الحصول على مزاجٍ جيّد ليس أمرًا صعبًا ولا يتطلب ذلك إجراءات أو تغييرات ضخمة، كلّ ما يجب فعله هو البحث عن مشاعر السعادة من حولنا، وفي هذا المقال سيتم الحديث حول أسهل الطُرق التي يمكن من خلالها الحصول بسهولة على مشاعر السعادة.[١]



كيفية تعديل المزاج

في الواقع ثمة العديد من الإجراءات والإرشادات التي من الممكن أن نستعين بها لتعديل المزاج، ولا يجدر بالشخص تجربة كلّ الطرق والإرشادات للوصول إلى السعادة وتعديل المزاج السيء، إنما يمكنه اختيار ما يلائمه وما يشعره بالسعادة فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشخص سيشعر بالتحسن عندما يأخذ ما يناسبه منها ويمارسه في حياته اليومية، ونذكر من هذه الإجراءات والإرشادات ما يلي:[٢]

  • التعرض لأشعة الشمس: فأشعة الشمس لها أثر كبير في تحسين المزاج، ويتمثل ذلك من خلال البقاء في الهواء الطلق مدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة يوميًا، ويُفضّل أن يكون ذلك في فترة الصباح الباكر، إذ يُساهم ضوء الشمس في الشعور بمزاج أفضل، وقد يساعد ذلك على معالجة الاكتئاب بشكلٍ أفضل عند أخذه مع الأدوية.[٣]
  • ملئ الوقت الفارغ والانشغال: مهما كان نوع المهمات التي ينشغل بها المرء سواء غسل الأطباق، أو الذهاب في نزهة سيرًا على الأقدام، أو ترتيب الحديقة وما إلى ذلك؛ كلّ ذلك سيساعد الشخص على الشعور بالإنجاز وكسر الروتين، وبالتالي منح الشخص شعورًا أفضل.[٤]
  • مساعدة الآخرين: وفقًا للدراسات والأبحاث فإن مساعدة الآخرين تنعكس إيجابًا على شعور الشخص بتحسن في حالته المزاجية، ويتمثل ذلك بإسداء معروف أو خدمة لصديق أو من خلال التبرّع لمؤسسة خيرية أو التطوع.[٤]
  • الابتسام: فالابتسام مرتبط بالهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج في الدماغ، ويُنصح بأنه حتى وإن لم يكن الشخص سعيدًا بأن يبادر بالابتسامة، إذ سيمنحه ذلك شعورًا بالإيجابية مع الوقت.[٤]
  • الحرص على تنظيم نفسه: والانتباه لما يراه ويسمعه ويشعر به، خاصةً إذا كان يشعر بالضعف، لذا فإن التركيز على ما يعيشه في الوقت الحالي سيساعده على استعادة توازنه العاطفي والشعور بالسكينة والهدوء.[٤]
  • التركيز على أن يكون النظام الغذائي صحيًّا: لما في ذلك من انعكاس على جودة الصحة العاطفية والشعور بالتحسن في الحالة المزاجية، ويُنصح بأن يتضمن النظام الغذائي الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والمكسرات، والفول، واللحوم الخالية من الدهون.[٥]
  • التواصل الاجتماعي: إذ قد يساهم التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم في تحسين الحالة المزاجية بشكلٍ كبير، ويمكن تطبيق ذلك من خلال الاتصال بأحد أفراد الأسرة أو صديق مُقرب والحديث معه حول أسباب الاكتئاب أو المخاوف التي يُعاني منها الشخص، إلى جانب ذلك من الممكن المساهمة في الأنشطة المجتمعية التي تتيح التواصل مع الآخرين وتنمية العلاقات الاجتماعية.[٥]
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية على التخلص من المزاج السيء والاكتئاب، والتي يُنصح بممارستها في الهواء الطلق، ومن الأمثلة على هذه التمارين الرياضية: المشي أو ممارسة رياضة جماعية أو حتى ألعاب الحديد والمقاومة في النادي الرياضي.[٥]
  • الحصول على قسط كافي من النوم: ويتراوح عدد ساعات النوم الصحي بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، بحيث يمثّل ذلك متوسط معدّل ساعات النوم اللازمة لتلبية احتياجات الإنسان الجسدية والعقلية، والوصول إلى الراحة التامة.[٦]
  • البحث عن الطرق المناسبة للحد من التوتر والضغط النفسي: وذلك في حال كان الشخص يُعاني من التوتر خلال حياته اليومية، ومن الأمثلة على هذه الطرق: تعلم تقنيات إدارة الوقت وممارسة التمارين بانتظام لما في ذلك من فوائد عظيمة في التخفيف من التوتر والإجهاد النفسي، ويمكن اللجوء كذلك لتعلم تقنيات التحكم بالتنفس.[٦]
  • ممارسة الهوايات المُفضّلة: فممارسة الهوايات المفضّلة توّفر للشخص الشعور بالاستمتاع إلى جانب الشعور بالإنجاز، على سبيل المثال: الرقص أو الطهي، وعلى الشخص تجنب ممارسة أو فعل الأشياء التي تمنح الشعور بالاستمتاع لوقتٍ محدود، ثم بعد ذلك تشعر الشخص بالسوء؛ كشرب الكحول أو تناول الوجبات السريعة.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

يجدر بالشخص مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي في حال اتباع الطرق السابقة وعدم تجاوب الحالة المزاجية لأي منها واستمرار المزاج السيء لمدة تتجاوز الأسبوعين، أو في حال أثر المزاج السيء على العلاقات الاجتماعية أو الأداء الوظيفي،[٧] كما يُنصح بمراجعة الطبيب المختص في كل من الحالات التالية:[٣]

  • الرغبة في الحصول على تشخيص دقيق للحالة النفسية واستبعاد الخيارات الأخرى.
  • مناقشة الأدوية بشأن سوء الحالة المزاجية ومعرفة آثارها الجانبية.
  • وجود تساؤلات حول الحالة النفسية والرغبة في توضيح بعض الأمور من المنظور الطبي.
  • الخوف من إيذاء النفس أو الآخرين جرّاء الحالة المزاجية السيئة.
  • الرغبة في تجربة علاجات أخرى أو طرق تستدعي استشارة الطبيب قبل المباشرة بتجربتها.

المراجع

  1. "How to Instantly Lift Your Mood", very well mind, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  2. "10 Simple Ways to Improve Your Mood When You're Feeling Down", psychology today, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Your Family's Mental Health: 10 Ways to Improve Mood Naturally", soha pediatrics, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "5 tips to boost your mood", ageuk, Retrieved 22/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Boosting Your Mood", hopkins medicine, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "How to be happier", nhs, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  7. "How to Instantly Lift Your Mood", very well mind, Retrieved 23/8/2021. Edited.