جميعنا نشعر بالقلق بين حين وآخر، وهذا الإحساس جزء طبيعي من حياتنا المتغيرة باستمرار، وشعور القلق لا يُعدّ سيئًا دائمًا إذ أنه يُمكن أن يحفزنا على مواجهة التحديات الصعبة التي نواجهها ويجعلنا أقوى، لكن الأشخاص الذين يجعلون القلق يُسيطر عليهم فإنهم سيعانون من القلق المرضي والذي له عدة أنواع وفقًا للحالة، كما أنهم سيتعرضون لآثار سيئة اجتماعية وصحية، فما هو أثر القلق المرضي على حياة الفرد؟ وما هي طرق معالجة هذا القلق؟[١]



أثر القلق المرضي على حياة الفرد

يؤثر القلق المرضي على حياة الشخص بعدة أشكال، إذ يمكن أن يسبب انخفاض في الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات لدى الفرد، والشعور بالتوتر من اللقاءات والمناسبات الاجتماعية، كما يمكن أن يزيد فرصة الإدمان على المواد المختلفة، وفيما يلي توضيح لأبرز الآثار المترتبة على القلق المرضي:[٢]


الإدمان

الإدمان له عدة أشكال، فيمكن أن يُدمن الفرد على الكحول أو يكون مدمنًا على المخدرات اعتقادًا منه أنه بذلك يتخلص من القلق المسيطر عليه، ويهرب من الواقع، لكن تعاطي هذه المواد والإدمان عليها يزيد الأمر سوءًا، ويفاقم المشاكل المتعلقة بالقلق.[٣]


الخوف من اللقاءات الاجتماعية

يُعدّ هذا الأثر للقلق هو الأكثر انتشارًا، فالفرد يتجنب اللقاءات الاجتماعية بشكل كبير ويحب أن يبقى منطوياً على نفسه، وقد تكون الرغبة في ذلك ناتجة من الشعور بالإحراج من الأفراد المحيطين، وهذا الأثر غالبًا يكون عند الأشخاص المُصابين باضطراب القلق الاجتماعي.[٣]


التأثير بالسلب على الجهاز العصبي

القلق لفترات طويلة يُساهم في زيادة إفراز هرمونات التوتر بشكل منتظم، وأبرزها: هرمون الأدرينالين وهرمون الكورتيزول، ووجود هذه الهرمونات في الجسم يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي وظهور أعراض دائمة على الجسم، تمثلت بالصداع والدوخة والاكتئاب.[٤]


اضطرابات في الجهاز الهضمي

العديد من الأشخاص يشعرون بآلام في المعدة، ويُصابون بالغثيان والإسهال وكذلك يفقدون الشهية نتيجة القلق، واستمرار هذه الأعراض يُعدّ جدًا ضاراً على الجهاز الهضمي.[٤]


زيادة التعرض للأمراض

القلق يُؤثر بالسلب على الجهاز المناعي ويجعله ضعيفًا، وهذا يُساهم بأن يكون الشخص أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والفيروسية أو الفطرية، وهذا يؤدي إلى تعب نفسي وجسدي في آن واحد.[٤]


تفاقم أعراض أمراض الجهاز التنفسي

إن كان الفرد مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو مرض الربو فإن تعرضه للقلق سيزيد من أعراض هذه الأمراض، وقد يحتاج إلى الدخول للمستشفى.[٤]


كيف يمكن التغلب على القلق المرضي وتأثيره على حياة الفرد؟

يُمكن التغلب على القلق المرضي وأثره على الفرد من خلال علاجه والذي قد يكون بأحد الطرق الآتية:

العلاج الغير طبي

يتم العلاج الطبيعي من خلال الآتي:[٥]

  • ممارسة التمارين الرياضة: أوجدت العديد من الدراسات نجاح هذه الطريقة في علاج القلق.
  • التأمل: فهو من تمارين الاسترخاء المناسبة لتخفيف القلق، ويتم من خلال النظر لشيء ما والتفكير بأمور جيدة بعيدًا عن الأمور المقلقة.
  • الكتابة: يمكن كتابة مُسببات القلق وكل ما يدور في العقل، فهذه وسيلة تُخفف القلق، وتُساهم في إيجاد حلول أسرع للمسببات.
  • استنشاق الزيوت الطبيعية: تُساهم الزيوت في الاسترخاء وأبرزها زيت الخزامى.


العلاج النفسي

العلاج النفسي يهدف إلى تعديل السلوك، وغالبًا يحتاج المريض لعدة جلسات مع المعالج لتحسين الأعراض والعودة تدريجيًا إلى الحياة المعتدلة.[٦]


العلاج الدوائي

يوجد العديد من الأدوية التي تُخفف أعراض القلق ومضاعفاته، وأبرزها: مضادات الاكتئاب، والمهدئات، ومضادات القلق، مثل: دواء بوسبيرون (Buspirone).[٦]

المراجع

  1. "Living with Anxiety", mentalhealth. Edited.
  2. can have severe effects,substance abuse, among other repercussions. "How Can Anxiety Disorders Impact One’s Life?", therecoveryvillage, Retrieved 10/5/2022. Edited.
  3. ^ أ ب can disrupt a person's,is ooveranalyzing negativefeelings or though "How Can Anxiety Disorders Impact One’s Life?", therecoveryvillage. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Effects of Anxiety on the Body", healthline. Edited.
  5. "How to treat anxiety naturally", medicalnewstoday. Edited.
  6. ^ أ ب "Anxiety disorders", mayoclinic. Edited.