يحدث التهاب الأعصاب القحفية (Cranial neuropathy) عندما يؤثر الاعتلال العصبي على منطقة الدماغ أو جذع الدماغ، واعتلال الأعصاب (Neuropathy) ما هو إلا اضطراب يتسبب بتلف الأعصاب مما يؤثر على المصاب بشكل سلبي، وعادةً ما يكون هذا التأثير في حركته وإحساسه أو شعوره بالأشياء من حوله، وهذا التأثير يعتمد بشكل كامل على مكان وجود الأعصاب التالفة هذه في الجسم.[١]
ومن الجدير بالعلم أن الأعصاب تتتحكم بالجسم بالكامل، ولكن في بعض الحالات من الممكن أن تُصاب هذه الأعصاب بسبب تعرضها لمرض أو للإصابة ما، وعلى سبيل المثال المعاناة من أعراض مرض السكري،[١] وسنتناول في هذا المقال طرق العلاج والوقاية من التهاب الأعصاب القحفية وكذلك الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به.
علاج التهاب الأعصاب القحفية
إن حالة التهاب الأعصاب القحفية قد تشير في بعض الحالات إلى أن المصاب يعاني من حالة طارئة قد تهدد حياته، لذلك لا بدّ من تشخيص الحالة من قبل الطبيب المختص، أو من قبل مقدم الرعاية الصحية من أجل تقييم الحالة والسيطرة عليها قدر الإمكان، ولا بدّ من التنويه إلى أنه في بعض الأحيان قد لا يتمكن الطبيب المختص من علاج هذا النوع من الالتهابات أو الاعتلالات، أي أن أثرها قد يكون دائمًا،[٢] وتتضمن طرق العلاج الآتي:
العلاجات الدوائية والتدخل الجراحي
معظم حالات التهاب الأعصاب القحفية لا تعد حالة خطيرة غالبًا كما أنها عادةً ما تتحسن مع مرور الوقت دون اللجوء إلى أيّ نوع من أنواع العلاجات الطبية، ولكن ذلك لا يمنع من أن هنالك بعض الحالات الأخرى التي قد يتم إعطاؤها بعض الأدوية من أجل السيطرة عليها وعلاجها، وعلى سبيل المثال:[٢]
- أدوية لعلاج العدوى
للأشخاص الذين يعانون من التهاب الأعصاب القحفية نتيجة الإصابة بالعدوى.
- أدوية لعلاج الانتفاخ
من أجل التقليل من الانتفاخ الموجود في العصب أو حتى بالقرب منه.
- أدوية مسكنة
من أجل المساعدة في التخفيف من الآلام التي من الممكن أن يتسبب بها هذا النوع من الالتهابات في الأعصاب.
- الجراحة
والتي يتم في بعض الحالات الشديدة اللجوء إليها من أجل علاج الالتهابات القحفية.
العلاجات المساندة
ومن الطرق العلاجية الأخرى التي قد تساعد في التخفيف من هذه الحالة والسيطرة عليها:[٣]
- تناول الأطعمة المغذية.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
هل من الممكن الوقاية من التهاب الأعصاب القحفية؟
لا تكون الوقاية من هذا النوع من الحالات الصحية ممكنة دائمًا، إلا أنه يمكن الوقاية من بعض الحالات من خلال اتباع بعض الإرشادات والإجراءات الوقائية الآتية:[٣]
- التقليل من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، أو السكتة الدماغية، أو إصابات الرأس بشكل عام.
- السيطرة والتحكم بمرض السكري في حال الإصابة به.
- خفض معدل ضغط الدم المرتفع قدر الإمكان.
- اتباع نظام حياتي صحي، مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- اتباع أنظمة غذائية صحية.
نصائح للتعايش مع التهاب الأعصاب القحفية
عادًة ما تكون أعراض التهاب الأعصاب القحفية مُزعجة للمريض، ولكن يُمكن اتباع بعض الإرشادات والنصائح للتخفيف من الأعراض، أهمها إدارة الأسباب المحتملة لهذا الالتهاب، ومنها:[٣]
- داء السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- العدوى.
- أورام المخ.
قد يوصي الطبيب في بعض الحالات التي لا تتحسن بالعلاج الطبيعي أو العلاج المهني أو أيّة خيارات أخرى.[٣]
ملخص المقال
طرق علاج التهاب الأعصاب القحفية عديدة، وفي بعض الحالات قد لا يحتاج إلى أيّ نوع من العلاجات إذ قد يتسحن من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، ولكن في جميع الحالات تتطلب هذه المشكلة مراجعة الطبيب للحصول على خطة علاجية مناسبة، كما أن لاتباع نمط حياة صحي دور كبير في الحد والوقاية من الإصابة بهذا النوع من الالتهابات، وهذا ما قمنا بتوضيحه سابقًا.
المراجع
- ^ أ ب "Multiple Cranial Neuropathies", hopkinsmedicine, Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ^ أ ب "Cranial Neuropathies", urmc.rochester., Retrieved 8-2-2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cranial Neuropathies", cedars-sinai, Retrieved 8-2-2022. Edited.