهم.
  • تعرف على الأصدقاء المحيطين بأبنائك، وتعرف على سلوكياتهم.
  • تعرف على ما يشاهده أو يسمعه الأبناء على وسائل الإعلام مثل: المسلسلات والأفلام التلفزيونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن من الممكن أن تهوّن هذه الوسائل من تعاطي المخدرات أو تُجمّل صورتها.
  • ضع قواعد وعواقب أساسية لأفراد الأسرة، مثل: مغادرة الأماكن والتجمعات إذا كان فيها تعاطي المخدرات متاحاً، وعدم ركوب السيارة مع سائق يتعاطى المخدرات، ونفذ العقوبات الملائمة إذا لم يتم الالتزام بهذه القواعد.
  • تعرف على الأدوية الموجودة في المنزل، ودوّن جميع الأدوية التي يصفها الطبيب، والأدوية المتاحة بدون وصفة الطبيب الموجودة في منزلك.


المراجع

  1. "What is addiction?", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "recoveryconnection", recoveryconnection, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Tips for Preventing Substance Abuse", pvamu, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. "What Is Drug Addiction?", webmd, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  5. " Tween and teen health", mayoclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.