الضحك الهستيري يندرج تحت مسمى اضطراب البصيلة الكاذبة (Pseudobulbar) التي تعني أن الجسم مُصاب باضطراب في الجهاز العصبي يؤدي إلى الضحك المبالغ به أو البكاء أيضًا المبالغ به دون مبرر لذلك، ودون القدرة على التحكم بإنهاء الضحك أو البكاء.


قد يبدأ الضحك الهستيري في موقف لا يحتاج إلى الضحك من الأصل، كما أنه قد يتكرر مرات عديدة في اليوم أو مرات متفاوتة خلال الشهر، وهذا ما قد يُسبب الإحراج للمصاب أمام الآخرين فهو يريد أن يتوقف، لكن لا يستطيع ذلك.[١]


وقد أوجدت دراسة أن معدل انتشار اضطراب البصيلة الكاذبة يُقدر بحوالي 10% من الحالات العصبية المختلفة. [٢]


أعراض اضطراب الضحك الهستيري

تتمثل الأعراض بالآتي:[٣][٤]

  • الإصابة بنوبات ضحك متكررة وغير مقصودة ولا يمكن السيطرة عليها.
  • تحول الضحك إلى البكاء بشكلٍ فجائي وأيضًا دون القدرة على السيطرة عليه.
  • استمرار الضحك لعدة دقائق متواصلة دون انقطاع.
  • حدوث اضطرابات في النوم.
  • فقدان الشهية.
  • سلس البول العاطفي، ويُقصد بهذا العرض أن المصاب أثناء نوبة الضحك الهستيري يُخرج البول دون القدرة على السيطرة عليه.


أسباب الإصابة بالضحك الهستيري

إلى هذا اليوم لا يوجد سبب مؤكد للإصابة باضطراب البصيلة الكاذبة المُتسبب بالضحك الهستيري، ولكن يوجد فرضيات 3 تمثلت في الآتي:

  • فقد أو تلف في بعض الخلايا العصبية في الفص الأمامي والتي تتصل بالمنطقة السفلية في الدماغ، أي منطقة النخاع وهي المسؤولة عن الضحك والبكاء، وهذا ما نتج عن دراسة، وبالرغم من هذه الدراسة إلا أنه هناك حاجة للمزيد لتأكيدها. [٥][٦]
  • الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، فهذا المرض قد يُعطل نشاط بعض أجزاء الدماغ المتعلقة بالمعالجية الحركية والعاطفية والحسية مؤديًا ذلك للضحك أو البكاء الهستيري.
  • خلل في الناقلات العصبية، مثل: السيروتونين (Serotonin)، والدوبامين (Dopamine)، والغلوتامات (Glutamate)، وسيجما 1 (Sigma-1)، وهذا ما قد يجعل الدماغ يُصدر ردود فعل غير طبيعية وكذلك ردود عاطفية مُبالغ بها.
  • الإصابة بالورم الدموي الوطائي، حيث أظهرت دراسة أن هذا المرض قد يؤدي إلى نوبات الضحك الفجائية، وقد يصل حدوثها إلى 2 - 3 مرات أسبوعيًا. [٧]


الأشخاص المعرضون لحالة الضحك الهستيري

أكثر الأشخاص الذين يتعرضون لاضطراب الضحك الهستيري، هم المصابون بأحد الأمراض الآتية:[٤]

  • مرض العصبون الحركي.
  • مرض التصلب العصبي المتعدد.
  • اضطرابات الأوعية الدموية.[٤]
  • السكتة الدماغية.


طرق تشخيص اضطراب الضحك الهستيري

يجري الطبيب فحص سريري للمُصاب ويُركز في فحصه على حركات الوجه، والتعابير العاطفية وقدرته على التحدث والخطاب، وكذلك يسأل الطبيب عن وجود سلسل البول العاطفي أثناء الضحك فهو العرض الأبرز للحالة، وقد يطلب الطبيب من المريض إجراء تصوير للدماغ بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذا الفحص يهدف لتتعرف على المرض الأساس المُسبب للحالة. [٤]


علاج اضطراب الضحك الهستيري

يهدف العلاج إلى الوقاية من حدوث نوبات الضحك الهستيري والسيطرة عليها، ويتم غالبًا من خلال وصف أحد الأدوية الآتية للمريض:[٨]

  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  • دواء هيدروبروميد ديكستروميثورفان (Dextromethorphan hydrobromide)، وهذا الدواء الوحيد المصرح به لعلاج حالة اضطراب البصيلة الكاذبة المُسبب بالضحك الهستيري.

المراجع

  1. "Pseudobulbar Affect (PBA)", webmd. Edited.
  2. "Pseudobulbar affect: an under-recognized and under-treated neurological disorder", springer. Edited.
  3. "Pseudobulbar affect", mayoclinic. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Pseudobulbar Palsy", healthline. Edited.
  5. "What Is Pseudobulbar Affect? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth. Edited.
  6. "The epidemiology and pathophysiology of pseudobulbar affect and its association with neurodegeneration", ncbi.nlm.nih. Edited.
  7. "Inappropriate Laughter and Behaviours: How, What, and Why? Case of an Adult with Undiagnosed Gelastic Seizure with Hypothalamic Hamartoma", ncbi.nlm.nih. Edited.
  8. "Pseudobulbar affect", mayoclinic. Edited.