صفات الأم النرجسية

يمكن تعريف الشخصية النرجسية على أنها اضطراب في الشخصية وشكل من أشكال الشعور بالأهمية المفرطة للذات، والحاجة إلى إعجاب الآخرين مع عدم مبادلتهم نفس الشيء، وهذه العلامات والأعراض تتفاوت من حالةٍ إلى أخرى، فماذا لو كانت الأم تعد من الشخصيات النرجسية؟^[١][٢]

ما هي صفات الأم النرجسية؟

قد لا تُظهر العديد من الأمهات النرجسيات ميولاتهنَّ النرجسية أمام أطفالهن، وفي حال إظهار هذه الصفات فإنّها قد تنعكس سلبًا على الطفل، وفيما يأتي أبرز الصفات والعلامات التي تُشير إلى كون هذه المرأة أمًا نرجسية:^[٣][٣]

• التركيز على الذات خلال حديثها: فكلّ أحاديثها تكون عن ذاتها باستمرار.
• إهمالها لمشاعر طفلها: فهي لا يمكن أن تفكر في رؤية أيّ موقف من وجهة نظر طفلها؛ فهي تهتم بمشاعرها وأفكارها فقط.
• محبوبة ومهمة بالنسبة للآخرين: إلّا أنها تصبح قاسية وصعبة في حال شعورها بأنها ليست محط اهتمام الآخرين وأنظارهم.
• التفاخر بإنجازات أطفالها أمام الآخرين: ونادرًا ما تقوم بذلك أمام طفلها لوحدهم.
• الغضب الشديد في حال عدم سير الأمور كما في مخيلتها ورغبتها: فهي غالبًا ما تملك مشاعر متقلبة، فهي تملىء طفلها بمشاعر الحب وتقدم له الهدايا في حال سير ابنها على ما تريده هي، وتشعر بالغضب أو تنقلب فورًا عليه في حال خرج قليلاً عن الخطة التي رسمتها أو ارتكب شيئًا يتعارض مع رغبتها.
• صارمة جدًا في آراءها داخل المنزل: وتحب الانتقام ممن يكرهون أبنائها.
• تُشعر أبنائها بالقلق الدائم: والذي ينعكس سلبًا على ثقة أبنائها بأنفسهم.
• تُشعر أبنائها بالذنب: وذلك من خلال استعراضها الدائم لإنجازاتها التي قدمتها من أجلهم.
• لوم الآخرين دائمًا على أي مشاكل تحصل لأبنائها: حتى وإن كان سبب المشكلة أن أحد أبنائها مخطئًا أو بسبب سلوك قامت به.
• التركيز على أن تكون الأفضل أو في القمة: حتى وإن استلزم ذلك منها القسوة وعدم الرحمة.
• حبها مشروط لأطفالها: حيث تتحكم بمشاعر أطفالها من خلال منحهم حبها، إذ تعبر عن حبها لهم وكأنه أشبه بمكافئة؛ أيّ أن حبها له مقرون بقيامه بما تريده هي حسب الخطة التي رسمتها.

كيف يمكن التعامل مع الأم النرجسية؟

فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يمكن الاستعانة بها عند التعامل مع الأم النرجسية:

• تثقيف النفس حول تعريف النرجسي: ففهم النرجسية يساعد الأبناء على فهم والدتهم والتعامل معها، وإثبات حقيقة أن طبيعة شخصيتها هي التي تدفعها للتصرف بهذه الطريقة وليس بالضرورة أن يكون مخطئًا، إذ تتوفر العديد من الكتب والبرامج والأفلام التلفزيونية التي تساعد على فهم شخصية الأمور وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع الأم النرجسية.^[٤]
• إعطاء الأم النرجسية مساحتها والابتعاد عنها: وإعطائها إيحاء بأن طريقة التعامل مع غضبها ليست بنّاءة.^[٣]
• وضع حدودًا في حال كانت الأم ستعطي مشاعرًا سلبيًا للأبناء: تحديداً مشاعر الذنب أو الانتقاد عندما لا يفعلون ما ترغب به، ومناقشة الأم بهدوء بأنَّ هذه الطريقة في التعامل لن تكون بنّاءة وهي بلا فائدة وأنهم كأبناء لن يتقبلوا هذه الطريقة، إضافةً إلى مناقشتها بالحدود التي ينبغي عليها ألّا تتجاوزها.^[٥]
• المحافظة على الهدوء: وتجنب الانفعال عاطفيًا مع ما يصدر من الأم النرجسية من أقوال حتى وإن كانت إهانة، وذلك ببساطة لأنها ترغب بالحصول على ردة فعل وبالتالي ستنجح بإرضاء نفسها بأنها قادرة على السيطرة على أبنائها بتغيير حالتهم المزاجية كيفما تشاء.^[٦]
• الحصول على مساعدة المختصين: حيث يمكن الاستعانة بأخصائي أو مستشار بما يُمكّن من فهم شخصية الأم النرجسية وكيفية التعامل معها بالطريقة المناسبة.^[٦]
• الابتعاد عنها أو تجنبها قدر الإمكان في حال استمرارها في عدم احترام وتخطي الحدود التي تؤذي أبنائها نفسيًا: ففي النهاية قد يكون الحل صعبًا ولكنه الوحيد بعد استنفاذ كل الحلول السابقة.^[٥]

ما الذي يجب تجنبه في حال كانت الأم نرجسية؟

في حال كانت الأم ذات شخصية نرجسية، فيُنصح بتجنب هذه الأمور عند التعامل معها:^[٦]

• تجنب إبداء محاولات لتغييرها أو إصلاحها: إذ غالبًا لا يمكن تغيير شخصيتها، إذ يولد النرجسيون في أغلب الأحيان ضمن عائلات كان فيها الأب أو الأم نرجسيًا، وبالتالي نشأت النرجسية لديهم منذ طفولتهم، ومن الصعب تجريدهم من هذه الصفة فهي لا تستطيع التجرد منها، لذا قد يكون مفيدًا التعاطف مع نضالاتها والتعرف لما تفعله دون وعي منها.
• تجنب مقارنتها بالآخرين: ومحاولة التصالح معها والوصول إلى أفضل علاقة ممكنة، وعلى الأبناء التفكير في موهبة أو مصلحة مشتركة، فهذا قد يساعد على بناء علاقة جيدة معها.
• استبعاد إمكانية الاعتذار منها على أي تصرف: إذ غالبًا لا يتقبل الأشخاص النرجسيون التعليقات السلبية، إذ يملكون غالبًا مبررات لسلوكياتهم النرجسية، وقد يكون في أعماق الأم النرجسية تصور أنها ضحية أو أنها لم تقترف سلوكًا سيئًا أو ليست مخطئة.