تغير المزاج هو حدوث تغير في الحالة العاطفية بشكلٍ مفاجئ وسريع وشديد، إذ ينقلب شعور الشخص فجأة من شعورٍ بالتفاؤل والسعادة إلى شعورٍ مختلف تمامًا كالشعور بالغضب أو الحزن،[١] وقد يُصاب الرجال بما يُسمى بمتلازمة الذكور العصبيّة (بالإنجليزية: Irritable male syndrome)، وهي حالة تتمثل بحدوث تغييرات مزاجية عند الرجال، فلماذا يتغير مزاج الرجل؟ ومتى يكون ذلك مقلقًا؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[٢]



لماذا يتغير مزاج الرجل؟

ثمة العديد من الأسباب التي تكمن وراء التغيرات المختلفة في الحالة المزاجية لدى الرجال، ومنها ما يلي:[٢][٣]

  • التغيرات الهرمونية: يتسبب مثلاً ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) إضافةً إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) بحدوث تغيرات كبيرة في الحالة المزاجية لدى الكثير من الرجال.
  • التعب والإجهاد: إذ ينعكس التعب والإجهاد سلبًا على الحالة المزاجية للرجل وسرعة انفعاله وغضبه، دون أن يدرك في كثيرٍ من الأحيان أن سبب هذا الغضب والانفعال هو نتيجة للتعب والإجهاد.
  • النظام الغذائي: يسبب تناول الأطعمة غير الصحية، أو تناول نظام غذائي يرّكز على البروتين ويفتقر إلى الكربوهيدرات الصحيّة خللاً في المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ، مما يؤثر في المزاج.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: التي تنعكس سلبًا على الحالة المزاجية أو تؤدي لبعض الاضطرابات في النوم.
  • التقلبات المناخية والبيئية: والتي تسبب الشعور بالقلق والضغط النفسي، وعدم أخذ القسط الكافي من الراحة، مثل: تغيير الوظيفة، أو الانتقال من شركة لأخرى، أو من بيت لآخر، أو من بلد لآخر.[٤]
  • شرب الكحول أو تعاطي المخدرات: إذ يؤثر ذلك بشكلٍ كبير في الصحة العقلية والتي تؤدي بدروها إلى حدوث الكثير من التقلبات المزاجية.[٤]
  • الاضطرابات النفسية: حيث قد تكون التقلبات المزاجية للرجل دلالة على وجود أحد الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، أو الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia)، وغيرها.[٤]
  • الحالات المرضية المزمنة: خصوصاً تلك التي تؤدي إلى نقص في وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى الدماغ، إذ تؤدي مثل هذه الحالات إلى تغيرات مزاجية كبيرة، ومن الأمثلة عليها أمراض القلب، والرئتين، والأوعية الدموية.[٤]


متى تكون التغيرات المزاجية لدى الرجال مُقلِقة؟

في الحقيقة غالبًا ما تكون التقلبات المزاجية طبيعية وغير مقلقة، ولكن تكرار إصابة الرجل بمثل هذه التقلبات مع تأثيرها في قدرته على ممارسة حياته الروتينية بشكلٍ طبيعي قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة أو حالة صحية ما.[٤]


دواعي مراجعة الطبيب

تُصبح التقلبات المزاجية بحاجة لمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[١]

  • حدوث التقلبات المزاجية بشكلٍ متكرر أو مستمر لأيام.
  • الإقدام في بعض الأحيان على سلوكيات خطرة.
  • الإفراط بالشعور بمثل هذه التقلبات المزاجية.
  • التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
  • تأثير التقلبات المزاجية على الأداء الوظيفي وغيرها من الممارسات الحياتية اليومية.


نصائح للتعامل مع التغيرات المزاجية لدى الرجال

فيما يأتي مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للتعامل مع التغيرات المزاجية لدى الرجال:[٣]

  • اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن التركيز على استهلاك الكربوهيدرات الصحية، مثل الأرز، والبطاطس، والكوسا، والفول، وغيرها من الخضروات والتي تعمل على المحافظة على مستويات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الجسم وبالتالي ينعكس ذلك على الشعور بمزاج أفضل خلال اليوم.
  • الحرص على فحص مستويات هرمون التستوستيرون باستمرار.
  • الحفاظ على الوزن ضمن حدوده الطبيعية، وذلك لكون الخلايا الدهنية تقوم بتحويل هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة إلى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، وبالتالي إنّ فقدان الوزن يُسهم في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون المهمة للرجال.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٥]
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، أو اليوجا، أو تمارين التنفس.


هل اضطرابات المزاج أكثر شيوعًا عند الرجال أم النساء؟

وفقًا لدراسة أُجريت في جامعة سانت جون في نيويورك ونُشرت عام 2007، فقد أشارت إلى أن نسبة النساء اللواتي يُعانين من تقلبات واضطرابات في المزاج تصل إلى 15%، بينما تصل النسبة عند الرجال لحوالي 8%، كما أشارت الدراسة إلى أن كل نوع من الاضطرابات المتعلقة بتقلبات المزاج كانت أكثر انتشارًا لدى النساء، وكان للاكتئاب النسبة الأكبر إذ وصلت نسبة النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب 11.2% بينما كانت النسبة لدى الرجال 6%.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "What causes mood swings in males and females?", medical news today, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Irritable Male Syndrome (IMS)?", body logic md, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "7 Things You Don’t Know About The Irritable Male Syndrome That Could Be Undermining Your Relationship", paces connection, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "MOOD SWINGS", medicover hospitals, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  5. "Is Irritable Male Syndrome Affecting Your Relationships? Learn the Signs", health line, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  6. "Mood Disorders Among Men and Women", us pharmacist, Retrieved 22/8/2021. Edited.