قد يستمتع طفلك بمشاهدة فيلم، أو لعب لعبة فيديو أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن قضاء وقت طويل أمام الأجهزة الذكية قد يكون له تأثير سلبي على صحة طفلك الجسدية والعقلية،[١] وفي هذا المقال سنتعرف على تأثير الأجهزة الذكية على الأطفال.

كيف تؤثر الأجهزة الذكية على الأطفال؟

يُمكن أن تُؤثر الأجهزة سلبًا على صحة طفلك الجسدية والعقلية، وحتى حياته الاجتماعية، وفيما يأتي توضيح لآثار الأجهزة الذكية على الأطفال:


تزيد من خطر المشاكل النفسية

يرتبط الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والأجهزة الذكية بمشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يقلل أيضًا من شعور الطفل بالثقة بالنفس، والرضا عن الحياة والاستقرار العاطفي، مما سيُؤثر سلبًا على مستقبله وطريقة تفكيره.[٢]


تُسبب الانعزال الاجتماعي

إن قضاء وقت أطول على الهاتف مقارنة بالتفاعل وجهًا لوجه مع الأشخاص والبيئة الخارجية يُعيق تطور مهارات الطفل الاجتماعية، وهذا قد يُسبب الانسحاب والعزلة الاجتماعية لديه.[٣]


تُؤثر على القدرات العقلية

بينت الدراسات أن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية قد يؤثر سلبًا على القدرة العقلية والتطور الذهني للطفل؛ إذ قد يُقلل من الأداء المعرفي وفرص الاستيعاب والتعلم، وهذا يشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإدمان عليها، وإرسال الرسائل، ومشاهدة التلفزيون أثناء أداء الواجبات المنزلية وخلال الفصل الدراسي.[٢]


تُقلل من النشاط البدني

إذ قد يقضي الطفل الكثير من الوقت أمام الشاشات والأجهزة الذكية، وعادةً خلال هذه الفترة يبقى جالسًا لساعات طويلة دون حركة أو نشاط، مما سيُؤثر سلبًا على لياقته البدنية، كما قد يسبب إصابتهم بالسمنة التي تؤثر في نفسيتهم أيضًا.[٤]


تزيد من الإصابة بآلام الظهر والمفاصل

خاصةً إذا كان الطفل يجلس في وضعية خاطئة لساعات طويلة أمام هذه الأجهزة الذكية؛ فهذا سيجعله يعتاد على الجلوس بهذه الطريقة؛ حتى عند عدم وجود الأجهزة الذكية، الأمر الذي قد يزيد من خطر إصابته بمشاكل في الظهر والعضلات.[٥]


قد تُسبب له مشاكل في الرؤية

إن قضاء وقت طويل أمام الحاسوب المحمول والأجهزة الإلكترونية الأخرى قد يؤدي إلى إصابتهم بضعف في الرؤية، وجفاف وإجهاد بالعين،[٦] وذلك بسبب الإضاءة الشديدة والتحديق المستمر في هذه الشاشات.[٥]


تُعيق الحصول على قسط كافٍ من النوم

يميل الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الذكية بكثرة إلى الشعور بالتوتر وعدم القدرة على الاسترخاء، وهذا يزيد من فرص إصابتهم بالأرق والحرمان من النوم، مما سيُؤثر على قيامهم بالأنشطة اليومية، وقد يعانون من فقدان الطاقة، والشعور بالخمول وعدم القدرة على التركيز.[٤]


تزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو الحوادث

فقد بينت إحدى الدراسات أنّ الأجهزة الذكية قد تكون مرتعًا للجراثيم والبكتيريا، لذا فإن استخدام الأجهزة بكثرة قد يسبب انتقال هذه الجراثيم للطفل، وبالتالي إصابته بالعدوى والمرض.[٥]


كما يمكن أن يؤدي النظر إلى الأجهزة الإلكترونية أثناء القيام بأشياء أخرى مثل المشي إلى سقوط الطفل أو اصطدامه بشيء ما، وهذا سيُعرضه للإصابات.[٦]


هل هناك عمر محدد لاستخدام الأجهزة الذكية؟

نعم؛ إذ يُوصى بعدم السماح للأطفال دون عمر سنتين بالجلوس على الأجهزة الذكية إطلاقًا، وفي حال كان عمر الأطفال أكبر من سنتين؛ يُفضل ألا يُسمح لهم بالجلوس على الأجهزة الذكية لمدة تتجاوز الساعتين.[٧]


هل يُمكن استغلال الأجهزة الذكية بشكلٍ إيجابي؟

نعم، ويُمكن أن تُساعد النصائح الآتية على تحقيق ذلك:[١]

  • حدد لهم المدة التي يقضونها على هذه الأجهزة؛ فهذا سيُساعدهم على تجنب قضاء مدة طويلة أمام هذه الأجهزة دون وعي.
  • ضع قوانين لاستخدام هذه الأجهزة، ولكن تجنب أن تكون صارمة للغاية.
  • ابحث عن أنشطة يُمكن للعائلة القيام بها؛ فقد يكون سبب استخدامهم لهذه الأجهزة هو الملل.
  • علّم طفلك القيام بهواية يفضلها كالرسم والتلوين مثلًا، أو قراءة الروايات.

المراجع

  1. ^ أ ب "8 Steps to Conquer Digital Addiction in Kids", ezyschooling, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Could You Be Addicted to Technology?", psychologytoday, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  3. "How Has Technology Affected Social Interaction?", sogosurvey, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "9 Effects of Modern Gadgets on Children Development", playgroundequipment, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "9 Health Hazards of Electronic Devices for Kids", healthhub, Retrieved 21/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "TECHNOLOGY ADDICTION AND IMPLICATIONS FOR CHILDREN", educare, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  7. 2 years old: Zero,per day, except for homework "Kids’ screen time: How much is too much?", osfhealthcare, Retrieved 28/11/2022. Edited.