عندما نتحدث عن شخص فاقد لِلوعي فإنّنا نفهم أنّه غير مدرك لأي شيء يحدث من حوله، ولكن هل تختلف هذه الحالة عن الإغماء؟[١]

الفرق بين فقدان الوعي والإغماء

قد لا يكون هناك فرق كبير بين فقدان الوعي والإغماء، فالإغماء هو فقدان وعي مفاجئ يستمر لعدة دقائق لا يستجيب فيها المريض لأي ممارسات أو تحركات لأشخاص آخرين، وعادةً ما يكون سبب ذلك هو عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ،[٢] ولكن يجب التأكيد على أنّ فقدان الوعي لعدة أسابيع يعني الدخول في غيبوبة، وإنِ استمرت أكثر من ذلك فإنّ هذا قد يشير إلى الدخول في مرحلة الموت الدماغي والسريري.[٣][٤]


ما هي أسباب الإغماء والغيبوبة

ذكرنا سابقًا أنّ الإغماء هو حالة من فقدان الوعي ولكنّها تستمر لفترة قصيرة، ولكنّ فقدان الوعي لفترات طويلة يعني أنّ الشخص في حالة غيبوبة، وسنتعرف من خلال النقاط التالية على أسباب حدوث كل من الحالتين:[٥][٦]


فقدان الوعي قصير الأمد (الإغماء)

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إغماء الشخص، ومن أبرزها ما يلي:[٥]

  • الوقوف بشكل سريع ومفاجئ ممّا قد يؤدي إلى حدوث انخفاض في ضغط الدم.
  • عدم الحصول على ما يكفي من الطعام والشراب.
  • التعرض لدرجات حرارة كبيرة.
  • الوقوع في حالة غضب وانزعاج شديد أو التعرض لنوبة ألم غير محتملة.
  • وجود مشاكل صحيّة في القلب.
  • شرب كمية كبيرة من الكحول أو تناول كميات كبيرة من الأدوية.



يحدث الإغماء عادةً عند المريض بشكل مفاجئ وقد ترافقه الأعراض التالية: الدوخة، وتعرق شديد مع الإحساس ببرودة الجلد، والشعور بالتعب والمرض، والتلفّظ بكلام غير مفهوم، إضافةً إلى تشوش في الرؤية.




فقدان الوعي طويل الأمد (الغيبوبة)

هناك العديد من المشاكل الصحية والإصابات التي قد تؤثر على أنسجة الدماغ وتؤدي إلى الدخول في غيبوبة، من أبرز هذه المشاكل والإصابات ما يلي:[٦][٧]

  • التعرض لإصابة شديدة وقوية في الرأس.
  • التعرض لعدوى أو التهاب في أنسجة الدماغ.
  • التعرض لنوبات صرع.
  • حدوث تلف في خلايا الدماغ يؤدي إلى عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليها.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • الإصابة بمرض ما يؤدي إلى عدم انتظام مواد كيميائية معينة في الجسم، ومن الأمثلة على ذلك: حدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري.
  • تناول جرعات كبيرة من الأدوية.



تظهر عادةً علامات أخرى على الشخص في مرحلة الغيبوبة وهي: وجود مشكلة في التنفس، عدم الاستجابة لأي وسيلة لإيقاظ المريض، اتخاذ وضعية غير عادية كما أنّه يبدو وكأنّه نائم، حدوث تغيرات في حدقات العين بحيث تظهر واحدة وكأنّها أكبر من الأخرى.




كيف يتم التعامل مع حالات الغيبوبة والإغماء؟

سنتحدث من خلال النقاط التالية عن كيفية التعامل مع حالات الإغماء والغيبوبة:[٨][٩]

  • الإغماء: لا يعتبر الإغماء في الكثير من الحالات مصدر قلق كونه يستمر لفترة وجيزة، ولكن مع ذلك يجب التأكد من تنفس المريض والحرص على بقاء القنوات التنفسية مفتوحة، إضافةً إلى إبقائه مستلقياً على الأرض لمدة 10 إلى 15 دقيقة قبل النهوض، ومن الأفضل أيضًا أخذه إلى الطبيب للكشف عن وجود أي مشاكل صحيّة كامنة وراء حدوث الإغماء حتى يتم علاجها.
  • الغيبوبة: يتم في البداية تحديد السبب الأساسي وراء حدوث الغيبوبة من أجل تلقّي العلاج المناسب، وعادةً ما يتلقى المريض في حالة الغيبوبة عناية كبيرة داخل المستشفى حيث يتم تزويده بالسوائل والدم عن طريق الوريد، وإطعامه عن طريق أنبوب خاص، وتزويده بالطرق العلاجية المناسبة لمنع حدوث مضاعفات وتقرّحات وتجلطات في جسمه، وعمل تمارين خاصّة بالأطراف للتخفيف من الشد الحاصل فيها، وإعطاء الأدوية اللازمة لتهدئته.

المراجع

  1. "Unconsciousness", urmc.rochester, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  2. "What is fainting, and what causes it?", medicalnewstoday, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  3. "Unconsciousness - first aid", medlineplus, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  4. "Coma", mayoclinic, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Fainting", nhs, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب " What Is a Coma? ", verywellhealth, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  7. "Coma", betterhealth, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  8. "Unconsciousness - first aid", medlineplus, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  9. "Coma", healthdirect, Retrieved 25/2/2022. Edited.