توجد عدة مسببات للخوف، منها أسباب منطقية، مثل سماع الأصوات ليلًا رغم وجود الشخص وحده في المنزل، وأسباب غير منطقية، مثل الخوف عند مشاهدة الأفلام المخيفة رغم معرفة المشاهد أنه محض خيال لا صحة له، ويلعب الخوف دورًا هامًا في الحفاظ على بقاء الإنسان، ويتعامل الجسم مع الخوف باتخاذ وضعيات دفاعية معينة، تمنحه قدرة على التعامل مع الخوف وإدارته، دعونا نلقي نظرة على ما يحدث عندما نواجه خطرًا.[١][٢]


العلاقة بين هرمون الأدرينالين والخوف

تفرز الغدد الدرقية هرمون الأدرينالين (Adrenaline)، والمعروف باسم الإبنفرين (Epinephrine) أيضًا، عندما يشعر الإنسان بالخوف أو الخطر، وهو أحد هرمونات التوتر الأساسية في الجسم، والذي يهيئ الجهاز العصبي ويحفزه في أوقات الأزمات لاتخاذ وضعية استجابة تعرف بوضعية القتال أو استجابة الطيران أو الكر والفر، وذلك للتعامل مع التوتر أو الخوف على اختلاف أسبابهما، حيث يترتب على ذلك تقديم استجابة جسدية وعقلية طبيعية وسريعة بحسب الموقف لحماية الجسم وجعله أكثر قدرة على البقاء والمنافسة، وتكون إما "لمحاربة" الخطر أو "الهروب" منه، وسرعان ما يعود الجسم لحالة توازنه الطبيعية بمجرد زوال مسببات الخوف أو التوتر وانتهاء الموقف المليء بالضغوط وتراجع الخطر.[٣][٤]



من الأمثلة على مسببات الشعور بالخوف وزيادة الأدرينالين: ابتعاد السائق عن طريقه بسرعة في حال فاجأه أحد المشاة مثلا، وألعاب الملاهي، والخوف من المواجهة أو النقاش، أو خوض محادثة هامة، والخطابة أو التقديم لجمهور، وغيرها من المسببات.




أعراض زيادة الأدرينالين

توجد عدة أعراض لزيادة الأدرينالين عند الشعور بالخوف أو التوتر، وتظهر مجتمعة مع بعضها البعض، بما فيها:[١]

  • الشعور بخفقان القلب، وتسارع نبض القلب.
  • تنفس سريع وضحل، وسرعة الشهيق والزفير.
  • زيادة التعرق.
  • القدرة على الركض بسرعة وحمل الأوزان الثقيلة.
  • توسع بؤبؤ العين لتحسين وضوح الرؤية، مما يسبب حساسية الضوء عند البعض.
  • الشعور بالتوتر والقلق الذي يؤثر في كافة أعضاء الجسم كالقلب.
  • الرجفة في الأطراف بما في ذلك رجفة اليدين، والذراعين، والساقين.
  • الدوخة.
  • عدم الشعور بالألم عند الإصابة.


إدمان الأدرينالين

يجد بعض الأفراد متعةً في زيادة الأدرينالين واختبار أعراضها، مما يفسر قيام البعض بسلوكيات خطرة أو مخيفة وبشكل مستمر، ولكن في بعض يؤدي ذلك إلى الإدمان السلوكي، والمشاركة القهرية والمستمرة بالرياضات الخطرة، أو التجارب غير الآمنة، بهدف الشعور بزيادة الأدرينالين.[٥]


مخاطر زيادة الأدرينالين

يفرز جسم الإنسان الأدرينالين عند الشعور بالخوف بهدف حماية الإنسان من مسببات القلق، وفي الحالات الطبيعية لا تسبب ردات الفعل هذه أي مضاعفات صحية، ولكن في حال وجود مسببات مرضية لزيادة الأدرينالين وإفرازه المزمن، مثل اضطراب القلق، واضطراب التوتر ما بعد الصدمة، قد تسبب تلك أعراض جانبية صحية، مثل:[٦]

  • زيادة الوزن.
  • زيادة الكوليسترول في الدم.
  • المتلازمة الأيضية.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.



إذا عانيت أنت أو أحد أفراد أسرتك من إدمان الأدرينالين فلا تتردد في طلب المساعدة من المختصين.



المراجع

  1. ^ أ ب "adrenaline", endocrineweb, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  2. "Dissecting terror: How does fear work?", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. "what-to-know-adrenaline-rush", webmd, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  4. "what-is-adrenaline", verywellmind, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  5. "ADRENALINE ADDICTION 101: HOW, WHAT, WHO?", rosglas recovery, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  6. "What happens when you get an adrenaline rush?", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2022. Edited.