التهاب الدماغ الياباني هو إصابة فيروسية خطيرة تكثر في بلاد شرق آسيا، نتيجة التعرض للدغ الناموس الذي يحمل هذا الفيروس، وتعد أكثر أنواع التهاب الدماغ الفيروسي شيوعا، ولا تسبب أعراض بداية، لكن قد يكون لها أعراض شديدة نتيجة التهاب الدماغ عند تقدم المرض في بعض الحالات، حيث تظهر الأعراض على أقل من 1% من المصابين بالفيروس، فكيف يمكن علاجها، والوقاية منها؟[١]


علاج التهاب الدماغ الياباني

لا يوجد لالتهاب الدماغ الياباني علاج فعال ضد الفيروس الذي يسببه، ولكن يتم علاج الأعراض التي تظهر على المريض خلال فترة حضانة الفيروس التي تتراوح بين 5-15 يوماً من التعرض للدغة الناموس، وغالبا ما يشعر المريض بتحسن بعد 6-12 شهراً من الإصابة بعد الحصول على العلاجات المناسبة،[٢][٣] والتي تتمثل بالحصول على قدر كاف من الراحة، وتناول مسكنات الألم والأدوية الخافضة للحرارة، مثل البارسيتامول أو الإيبوبروفين، أو النابروكسين، كما قد يحتاج المرضى غالباً إلى الإقامة في المستشفى من أجل متابعة الحالة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة،[٤] ومن أبرز الإجراءات المتبعة، ما يلي:[٥]

  • مراقبة التنفس وإعطاء الأكسجين.
  • إعطاء السوائل وريديا لمنع الجفاف، وتعويض الجسم بالأملاح اللازمة.
  • استخدام الأدوية الكورتيزونية، لتخفيف الضغط والتورم في الدماغ.



لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الدماغ الياباني، لأنّها لا تؤثر في الفيروسات.




كيف يمكن الوقاية من التهاب الدماغ الياباني؟

إن اتباع التدابير الوقائية الآتية من أهم الخطوات لتجنب الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني وأعراضه الشديدة، ومن أهمها ما يلي:[٦]


أخذ المطاعيم

يساعد أخذ اللقاح المضاد لفيروس التهاب الدماغ الياباني على الوقاية من الإصابة، ويعطى للبالغين والأطفال أكبر من عمر شهرين على شكل جرعتين، يفصل بينهما 28 يوماً، على أن يتم الشخص أخذ الجرعات قبل 7 أيام من السفر، أو الانتقال إلى الدولة التي ينتشر فيها الفيروس، وينصح بأخذ اللقاح في الحالات التالية:[٧]

  • الإقامة الطويلة 1 شهر على الأقل في البلدان التي تزداد خطورة الإصابة فيها بالتهاب الدماغ الياباني.
  • زيارة المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة خلال المواسم الماطرة.
  • زيارة المناطق الريفية أو التخييم أو ركوب الدراجة في المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني.
  • العمل في المختبرات التي يوجد فيها خطر التعرض للفيروس.



يجب أخذ جرعة داعمة من اللقاح بعد 12-24 شهر من الجرعة الأولى في حال استمرار التعرض لخطر الإصابة.




اتباع تدابير وقائية

يساعد اتباع التدابير الآتية على تجنب قرصات البعوض، والوقاية من التهاب الدماغ الياباني، وذلك عن طريق:[٧]

  • النوم في غرف مغلقة، وعند النوم في الخارج النوم الحرص على استخدام الشبكات التي تمنع دخول الناموس.
  • بخ المبيدات الحشرية في بداية المساء لقتل البعوض داخل الغرفة.
  • ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الجسم.


استخدام طاردات الحشرات

يوجد العديد من المستحضرات الطاردة للحشرات التي تختلف في تركيبها، وتكون على شكل كريم أو بخاخ وينصح بوضعها على المناطق المكشوفة بالجسم، ويجب اتباع التعليمات التالية في استخدامها:[٦]

  • تجنب وضع هذه المنتجات على الجروح أو على العين أو الفم أو الأذن.
  • استخدم البخاخ عبر رشه على اليدين ومن ثم أدهن الوجه بيديك، ولا ترشه مباشرة على الوجه حتى لا يدخل العينين.
  • ضع طاردات الحشرات فوق الواقي الشمسي.
  • اغسل الجلد بالماء والصابون بعد انتهاء حاجتك للمستحضر.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة أعراض التهاب الدماغ الياباني، وخصوصاً إذا قمت مؤخراً بزيارة المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة به، ومن الجدير ذكره أنه لا يظهر أعراض في معظم حالات التهاب الدماغ الياباني، ولكن قد يشعر المريض ببعض الصداع والحمى في الحالات البسيطة، وتظهر الأعراض خلال 5-15 يوماً من الإصابة، أمّا في الحالات الشديدة تكون الأعراض على الشكل الآتي، وتحتاج مراجعة الطبيب، ومن أبرزها ما يلي:[٨][٩]

  • صداع.
  • حمى شديدة.
  • الارتعاش.
  • غثيان وإقياء.
  • تصلب العنق.
  • شلل تشنجي.
  • تورم الخصيتين.
  • قد يحدث بعض التغييرات على وظائف الدماغ مثل: السبات أو الغيبوبة أو الاختلاج ويكون أكثر شيوعاً عند الأطفال.



يمكن أن تسبب الأعراض التي تصيب الدماغ بعض المضاعفات الصحية مدى الحياة مثل فقدان السمع، أو ضعف في جانب واحد من الجسم، لذا يجب مراجعة الطبيب مباشرة في حال ملاحظة أي من الأعراض السابقة.




كيف تنتقل عدوى التهاب الدماغ الياباني؟

تعد الخنازير الحامل الرئيسي للفيروس المسبب لالتهاب الدماغ الياباني، وتنتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض الذي قام سابقاً بمص دم الخنازير المصابة، وينتشر بشكل أساسي في جميع أنحاء آسيا وخصوصاً في المستنقعات وحقول الأرز.[١٠]



لا تنتقل الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني من شخص لآخر.




ما هي الدول التي يزداد فيها خطر الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني؟

تحدث أغلب الإصابات بالتهاب الدماغ الياباني في دول شرق آسيا، ومن أبرزها الدول التالية:[١١]

  • الصين.
  • بورما.
  • تايلاند.
  • فييتنام.
  • كامبوديا.
  • لاوس.
  • نيبال.
  • الهند.
  • الفيليبين.
  • سريلانكا.
  • ماليزيا.
  • إندونيسيا.


المراجع

  1. "What's to know about Japanese encephalitis?", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  2. "Japanese Encephalitis", cdc, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  3. "Japanese Encephalitis Treatment & Management", medscape, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. "What's to know about Japanese encephalitis?", medicalnewstoday, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  5. "encephalitis", mayoclinic, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Japanese encephalitis", wales, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Prevention -Japanese encephalitis", nhs, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  8. "Overview -Japanese encephalitis", nhs, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  9. "What's to know about Japanese encephalitis?", medicalnewstoday, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  10. "Causes -Japanese encephalitis", nhs, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  11. "Causes -Japanese encephalitis", nhs, Retrieved 29/1/2022. Edited.