يُصاب حوالي ثلاثة أرباع البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 18-65 عامًا بالصّداع، ومن بين هؤلاء الأفراد يُصاب 30% منهم بالصّداع النّصفي أو الشّقيقة (Migraine)، والذي يمتاز بحدوثه لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر، فما هي الأعراض المميزة قبل حدوث الصّداع النصفي؟[١]


ما هي أعراض ما قبل الصداع النصفي؟

فيما يأتي توضيح لأعراض ما قبل الصداع النصفي:


الأورة (Aura)

هي عبارة عن مجموعة من الأعراض المتزامنة مع بعضها البعض والتي تسبق حدوث نوبة الصداع النصفي، ولا يُشترَط أن يشتكي جميع المُصابين بالصّداع النصفي من نفس الأعراض، إذ يعاني حوالي ربع المُصابين بالصّداع النصفي من الأورة،[٢] والتي تتمثّل أعراضها بما يأتي:


الأورة البصرية

تحدث الأورة البصرية نتيجةً لعبور الموجات الكهربائية أو الكيميائية الدماغ، بحيث يتم تفسير هذه الموجات في القشرة الدماغية البصرية، وبالتالي يمكن للمُصاب بالصّداع النّصفي أنْ يفسِّر هذه الموجات على شكل نتائج أو هلوساتٍ بصرية غير موجودة، فقد يتخيّل بعض الصور، مثل:[٣]

  • هالة أو بقعة من الضوء في مجال الرؤية.
  • خطوط ضوئية.
  • أشكال هندسية مختلفة.
  • أشكال مقوّسة تشبه المنجل، أو حرف C.
  • خطوط متعرّجة.
  • ومضات ضوئية فجائية.
  • فقدان جزئي للبصر المحيطي بشكل مؤقت أو عابر.


الأورة الحسية

يمكن للأورة أنْ تؤثر في الحواسّ الأخرى غير البصر وتؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • هلوسات سمعية أو شميّة.
  • الشّعور بالخدران، أو الإحساس بشيءٍ يتحرك على الجلد.
  • صعوبة اختيار الكلمات عند الكلام، أو التلعثم.


تغيّر المزاج

قد يشعر المُصاب بالحزن، أو الغضب، أو التوتر، وتكون هذه الأعراض في غالب الأحيان غير مبررّة.[٤]


آلام العضلات

يشعر المُصاب عادةً قبل حدوث نوبات الصّداع النصفي بآلامٍ وتشنجات في العضلات، خصوصًا في عضلات الرقبة والرأس، لذلك تكثر الشّكوى من الشّعور بالتعب العام.[٤]


اشتهاء بعض الأطعمة

يشتهي المصابون قبل تعرضهُّم لنوبة الصّداع النّصفي بعض المأكولات؛ خصوصًا تلك الغنية بالسكّر أو ذات الطعم الحلو.[٤]


تغيُّر عدد مرات قضاء الحاجة

تتغيّر عادات الاحتياج لاستخدام المرحاض عند الأشخاص قبل تعرُّضهم لنوبات الصّداع النّصفي، والتي تتمثّل بما يأتي:[٤]

  • التبوُّل أكثر من المعتاد.
  • الإسهال أو الإمساك.


تأثُّر القدرات الذهنية

يمكن أنْ تتغير القدرات الذّهنية عند الأشخاص قبل تعرّضهم لنوبات الصّداع النّصفي، وتكون هذه التغيّرات على النحو التالي:[٤]

  • صعوبة التركيز، وبذل جهدٍ أكبر للاستيعاب.
  • التثاؤب المتكرر حتى في ساعات النهار.


عدم تقبّل الإزعاج

يشعر المصابون قبل الدّخول في نوبات الصّداع النّصفي بالانزعاج من مصادر الضّوء، أو الصوت، ويحاولون تجنُّبها قدر المستطاع، ويستمرّ هذا العَرَض حتى مع وجود نوبات الصداع النصفي.[٤]


متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

توجد بعض المؤشرات التي تمثّل أعراضًا أكثر خطورة عندما ترافق الصّداع النصفي، والتي يجب مراجعة الطبيب في حال حدوثها، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:[٥]

  • زيادة عدد مرات التعرُّض لنوبات الصّداع، أو تأثيرها في أنشطة الحياة اليومية.
  • وصف الصّداع بأنه أسوأ صداع مرّ على الشّخص.
  • فقدان للبصر، أو فقدان للوعي.
  • تقيؤ شديد أو متكرر.
  • استمرار الصداع لأكثر من 3 أيام، دون وجود 4 ساعات على الأقلّ من الرّاحة.

المراجع

  1. to three quarters of,of the world's adult population. "Headache disorders", who, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب " Migraine With Aura", Web MD, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. "Migraine Aura", Mayo Clinic, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Pre-migraine Symptoms", Healthline, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  5. "Know Your Headaches", Cedars Sinai, Retrieved 13/1/2022. Edited.