غالبًا ما تكون متلازمة القولون العصبي مشكلة مستمرة إذ لا يتوفر علاج شاف منها، ولكن توجد بعض النصائح والطرق التي تساعد المصاب على السيطرة على الأعراض والتخفيف منها قدر الإمكان،[١] وفي الحقيقة يوجد رابط بين القولون العصبي والمشاكل النفسية ويمكن اللجوء لبعض الطرق النفسية لعلاج أعراض القولون العصبي النفسي ومنها ما يأتي:
السيطرة على التوتر والقلق
من أهم محفزات تهيج القولون العصبي، هي الحالة النفسية للشخص المصاب بها، لذلك من المهم تجنب مصادر التوتر والإجهاد النفسي قدر المستطاع، حيث أن حركة الأمعاء يتم التحكم بها بصورة كبيرة عن طريق الجهاز العصبي، وعليه فإن التغيرات النفسية التي تواجه المصاب يمكنها أن تتسبب في تهيج القولون وظهور أعراضه المختلفة.[٢]
ويمكن اتباع الخطوات للتعامل مع التوتر الذي ينتج عنه تهيج القولون:[٣]
- ممارسة بعض تقنيات تخفيف التوتر، مثل: التأمل، وممارسة اليوغا، والتنفس العميق مع التركيز على الأفكار.
- الحرص على الحصول على قسط وافر من النوم لا يقل عن 7 أو 8 ساعات يوميًا، وكذلك الحرص على النوم في أوقات محددة وبعيدًا عن الأجهزة الاكترونية وفي غرفة مظلمة تمامًا.
- اللجوء لطلب المساعدة الطبية واطلاع الطبيب النفسي على أعرض القولون التي يعاني منها الشخص، حيث قد يرشد الطبيب الشخص المصاب إلى اتباع العلاج السلوكي المعرفي.
- اتباع تقنيات العلاج التكميلي، مثل:
- الوخز بالإبر.
- التدليك أو المساج.
- العلاج بالطاقة أو ما يعرف بالريكي.
إجراء تعديلات على نمط الحياة
من الممكن أن يحدث التغيير في عادات النظام الغذائي فرقًا جوهريًا في حالة القولون العصبي، ومن الممكن الاستعانة بالنصائح الآتية لتحسين عادات النظام الغذائي:
- تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة.[٢]
- تجنب استهلاك كميات كبيرة من الكافيين مثل القهوة والشاي، لتجنب تحفيز الأمعاء.[٢]
- تجنب الأطعمة الحارة.[٢]
- تجنب الأطعمة المقلية.[٢]
- شرب بعض المشروبات العشبية التي قد تساعدك في التخفيف من أعراض تهيج القولون مثل:[٤]
- اليانسون، حيث يعد من العلاجات الفعالة جدًا للقولون العصبي.
- الشومر، حيث يعد الشومر أيضًا من العلاجات الفعالة جدًا لمشاكل القولون العصبي.
- شاي البابونج، فقد يساعد شاي البابونج في تخفيف تهيج القولون وتهدئة الجهاز الهضمي.
- النعناع، وذلك لأهميته في تهدئة الجهاز الهضمي والتخفيف من الألم والمغص.
- تجنب محفزات تهيج القولون، والتي تختلف من شخص لآخر، لكن يمكنك تحديد الأطعمة التي تشعر بعد تناولها بالألم أو التهيج واستبدالها بأطعمة أخرى، ومن هذه المحفزات ما يلي:[٥]
- منتجات الألبان، وخصوصًا الجبنة.
- الأطعمة المحتوية على بروتين الجلوتين، مثل القمح والشعير.
- الأطعمة المقلية.
- البقوليات، كالعدس والفاصولياء والفول والحمص.
العلاج الدوائي
إلى جانب تحسين عادات الغذاء والسيطرة على الحالة النفسية يمكن لبعض الأدوية أن تخفف من أعراض تهيج القولون، علمًا أنه يتم اللجوء للطبيب لتحديد الدواء والجرعة المناسبين للحالة، ومن أهمها ما يلي:[٦]
- الملينات
والتي تُصرَف في حالات الإمساك الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات الطبيعية وتحسين اختيار الأطعمة.
- الأدوية المضادة للكولين
والتي تساعد في تخفيف تقلصات الجهاز الهضمي وتقلل المغص.
- الأدوية المضادة للاكتئاب
حيث يمكن أن يساعد تأثير أدوية الاكتئاب في تخفيف القلق والحالة العصبية التي تهيج القولون.
- مسكنات الألم القوية.
تناول المكملات التي تحتوي على بكتيريا نافعة
يمكن أن تساعدك البكتيريا النافعة في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، يمكنك مراجعة الطبيب أو الصيدلاني لتحديد المكمل المناسب، ومراقبة النتائج أثناء تناوله.[١]
ملخص المقال
يعاني الكثير من الناس من متلازمة القولون العصبي، خاصة في وقتنا الحالي بسبب تزايد مصادر التوتر والقلق والإجهاد النفسي، وتتلخص أعراض متلازمة القولون العصبي بالشعور بالآلام في البطن، وتغيرات مستمرة في حركة الأمعاء تؤدي للإسهال، أو الإمساك، أو الاثنين معًا، ويتم علاج الأعراض التي تسببها من خلال تحسين نظام الحياة بشكل عام وتعديل النظام الغذائي والحالة النفسية بشكل خاص.
المراجع
- ^ أ ب "rritable bowel syndrome (IBS)", NHS, Retrieved 17/1/2022.
- ^ أ ب ت ث ج Jaime Herndon (7/3/2019)، "Everything You Want to Know About IBS"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022.
- ↑ "How Stress and Anxiety Can Aggravate IBS Symptoms", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ Barbara Bolen (22/10/2021), "Different Drink Options for When You Have IBS", Very well health, Retrieved 19/1/2022.
- ↑ Minesh Khatri (19/8/2021), "IBS Triggers and How to Avoid Them", WebMd, Retrieved 19/1/2022.
- ↑ Mayo clinic staff (1/12/2021), "Irritable bowel syndrome", Mayo clinic, Retrieved 19/1/2022.