أنواع الفوبيا

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف نتيجة تعرضه لمواقف معينة، ولكن عندما يكون الشعور بالخوف مستمر ومفرط، ويسبب لدى الشخص قلق وضيق عندها يُطلق على هذه الحالة بالرهاب أو الفوبيا، حيثُ قد يعاني العديد من الأشخاص من الرهاب أو الفوبيا والذي يؤثر في حياتهم اليومية،^[١] وعادةً ما تختلف أسباب الرهاب وأنواعه من شخصٍ لآخر، وقد تتطور بفعل أي موقف أو أي شيء يتعرضون له.^[٢]

أنواع الفوبيا

وفيما يلي بيان لأنواع الفوبيا التي قد يعاني منها الأشخاص:

الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي وهو الشعور بالخوف الشديد في المواقف الاجتماعية، ويعرف كذلك باسم القلق الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي، حيثُ يحاول الأشخاص المصابون بهذا النوع من الرهاب تجنب الاجتماعات العائلية واللقاءات الاجتماعية، وقد يقلق المصاب من الحدث الاجتماعي قبل حدوثه، أو أثناء حدوثه، أو بعده، بالإضافة إلى ذلك قد يشعر بالإرباك، وصعوبة كبيرة في الانخراط في الأنشطة اليومية، مثل:^[٢]

• التحدث في مجموعات.
• بدء المحادثة.
• التحدث أمام الناس أو الجمهور.
• التحدث باستخدام الهاتف.
• مقابلة أشخاص جدد.
• التحدث إلى أشخاص لديهم سلطة؛ مثل: الأطباء.
• الأكل أو الشرب أمام الآخرين.
• الذهاب إلى العمل.
• الذهاب إلى رحلات.

الرهاب من الأماكن المغلقة

إذ يشعر الأشخاص المصابون برهاب الأماكن المغلقة بالخوف الشديد وغير الطبيعي عند التواجد في الأماكن المغلقة، وهو من أنواع الرهاب الشائعة والمحددة، كما يتجنبون ركوب المصاعد، أو المرور في الأنفاق المغلقة، وذلك نتيجة خوفهم من الاختناق أو الوقوع، كما يتجنبون أي مكان مغلق ويحاولون البحث عن سبل أمان، مثل: فتح النوافذ أو الجلوس بجانب المخرج، وهذا الأمر يجعل الموقف مقبول ولكن لا يخفف الخوف لديهم.^[٣]

الرهاب المحدد

الرهاب المحدد؛ وهو الخوف الشديد من موقف أو شيء قد يكون غير ضارًا بالعادة، بحيث يكون لدى هؤلاء الأشخاص خوف شديد من شيء معين ولا يستطيعون التغلب عليه، ويظهر هذا الخوف عند هؤلاء الأشخاص عند تعرضهم لشيء معين خلال ممارسة الأنشطة اليومية في العمل، أو المنزل، أو المدرسة،^[٤] ويصنف الرهاب المحدد إلى خمسة أنواع حسب مسبب الخوف، وهذه الأنواع هي:^[٥]

• الخوف من الحيوانات: مثل: الخوف من الكلاب، أو الثعابين، أو العناكب.
• الخوف من البيئة الطبيعية: مثل: الخوف من المرتفعات، أو المياه، أو العواصف.
• الخوف من حقن الدم: وقد يُعاني المُصاب من الخوف من رؤية الدم، أو تلقي فحص الدم، أو مشاهدة البرامج التلفزيونية التي تعرض إجراءات طبية.
• الخوف من مواقف معينة: مثل: الخوف من الطائرات، أو المصاعد، أو الأماكن المغلقة، أو الخوف من القيادة.
• الخوف من أمور محددة أخرى: كالخوف من المواقف التي قد تؤدي إلى الاختناق، أو التقيؤ، أو الإصابة بمرض معين، وعند الأطفال قد يكون لدى بعضهم الخوف من الأصوات العالية مثل: فرقعة البالونات، أو الخوف من الأشخاص الذين يرتدون أزياء غريبة مثل: المهرجين.

رهاب الخلاء

رهاب الخلاء وهو الخوف من الأماكن المفتوحة، وهو من أنواع الفوبيا المعقدة،^[٦] بحيث يشعر الشخص المصاب برهاب الخلاء بالقلق والخوف من التواجد في مكان أو موقف قد يكون من الصعب الهروب منه أو من المحرج الخروج منه؛ مثل: التواجد في غرفة مليئة بالأشخاص أو التواجد في مصعد، وقد تكون نوبات الهلع هذه منهكة للشخص بحيث قد يصاب برهاب الخلاء لأنه يخشى حدوث نوبة هلع مرة أخرى، وفي بعض الحالات قد يخاف الشخص برهاب الخلاء من مغادرة المنزل،^[٧] ومن المواقف التي قد يخاف أو يقلق منها الشخص المصاب برهاب الخلاء وتسبب لديه نوبة هلع ما يأتي:^[٤]

• التواجد وحيدًا خارج المنزل، أو في المنزل.
• التواجد بين حشد أو مجموعة كبيرة من الأشخاص.
• السفر بالسيارة.
• التواجد في مصعد أو على جسر.

أنواع الفوبيا المعروفة