ما هي اللوزة الدماغية؟
تعد اللوزة الدماغية جزءًا من أجزاء الدماغ، وتمثل مركز الخوف في الدماغ، وتقوم بالعديد من الوظائف المهمة إذ إن لها دورًا مهمًّا في تشكيل العواطف والمشاعر والسلوكيات والأفكار، كما ولها دور في المشاعر المرتبطة بالشعور بالألم، إضافة إلى ذلك، فاللوزة الدماغية لها ارتباط وثيق في عدد من الاضطرابات النفسية كاضطراب القلق الاجتماعيّ، واضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب.[١]
أين تقع اللوزة الدماغية؟
تقع اللوزتان الدماغيتان (Amygdala) داخل الصدغ الأيمن والأيسر من الدماغ، وبالقرب من مركز الدماغ، ولا يزيد حجم اللوزتين الدماغيتين عن بضعة سنتيمترات مكعبة، وعلى الرغم من أنّ نصفي اللوزة الدماغية يعملان معًا، إلّا أنّ أحد الجوانب يهيمن على الآخر وظيفيًا.[١]
وتشكّل اللوزة الدماغية جزءًا من الجهاز الحوفيّ (Limbic Syestem)، وتقع اللوزة الدماغية مباشرة مقابل الحُصين (Hippocampus)، ويتم نقل المعلومات بين اللوزة الدماغية إلى الحصين، والذي بدوره يقوم بنقلها إلى أجزاء الدماغ الأخرى كمنطقة القشرة الدماغية، ومنطقة تحت المهاد التي تفرز الهرمونات، ومنطقة المهاد التي تقوم بنقل الإشارات الحسيّة والحركية إلى القشرة الدماغية.[٢]
تكوين اللوزة الدماغية التشريحي
تتكون اللوزة الدماغية من مجموعة من الخلايا العصبية، وتشكّل ما يقارب 0.3% من الحجم الكليّ للدماغ، وقد وجدت الأبحاث أن حجم اللوزة الدماغية يزداد كلما ازدادت الشبكة الاجتماعية للشخص وازداد تعقيدها وتشابكها، كما وتحتوي اللوزة الدماغية على ما لا يقل عن 13 نواة عصبيّة، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:[٢]
- النواة القاعدية (Basolateral nucleus).
- النواة المركزية (Centromedial nucleus).
- النواة القشرية.
وظيفة اللوزة الدماغية
تعد اللوزة الدماغية جزء مهم ومسؤول عن العديد من الوظائف، منها ما يأتي:
التعلم العاطفيّ
تلعب اللوزة الدماغية دورًا مهمًّا في التعلّم العاطفيّ والسلوك العاطفيّ، إذ أنّها تعد المسؤولة بشكلٍ خاص عن التحكم في مشاعر الخوف، إذ إنّ اللوزة الدماغية المسؤولة عن تحديد المحفّزات التي تشكّل خطرًا على الإنسان، مما يؤدي إلى الشعور بالخوف عن التعرض لهذه المحفزات.[٣]
كما أنّ للوزة الدماغية تأثير على العمليات المعرفية كتكوين الذكريات، والانتباه، واتخاذ القرارات، والسلوكيات الاجتماعية التي يمارسها الفرد، ويعود ذلك بسبب إسقاط المعلومات الموجود في اللوزة الدماغية على الحصين وقشرة الفص الجبهي، والقشرة الحسيّة، مما يؤدّي إلى إسقاط المشاعر على هذه العمليات الإدراكية، فعلى سبيل المثال يمكن أن نوجّه انتباهنا نحو الشيء الذي يجعلنا نشعر إيجابيا، أو قد يتخذ الشخص قراراته بناء على المشاعر الشخصية.[٣]
تكوين الذاكرة
تعد اللوزة الدماغية الجزء المسؤول عن تكوين الذكريات خاصّة الذكريات العاطفية؛ إذ إنّ الشخص يصبح قادرًا على تذكر الذكريات كلما ازدادت المشاعر المرتبطة بها جرّاء الاتصال بين اللوزة الدماغية والحُصين، وتعمل اللوزة الدماغية كمخزّن للذكريات الجيدة والسيئة، وبشكل خاص الذكريات المرتبطة بالصدمات النفسية، والتي بدورها تؤثر على الوظائف الإدراكية لاتصال اللوزة الدماغية بمناطق الدماغ الأخرى.[٣]
ملخص المقال
تقع اللوزة الدماغية في الفصّ الصدغي في الدماغ أمام الحُصين، وتتواصل اللوزة الدماغية عن طريق نقل المعلومات لمناطق مختلفة في الدماغ، لذا تعد اللوزة الدماغية الجزء المسؤول عن مشاعر الخوف، وعن تخزين الذكريات خاصّة العاطفي منها، والذكريات الخاصة بالصدمات النفسية، كما أنّها الجزء المسؤول عن الانتباه واتخاذ القرارات والسلوكيات الاجتماعية، ويرتبط حجم اللوزة الدماغية عند الشخص بعلاقاته الاجتماعية وتعقيدها.
المراجع
- ^ أ ب Nicole Haloupek (21/1/2020), "What is the amygdala?", livescience, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Michelle Pugle (1/4/2021), "The Anatomy of the Amygdala", \verywellhealth, Retrieved 2/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Olivia Guy-Evans (9/5/2021), "Amygdala Function and Location", simplypsychology, Retrieved 2/2/2022. Edited.