ما هو عسر الحساب؟

ما هو عسر الحساب؟

عُسر الحِساب (Dyscalculia) نوع من صُعوبات التّعلم الذي يُواجه الطفل خلاله صُعوبةً كبيرة في استخدام مهارات الرّياضيّات عُمومًا، وحل المُعادلات الحسابية والمسائل الرياضيّة، حتى أنّ المُصاب يُواجِه صُعوبةً في فهم الأرقام البسيطة، أو الرموز العددية، أو العمليات الحسابية الأساسية.^[١]

مدى شُيوع حالات عسر الحساب

من المقدر أن ما بين 5-7% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية قد يعانون من عُسر الحساب.^[٢]

أعراض عسر الحساب

يمكن أن يعاني المصابون بعُسر الحساب من مشاكل في الرياضيات بطرق مختلفة، وقد تختلف العلامات والأعراض من مُصاب لآخر، ويمكن أن تبدو مختلفة باختلاف الأعمار، فعلى سبيل المِثال قد تظهر مشاكل تعلم الأرقام في وقت مبكر مثل مرحلة ما قبل المدرسة في بعض الأطفال، بينما تظهَر الأعراض لدى أطفال آخرين بوقتٍ مُتأخّر كُلما أصبحت الرياضيات أكثر تعقيدًا في المدرسة، ويُلاحَظ أنّ الطفل المُصاب بعُسر الحساب يُعاني من:^[٣][٤]

• صُعوبة التّعرف على الأرقام.
• الاستمرار باستخدام الأصابع في حل المسائل الحسابية، بالرّغم من تعلّم الطّرق الحسابية الأكثر تقدّمًا في المدرسة.
• الخلط بين العلامات: + ، - ، ÷ و x.
• صعوبة معرفة اليمين من اليسار.
• المُعاناة من مشكلة في التعرف على الأنماط والأرقام المتسلسلة.
• صُعوبة التّمييز بين الرّقم الأكبر والرّقم الأصغر.
• مشاكل في القُدرة على فهم الكميّات الحسابيّة.
• صُعوبة تذكر حقائق الرياضيات في المدرسة (مثل جداول الضرب).
• مشاكل في القُدرة على عد النقود.
• صعوبة فهم الوَقت أو قراءة ساعة الحائط.
• عدم فهم السرعة أو المسافة.
• صُعوبة ربط رموز الأرقام والكلمات مع بعضها.
• صعوبة تمييز أرقام الآحاد والعشرات.
• صعوبة العد تنازُليًّا.
• عدم القُدرة على مُضاعفة العدد أو تنصيفه.
• مشاكل في اختيار الأوراق النقدية أو العملات المعدنية المناسبة للدفع.

أسباب عسر الحساب

لم تُعرَف أسباب عُسر الحساب الأساسيّة، ولكن يُعتقَد أنّ عُسر الحساب يرتبِط بوُجود اختلافات في بُنية الدماغ وكيفية عمله، وهُناك سببان مُحتملان لعُسر الحساب:^[٣]

• الجينات والاستعداد الوراثي: يميل عسر الحساب إلى الانتشار في العائلات، وإنّ الاستعداد الوِراثي عند الفرد يزيد من فُرصة إصابته بعُسر الحساب.
• خلل في طريقة تطوّر الدماغ: أظهرت صُور الدماغ بعض الاختلافات بين الأشخاص الذين يعانون من عسر الحساب والذين لا يعانون منه، ولوحِظ وجود اختلافات بكيفية تنظيم الدماغ وكيفية عمله في المناطق المرتبطة بمهارات التعلم.

تشخيص عسر الحساب

يتطلب تشخيص عسر الحساب تقييم الطّفل أثناء قيامه بحل بعض المسائل الحسابية، ولا يقتصِر الأمر على ذلك بل يأخذ الطّبيب النّفسي التّاريخ المرضي للطفل وعائلته، ويفحصه سريريًّا ويُقيّم صحّته النّفسية كذلك.^[٥]

علاج عسر الحساب

لا يوجَد علاج شافٍ من عسر الحسب، ولكن يُمكن لبعض الخطط العلاجية أن تُحسن من الأعراض وتُساعد الطّفلرعلى التّطور حسابيًّا،^[٦] ولكي ينجح علاج عُسر الحساب لا بُدّ من تشخيص الطّفل واكتشاف المشكلة مبكرًا؛ فكلما تم تحديد المشكلة مبكرًا سيتمكن الطّفل المصاب من التجاوب والتّكيف مع طُرق التّعليم المُتبعة معه،^[٧] ومن خطط العلاج الفعالة:

• تصميم خُطة تدريس فرديّة ومخصصة للطفل المُصاب بعسر الحساب، ولا ضرر من إعطاء الطّفل دروس رياضيات مكثفة عند مُدرس رياضيات متمرس.
• عمَل ألعاب تعليمية تعتمد على الرياضيات.
• التّركيز على ممارسة الطّفل المُصاب لمهارات الرياضيات كثيرًا أكثر من الطلاب الآخرين في المدرسة.
• تشجيع الطّفل دائمًا على أصابعه والورقة والقلم عند العَد.
• توفير بيئة دراسيّة مُريحة للطّفل وشراء آلة حاسبة سهلة الاستخدام.
• تشجيع الطّفل على استخدم ورق الرسم البياني؛ لأنّه يُحافظ على استقامة وترتيب كتابة الأعداد والعمليات الحسابيّة.
• استخدام الأناشيد والموسيقى في تعليم الطّفل حقائق وخطوات الرياضيات.
• رسم الصّور لمسائل الكلمات الرياضية.
• جدولة وقت اللعب على الكمبيوتر للعب ألعاب الرياضيات.