زيادة هرمون السيروتونين أو كما تُعرف بمتلازمة السيروتونين (Serotonin Syndrome) هي حالة تتضمّن زيادة معدّل إنتاج الخلايا العصبية لهرمون السيروتونين، مما يتسبّب بتراكمه في الجسم، وهي من الحالات التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وتحتاج إلى علاجٍ سريع.[١]


ما هي أعراض زيادة هرمون السيروتونين؟

من الجدير بالذكر بأنّ هرمون السيروتونين هو ناقل عصبي ومادة كيميائية تساعد على تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، كالهضم، ودرجة حرارة الجسم، وعملية التنفس، كما أنّه يلعب دورًا مهمًا في عمل الخلايا العصبية والدماغية، وقد يؤثر على الحالة المزاجية، وكغيره من الهرمونات، فإن التغيرات في مستوياته الطبيعية في الجسم يمكن أن تتسبّب بمشاكل واضطرابات صحية عديدة.[١]


تبدأ أعراض متلازمة السيروتونين بعد ساعات من تناول الدواء أو المكمل الغذائي الذي يؤثر على مستويات هرمون السيروتونين في الجسم،[٢] وعادًة ما تختلف في شدتها من شخص لآخر، إذ يُمكن أن تتراوح من اعراضٍ بسيطة إلى شديدة، وفيما ياتي بيان ذلك:[٣]

  • أعراض بسيطة

وتتضمن ما يأتي:

  • العصبية.
  • الغثيان والقيء.
  • إسهال.
  • اتساع حدقة العين.
  • الرعشة.
  • أعراض معتدلة:

وتتضمن ما يأتي:

  • الهيجان والأرق.
  • ارتعاش وتشنج وتصلب العضلات، بالإضافة إلى حدوث تقلصات لاإرادية.
  • التعرق والرعشة.
  • حركات العين غير الطبيعية.
  • أعراض شديدة:

وتتضمن ما يأتي:

  • الارتباك والهذيان.
  • زيادة سرعة نبضات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.5 درجة مئوية.
  • حدوث نوبات تشنجية.
  • فقدان الوعي والإغماء.


ما هي الأعراض التي تستدعي الاتصال بالطوارئ؟

يوجد العديد من الحالات تتسبّب الحالات الشديدة من متلازمة السيروتونين بأعراض أكثر حدّة، وغالبًا ما تكون هذه الحالات خطيرة، وتحتاج إلى مراجعة الطبيب الفورية، وتشمل أعراض هذه الحالات ما يأتي:[٢]

  • الارتفاع الشديد لدرجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوعي.
  • النوبات التشنجية.
  • زيادة معدل نبضات القلب.


كيف يتم علاج زيادة هرمون السيروتونين؟

يختلف علاج متلازمة السيروتونين باختلاف شدة الحالة والأعراض التي يعاني منها المصاب، وذلك كما يأتي:[٤]

  • الحالات البسيطة:

وهي الحالات التي يكون فيها ارتفاع مستوى هرمون السيروتونين طفيفًا، والأعراض خفيفة أيضًا، وهنا غالبًا ما ينصح الطبيب بالتوقف عن تناول الدواء المسبب للمشكلة.

  • الحالات المتوسطة:

وهي الحالات التي تتضمّن أعراضًا متوسطة الشدّة، فغالبًا ما يُوصي الطبيب ببقاء المصاب في المستشفى لعدّة ساعات؛ للتأكد من تحسّن الأعراض.

  • الحالات الشديدة:

وهي الحالات التي تتضمّن ارتفاعًا شديدًا لهرمون السيروتونين في الجسم، وتتسبّب بأعراض شديدة ويتم التعامل معها عن طريق تلقي علاج مكثف في المستشفى.


وتشمل علاجات حالات متلازمة السيروتونين ما يأتي:[٥]

  • مرخيات العضلات:

يمكن أن تساعد البنزوديازيبينات، مثل الديازيبام (Diazepam)، أو لورازيبام (Lorazepam)، في السيطرة على الانفعالات والنوبات التشنجية، وتشنّج العضلات.

  • الأدوية المثبطة لهرمون السيروتونين:

وهي مجموعة من الأدوية التي تُقلّل من معدّل إنتاج هرمون السيروتونين في الجسم، مثل السيبروهيبتادين (Cyproheptadine).

  • أدوية منظمة لضربات القلب وضغط الدم:

لتقليل وتنظيم معدّل ضربات القلب المرتفع، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم.

  • الأكسجين:

للحفاظ على مستويات الأكسجين الطبيعية في الدم.

  • السوائل الوريدية:

لعلاج الجفاف.


ملخص المقال

تعد زيادة هرمون السيروتونين أو ما يُعرف بمتلازمة السيروتونين من الحالات الطبية التي تحتاج لعلاج مباشر وفوري تجنبًا لأي مضاعفات؛ إذ قد يؤثر ارتفاعه إلى حدوث العديد من الأعراض والتي تختلف في شدتها من شخصٍ لآخر، مثل: التعرق الشديد، والارتباك، ونوبات التشنجية، والحمى وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب "What is Serotonin Syndrome?"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Serotonin Syndrome", webmd, Retrieved 29/9/2022. Edited.
  3. "Serotonin Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 29/9/2022. Edited.
  4. "Serotonin syndrome", healthnavigator, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  5. "Serotonin syndrome", mayoclinic, Retrieved 12/1/2022. Edited.