ما هي الشخصية السيكوباتية؟

يُطلق مصطلح السيكوباتية (Psychopath) على الشخصية باردة القلب التي تفتقر إلى المشاعر أو العاطفة، خادعة تتلاعب بمشاعر وأفكار الآخرين، غالباً تتسم بالعدوانية والعنف الذي يجعلها ترتكب أفظع الجرائم أو الاحتيالات، وتقدّر نسب تواجدها بحوالي 1-2% فقط في العالم.[١]


الشخصية السيكوباتية هي مصطلح استخدمته غالباً الميديا والأفلام على الشخصيات التي ارتكبت أسوأ الجرائم حول العالم، لكن الحقيقة أنه لا وجود لها في علم الأمراض النفسية، ولا يوجد تشخيص خاص بها، خاصةً أنه لا يوجد معالم واضحة تميّزها عن باقي الاضطرابات، ولكن البعض يعتبرها فرعاً من اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder)، والذي يعني الشخصية التي تُخالف عادات وأفكار المجتمع، ولا تهتم بمشاعر أو حقوق الآخرين.[٢]



بعض الأفكار المغلوطة تربط بين الشخصية السيكوباتية والعنف دائماً، لكن هذا ليس صحيحاً، فبعض الحالات لا تتسم بالعنف أو العدوانية، بل قد تكون شخصية طبيعية موجودة في حياتنا، لكل لا تظهر معالمها واضحة أمامنا.




علامات الشخصية السيكوباتية

تتميّز الشخصية السيكوباتية بقدرتها على التلاعب بالآخرين، فتجذبهم في البداية، وحتى تستطيع أن توهم الطرف الآخر بالحب أو الصداقة أو الشفقة، لكنها داخلياً منعدمة المشاعر، تفتقر إلى العاطفة، ولا تكترث للآخرين، كما قد يكون لها علامات أخرى، منها:[٣][٢]

  • عدم الشعور بأي ذنب أو ندم عند إيذاء الآخرين.
  • النرجسية أو الغرور.
  • نسبة عالية من الذكاء والتخطيط المحكم.
  • عدم الخوف نهائياً من أي شيء.
  • الرغبة في خوض الأحداث المثيرة، أو تلك غير العقلانية.
  • الكذب دائماً في سبيل تحقيق الأهداف الشخصية.
  • العصبية والغضب العارم لا يمكن السيطرة عليه.
  • التصرفات العدوانية، كالاعتداءات الجسدية، أو الجرائم البشعة، أو الاحتيالات الضخمة.
  • الرغبة في الخروج عن جميع القوانين.
  • علامات غير طبيعية في الحياة الشخصية، كالاعتداء المُسبق على الحيوانات، أو عدم وجود أقارب وأصدقاء (الانعزالية)، أو تاريخ من الجرائم والمشاكل القانونية.



غالباً تظهر علامات الشخصية السيكوباتية منذ الصغر قبل سن 10 سنوات، ولكنها قد لا تظهر إلا بعد البلوغ في حالات أخرى.




ما سبب الإصابة بالشخصية السيكوباتية؟

السبب غير محدد بعد، ولكن من الممكن أن يكون هناك جين مرتبط بالاعتلال النفسي إلى جانب طبيعة الحياة التي مرّ بها المُصاب، فكلما كانت طفولته سيئة أو تعرّض لمواقف صعبة واعتداءات في حياته، كلما زادت فرص الإصابة بالشخصية السيكوباتية.[٤]


اختبار الشخصية السيكوباتية

اختبار الاعتلال النفسي (PCL-R) و(PPI) هي عادةً ما تُستخدم من قبل الأخصائيين النفسيين لتشخيص الشخصية المُعادية للمجتمع التي ترتبط مع الشخصية السيكوباتية كما ذكرنا، تتضمن هذه الاختبارات مجموعة من المعايير والعلامات المميّزة للشخصية السيكوباتية.[٥]


لا تلجأ الشخصية السيكوباتية إلى طلب التشخيص بنفسها، وإنما يتم عادةً بعد ارتكابها أفعال غير مناسبة، حيث يقوم الطبيب النفسي بعمل مقابلة شخصية مع المُصاب لتقييم طبيعة أفكاره، ومراجعة التقارير القانونية بحقه، وأفعاله السابقة.[٦]


هل العلاج موجود؟

قد يكون علاج الشخصية السيكوباتية صعباً؛ نظراً لأن المُصابين لا يعترفون بحالتهم، وغير متعاونين مع الأطباء، ولا يكترثون لأسوأ العقوبات التي قد تلحق بأفعالهم، كما أن المرض غير واضح تماماً، وبالتالي لا يمكن الجزم بوجود علاجات فعّالة.[٤]


لكن يبقى هناك أملاً لعلاج بعض حالات الشخصية السيكوباتية عبر الأدوية النفسية أو أدوية مثبتات المزاج، إلى جانب الاستشارات النفسية من قبل أخصائيين نفسيين، والدعم العاطفي من العائلة والمقرّبين والمجتمع.[٧]


المراجع

  1. news&id=4:psychopathy-what-mental-health-professionals-need-to-know "Psychopathy: What Mental Health Professionals Need to Know", mnpsych, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Tell If Someone Is a Psychopath", verywellhealth, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  3. "Psychopathy vs Sociopathy", mha-em, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Psychopathy?", news-medical, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  5. "Psychopathy", psychologytoday, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  6. "What Is a Psychopath?", verywellmind, Retrieved 17/7/2022. Edited.
  7. "Treating Psychopathy", psychopathyis, Retrieved 17/7/2022. Edited.