سمات الشخصية الحدية

يتّصف المُصاب باضطراب الشخصية الحدية (BPD) بعدم القدرة على التحكم بالمشاعر بشكل فعّال، إذ يؤثر هذا الاضطراب في نطاق العلاقات، وتبدأ هذا الحالة عادةً في مرحلة المراهقة أو عند بداية البلوغ.^[١]

سمات الشخصية الحدية

يواجه الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية صعوبةً في تنظيم عواطِفهم، أو التعامل معها، أو التحكم بها، فهُم يتفاعلون للغاية ويتعاطفون بمشاعر شديدة مع التغييرات الصغيرة التي تُحيط بهم،^[٢] ومن أبرَز السمات الأُخرى إيجاد صعوبة في تحمل الوحدة، الغضب غير المناسب، والاندفاع والتقلبات المزاجية المتكررة على الرغم من الرّغبة الشّديدة بتكوين علاقات محبة ودائمة مع الآخرين،^[٣] وفيما يأتي توضيح مُفصّل لهذه السّمات:

عدم الاستقرار العاطفي

إذا مرَّ الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بنفس الموقف سيء، فقد يشعرون بالاكتئاب، ويحاولون التعامل مع هذه الحالة عن طريق القيام بسلوكات عدوانية أو تخريبية أو أنشطة اندفاعية،^[٤] ويعاني الأشخاص ذوي الشخصية الحدية من عدم الاستقرار العاطفي وتقلبات المزاج، فقد يشعرون بالفرحة في لحظة، وفي اللحظة التالية باليأس، كما أن الأشياء الصغيرة التي يتجاهلها الآخرون يمكن أن تدفع الأشخاص ذوي الشخصية الحدية إلى حالة من الانهيار العاطفي، فهذه التقلبات المزاجية تكون شديدة، إلا أنها تميل إلى المرور بسرعة إلى حد ما،^[٥] وقد يشعر الأشخاص ذوي الشخصية الحدية بمجموعة من المشاعر العنيفة الشديدة مثل:^[٦]

• الغضب.
• الحزن.
• الخَجل الشّديد والشّعور بالعار.
• الهلع.
• الرعب.
• مشاعر دائمة من الفراغ والوحدة.

صورة ذاتية غير واضحة أو متغيرة

فالطريقة التي يرى الأشخاص المصابون بالشخصية الحدية نفسهم قد تتغير بسرعة، فقد يعتقد الشخص ذو الشخصية الحدية أنه فاشل للغاية في لحظة، ثم يشعر أنه واثق من نفسه في لحظة أخرى، وتكون القيم وخطط الحياة غير منتظمة أيضاً،^[٧] ولكن قد لا تكون لديه فكرة من يريد أن يكون أو ماذا يريد في الحياة، ونتيجةً لذلك فقد يقوم الأشخاص ذوي الشخصية الحدية بتغيير وظائفهم، وأصدقائهم، وأحبائهم، وقيمهم، وحتى أهدافهم.^[٥]

سلوك اندفاعي

قد يميل الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية إلى القيام بالسلوكيات الخطرة والاندفاعية، كما أنّهم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات إيذاء النفس.^[٨]

علاقات غير مستقرة

قد يصعُب على الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن يثقوا بالآخرين، بالإضافة إلى خوفهم من الهجر والميل إلى جعل العلاقات مثالية،^[٩] وتكون علاقات الأشخاص ذوي الشخصية الحدية قصيرة الأمد، فقد يقعون في الحب سريعاً، معتقدين أن كل شخص جديد هو الشخص الذي سيجعلهم يشعرون بالراحة، ويصابوا بخيبة أمل سريعًا، فتبدو العلاقات إما مثالية أو غير موفقة، دون أي حل وسط.^[٥]

أنماط تفكير مضطربة

قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بتغيرات في التفكير، فعلى سبيل المثال قد يعتقدون أن الآخرين يحاولون أذيتهم، أو الانفصال عنهم،^[٨] وقد يهددون بالانتحار أو أذية أنفسهم كاستجابة للخوف من الانفصال أو الرفض، كما قد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية الفراغ المستمر.^[٣]

دواعي زيارة الطبيب النّفسي

من الأفضل زيارة الطبيب النّفسي في حال ظُهور أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وعند الشّعور بأنّ تلك الأعراض تُؤثر في قُدرة الشّخص على العمل، ومُمارسة أنشطة الحياة المُختلفة، وتكوين العلاقات، كما أنه من المهم زيارة الطبيب عند مراودة الشخص لأفكار الانتحار أو أذية النفس.^[١٠]

أسئلة شائعة

كم تدوم نوبات اضطراب الشخصية الحدية؟

من بضع ساعات إلى بضعة أيام.^[١١]

ما الأمور التي قد تحفز الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية؟

الانفصال والخلافات والرفض سواءً كان الحقيقي أو المتصور من الأمور الأكثر تسبباً للأعراض، فالشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية حساس للغاية تجاه الهجر والوحدة، وهذا قد يؤدي إلى شعور شديد بالغضب والخوف والأفكار الانتحارية وإيذاء النفس واتخاذ القرارات المتهورة.^[١٢]

هل اضطراب الشخصية الحدية حالة خطيرة؟

من الممكن أن يكون اضطراب الشخصية الحدية خطيراً، فكثير من الأشخاص قد يُقدِمون على محاولة الانتحار أو إيذاء أنفسهم.^[١٣]