الرعاش النفسي هو حركات عضلية لا إرادية تحدث بسبب حالة نفسية كامنة، ويتميز هذا الرعاش بأنّه يتطور بشكل مفاجئ وتزداد حدته بشكل سريع، وقد يأتي على شكل نوبات، وتختلف شدة أعراضه من شخص لآخر، وفي الغالب يقوم الطبيب بتشخيص الحالة عن طريق استبعاد أي أسباب جسدية تُسبب الرعاش، ومن ثم تحويل المصاب لطبيب نفسي لتحديد طرق العلاج المناسبة،[١] فكيف يُعالج الرعاش النفسي؟


العلاج النفسي

يتضمن علاج الرعاش النفسي اللجوء للعلاج النفسي سواء كان علاج نفسي ديناميكي (Psychodynamic Therapy) أو علاج سلوكيًا معرفيًا (Cognitive behavioral therapy)،[٢]والذي يعتمد على التعرف على المشاعر والأفكار التي تُسبب الرعاش النفسي ومحاولة تغييرها،[١]بالطرق الآتية:[٣]

  • التدريب الحازم والذي يساعد على اختفاء الرعشات لدى المصاب.
  • تحديد المعتقدات حول العواطف التي يشعر بها المصاب.
  • زيادة الوعي الذهني للأفكار ومراقبة ردود أفعال المصاب تجاهها.


العلاج الدوائي

لا يوجد علاج دوائي محدد لعلاج الرعاش النفسي، إلّا أنّ بعض الأطباء قد يصفون أدوية قد تُساهم في تخفيف بعض المشاكل المرتبطة بالرعاش النفسي كالقلق والاكتئاب ومن الأمثلة عليها مضادات الاكتئاب،[٤]ومرخيات العضلات.[٥]


العلاج الفيزيائي

وهو من الطرق الأساسية أيضًا لعلاج الرعاش النفسي،[٤] إذ يُفضل الأطباء إضافته لأنّه يُساهم في تعزيز الوظيفية الفيزيائية والنفسية للمصاب، إذ سيقوم مقدم الرعاية الصحية بتعليم المصاب مجموعة من التمارين التي تُساعده في السيطرة على الحركات اللاإرادية لديه.[١]


العلاج الوظيفي

في بعض الحالات قد يُوصي بعض الأطباء بلجوء المصاب للعلاج الوظيفي وإعادة التأهيل وذلك لتحسين قدرته على أداء الأنشطة اليومية المختلفة،[١]وقد يشمل ذلك أيضًا علاج النطق لدى بعض الأفراد الذين تأثر النطق لديهم بسبب الرعاش النفسي.[٥]


التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة

وهو أحد العلاجات الجديدة والتي ما زالت إلى الآن تحت التجربة، إذ يعتمد التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة ( Transcranial magnetic stimulation) على تغيير النشاط الكهربائي لمنطقة محددة في الدماغ مسؤولة عن الحركة لتقليل هذه الحركات اللاإرادية.[١]


التقليل من التوتر والقلق

قد يلاحظ بعض المصابين أن أعراض الرعاش النفسي تزداد حدة عند تعرضهم للقلق والتوتر، لذا عليهم التقليل من هذه الأمور قدر المستطاع واستشارة الطبيب النفسي حلو هذه الأمور وطرق التخفيف منها،[٥] وقد تتساءل عن كيفية التعامل مع القلق والتوتر لذا يمكنك تجربة بعض تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل.[٢]


ملخص المقال

يُعدّ مرض الرعاش النفسي نوعًا من أنواع اضطرابات الحركة النفسية، حيث يُعاني المصاب من حركات لا إرادية لا علاقة له بحدوثها، وتوجد العديد من العوامل كالضغوطات والتوتر التي تحفز دخول المصاب في هذه النوبة، ويحتاج المصاب فور تشخيصه إلى المباشرة بالعلاج فورًا الذي يختلف باختلاف الحالة وشدتها، وقد يتطلب استخدام بعض الأدوية أو اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي، وغيرها من العلاجات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Brain Facts staff, "Psychogenic Movement", brainfacts, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Devon Schuyler (1/4/2007), "Clinical Pearls on Best Approaches to Psychogenic Movement Disorders", psychiatrictimes, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. scott Ries , Alberto Espay (24/2/2017), "When a Tremor's Cure is in the Mind", uchealth, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Psychogenic movement disorders", orpha, Retrieved 11/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت Tremor,at rest and with action. "Psychogenic Movement", bcm, Retrieved 11/10/2022. Edited.