يصيب التهاب الدماغ أنسجة الدماغ بسبب العدوى أو أمراض المناعة الذاتية، ويؤدي إلى تضخم الدماغ الذي يتسبب بدوره في الصداع، والحساسية للضوء، وتيبس الرقبة، والتشويش الذهني، وغيرها من الأعراض، ويعد التهاب الدماغ حالة طبية طارئة تستدعي العلاج الفوري، حيث ترتفع نسبة الشفاء منه كلما كان اكتشافه وعلاجه مبكرًا،[١] سنتعرف فيما يأتي علاج التهاب الدماغ.
علاج التهاب الدماغ
قد يحتاج مرضى التهاب الدماغ إلى البقاء في وحدة العناية المركزة حتى يتمكن الأطباء من مراقبة تورم الدماغ، أو النوبات، أو التغيرات في ضربات القلب.[١]
يعتمد علاج التهاب الدماغ على تحديد السبب الكامن وراء حدوثه، فعند العثور على سبب التهاب الدماغ يتم البدء في العلاج فورًا، ويتم في هذه الأثناء تخفيف الأعراض المرافقة له، ويمكن بيان بعض العلاجات الممكنة لالتهاب الدماغ كالآتي:[٢]
1. الأدوية المضادة للفيروسات
قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات في حال كان التهاب الدماغ ناتجًا عن فيروسات الهربس البسيط أو جدري الماء، وقد يوصي بالحصول على هذه الأدوية عبر الوريد ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل.
2. حقن الستيرويد
قد يوصي الطبيب بحقن الستيرويد عندما يكون التهاب الدماغ ناتجًا عن مشكلة في الجهاز المناعي، أو مرتبطًا بجدري الماء وغالبًا ما يكون العلاج لبضعة أيام فقط.
3. العلاج المناعي
يساعد دواء علاج الغلوبيولين المناعي على التحكم بجهاز المناعة، لذا قد يصفه الطبيب لعلاج التهاب الدماغ.
4. فصادة البلازما
هي عملية تشبه فلترة الدم من الأجسام المناعية التي تهاجم خلايا الدماغ، وتسبب الالتهاب في حالات أمراض المناعة الذاتية.
5. جراحة لإزالة الأورام
وقد يخضع المريض للجراحة عندما يكون التهاب الدماغ ناتجًا عن ورم سرطاني أو حميد.
6. المضادات الحيوية
قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات أو المضادات الحيوية في حال كان التهاب الدماغ ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية.
7. سوائل تعطى في الوريد
تساعد السوائل التي تعطى في الوريد على منع حدوث الجفاف عند المصاب بالتهاب الدماغ.
8. المسكنات
قد يصف الطبيب مسكنات الألم التي من شأنها أن تساهم في تقليل الانزعاج أو ارتفاع درجة الحرارة الناتج عن التهاب الدماغ.
9. دواء للتشنجات
قد يوصي الطبيب بالحصول على الأدوية التي من شأنها السيطرة على التشنجات، أو التي تساعد في الاسترخاء، للحد من تراكم الضغط داخل الجمجمة وتقليل الانفعال الشديد.
10. الأكسجين
يتم إعطاء المصابين بالتهاب الدماغ الأكسجين من خلال قناع الوجه لدعم الرئتين، في بعض الأحيان قد يتم استخدام جهاز التنفس الصناعي للتحكم في التنفس.
التوقعات المستقبلية من علاج التهاب الدماغ
يختلف تأثير التهاب الدماغ الفيروسي والمناعة الذاتية على أداء الدماغ من شخص لآخر، لكن يتعافى معظم المرضى منه بشكل تام خلال بضعة أيام، خصوصاً في حال الحصول على العلاج في الوقت المناسب، بينما قد يعاني آخرون من أعراض التهاب الدماغ لفترة أطول، والتي تشمل تغييرات سلوكية أو إدراكية، مثل: حدوث خلل في التوازن والتنسيق، أو صعوبة في التركيز، أو تقلبات المزاج، والتي عادة ما تحتاج إلى علاج وظيفي أو تغييراً في أنماط الحياة.[٣]
متى يجب زيارة الطبيب؟
تواصل مع الطبيب فور ملاحظة الأعراض الآتية عليك أو على طفلك:[٤]
- صداع شديد.
- تشنجات أو نوبات.
- تصلب الرقبة.
- عدم القدرة على النظر إلى الأضواء الساطعة.
- ازدواجية الرؤية.
- مشكلة في المشي.
- صعوبة في الكلام أو السمع.
- مشكلة في تحريك الساق أو الذراع.
- فقدان الإحساس في أي مكان في الجسم.
- تغيرات شخصية مفاجئة.
- مشكلات في الذاكرة.
- النعاس الشديد.
- فقدان الوعي.
- ضعف الشهية.
- القيء.
المراجع
- ^ أ ب "Encephalitis", hopkinsmedicine.
- ↑ "Encephalitis", nhs.
- ↑ "How is encephalitis treated?", my.clevelandclinic, Retrieved 10/5/2022. Edited.
- ↑ "Encephalitis", kidshealth.