علاج نهم الطعام: معلومات قد تهمك

يُشير اضطراب نهم الطعام (Binge Eating Disorder) لنوع اضطراب الأكل الذي يتناول المُصاب به الكثير من الطعام بانتظام خلال فترة زمنية قصيرة، حتى يشعر بالشبع بشكل مُزعج وغير مريح، ويُمكن أن يُصاب الرجال والنساء في أي عمر باضطراب نهم الطعام، إلّا أنه عادةً ما يبدأ في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات، وفي هذا المقال سنتحدث عن خيارات العلاج المُمكنة لاضطراب نهم الطعام.^[١]

علاج نهم الطعام

تهدف خيارات علاج نهم الطعام إلى تقليل الإفراط في تناول الطعام، وذلك من خلال تغيير عادات الأكل السلبية لأخرى صحية، بالإضافة إلى العلاجات النفسية التي تهدف إلى زيادة ثقة المريض بنفسه وتعلّم كيفية التحكّم بالنفس أثناء تناول الطعام،^[٢] وفيما يلي توضيحًا للخيارات المُمكنة لعلاج نهم الطعام:

نصائح وتغييرات نمط الحياة

تشمل النصائح والإستراتيجيات الواجب اتّباعها للتعامل مع نهم الطعام وعلاجه ما يأتي:^[٣]

• احتفظ بمفكرة للطعام والمزاج تُحدد فيها المُحفزّات الشخصية التي تُؤدي لنهم الطعام لتتعلّم كيفية التحكّم بها.
• احصل على الدعم من شخصٍ تثق به كأحد أفراد أسرتك، أو صديقك، أو مجموعات الدعم المُتعلّقة بنهم الطعام.
• اتّبع نظامًا غذائيًا صحيًا مُنوعًا يحتوي على الأطعمة الصحية الغنية بالبروتينات، والدهون الصحية، ما يُساعد على الشعور بالشبع، والحصول على العناصر الغذائية اللازمة.
• مارس التمارين الرياضية التي تُعزز فقدان الوزن، وتُحسّن صورة الجسم والحالة المزاجية.
• احصل على قسط كاف من النوم؛ إذ ترتبط قلة النوم بزيادة تناول السعرات الحرارية وأنماط الأكل غير المُنتظمة، ويوصى بالحصول على ما لا يقل عن 7 - 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

العلاجات النفسية

تتمثل العلاجات النفسية المُتاحة لعلاج نهم الطعام بما يلي:^[٤][٥]

• العلاج السلوكي المعرفي: (CBT)، العلاج النفسي الموصى به لنهم الطعام والأكثر فعالية في تقليل عدد نوبات الأكل بنهم، وعادةً ما يتضمن جلسات أسبوعية يُركّز خلالها المُعالج النفسي على فهم العلاقة بين الأفكار والعواطف وسلوكيات الأكل بنهم، ويُعلّم المُصاب سلوكيات صحية وجيدة لتقليل احتمالية الإفراط في تناول الطعام.
• العلاج النفسي بين الأشخاص: (IPT)، يُركّز هذا العلاج على تحسين علاقة المُصاب مع الآخرين لتقليل مشاعر الضيق والتوتر، والتي تتسبب في الأكل بنهم.
• العلاج السلوكي الجدلي: (DBT)، شكل جديد من العلاج السلوكي المعرفي، والذي يُستخدم لعلاج السلوكيات الاندفاعية، ما يُساعد على علاج نهم الطعام.
• التدريب على الوعي بالأكل القائم على اليقظة: (MB-EAT)، يهدف هذا العلاج إلى مساعدة المُصاب بنهم الطعام على أن يُصبح أكثر وعيًا بإشارات الجوع، وتغيير سلوكيات الأكل لتجنّب الإفراط في تناول الطعام من خلال تمارين اليقظة.

العلاج بالأدوية

تُقسم الأدوية المُستخدمة في علاج نهم الطعام لمُثبطات الشهية ومُضادات الاكتئاب،^[٦] وفيما يلي توضيحًا لكليهما:^[٧][٤]

• مُثبطات الشهية: يوصي الطبيب بهذه الأدوية لكون العديد من المُصابين الذين يُعانون من نهم الطعام يُعانون أيضًا من السمنة، ما يُمكن أن يُساعدهم على تحقيق أحد أهدافهم وهو إنقاص الوزن الزائد، ومن أمثلتها:
• دواء فيفانس: (Vyvanse)، تمت الموافقة على دواء فيفانس (الاسم العلمي: ليسديكسامفيتامين Lisdexamfetamine) من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج نهم الطعام من خلال تقليل عدد نوبات الأكل بنهم، وتشمل آثاره الجانبية الأكثر شيوعًا جفاف الفم، وصعوبة النوم، وزيادة معدل ضربات القلب، والعصبية.
• دواء توبامكس: (Topamax)، ينتمي دواء توبامكس (الاسم العلمي: توبيراميت Topiramate) لنوع الأدوية المُضادة للنوبات، لذا يُمكنه أن يُقلل من نوبات الأكل بنهم، وتشمل آثاره الجانبية الشائعة مشاكل في الذاكرة، ووخز في أصابع اليدين والقدمين، وصعوبة في الكلام، والخدر.

• مُضادات الاكتئاب: يصف الطبيب مُضادات الاكتئاب للمُصابين الذين يُعانون من اضطراب الأكل بنهم إلى جانب اضطرابات المزاج كالقلق والاكتئاب، والتي تتسبب في نوبات الأكل بنهم.

التواصل مع خبير تغذية

عادةً لا يُنصح باتّباع برنامج إنقاص الوزن، حتى يُعالج المُصاب من نهم الطعام؛ إذ إن اتّباع نظام غذائي قد يؤدي للمزيد من نوبات الأكل بنهم، ما يجعل فقدان الوزن أقل نجاحًا، ومع ذلك يُمكن الاستعانة بأخصائي تغذية للمساعدة على وضع برنامج غذائي يُلبي كافة المُتطلبات والاحتياجات التغذوية، ويُمكن أن يكون هذا البرنامج التي يتناسب مع حالة المُصاب بنهم الطعام مُفيدًا عندما يتلقى علاجًا سلوكيًا معرفيًا إلى جانبه.^[٢]

ويُمكنك (الضغط هنا) للتعرّف على أنواع اضطرابات الأكل المُختلفة وطرق علاجها.