يعتبر الضغط النفسي حالة يتعرض لها الشخص نتيجة عوامل بيئية محيطة به، ومن الجدير ذكره أن الضغط النفسي يؤثر في الصحة الجسدية، ولكن كيف يتم تشخيص الضغط النفسي والتعامل معه؟[١]

كيفية قياس الضغط النفسي

يعد الضغط النفسي أمراً شخصيًا؛ بمعنى أنه يتفاوت من شخصٍ لآخر؛ وبالتالي لا توجد قراءات أو معايير معينة يتم تعميمها على الجميع لتشخيص مدى إصابتهم بالضغط النفسي، فالشخص وحده من يقرر ما إن كان متأثراً بالضغط ومدى تأثره بذلك، وعند التوجه للطبيب لغايات تشخيص الضغط النفسي والتعامل معه فإن الطبيب يقوم بما يلي:[٢][٣]

  • أخذ التاريخ الدقيق للمريض، بحيث يتم إجراء مقابلة مع المريض، تكون دقيقة ومفصلة، وفيها يستفسر الطبيب من المريض حول سبب شعوره بالضغط النفسي والأعراض المرافقة لذلك، وتجدر الإشارة إلى أهمية تحري الصدق في الإجابة عن أسئلة الطبيب وإخباره بكل ما يشعر به من ناحية جسدية وعاطفية، مع ضرورة وصف وذكر أي مواقف يعتقد الشخص بأنها قد تكون سبباً وراء الشعور بالضغط النفسي أو زيادته سوءاً.
  • إجراء فحص جسدي، لتأكيد وتشخيص أي مشاكل صحية تصيب الشخص، والكشف عن الأعراض التي وصفها المريض وشكا منها، واستبعاد الأسباب الصحية التي تكمن وراء ظهور الأعراض الظاهرة على الشخص.
  • إجراء بعض الفحوصات المخبرية والتشخيصية؛ مثل: قياس ضغط الدم وتخطيط كهربية القلب (ECG).


ما هي أعراض الضغط النفسي؟

عند تعرض الجسم للضغط النفسي فإنه يقوم بإفراز هرمونات التوتر والتي تؤثر في الجسم بطرق عديدة، وقد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وذلك اعتماداً على عوامل عديدة منها شدة الضغط الذي يتأثر له الشخص، ونذكر من أبرز أعراض الضغط النفسي الآتي:[٤]


التأثيرات المعرفية أو المرتبطة بالتفكير

والتي تشمل ما يلي:[٤]

  • صعوبة التركيز.
  • مشاكل الذاكرة.
  • تراود الأفكار السلبية.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور الدائم بالقلق.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.


الأعراض العاطفية

والتي تشمل ما يلي:[٤]


الأعراض الجسدية الأخرى

والتي تشمل ما يلي:[٤]

  • الصداع.
  • الشد العضلي.
  • مشاكل هضمية، مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال.
  • قلة الاهتمام بالعلاقة الجنسية.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالإعياء والتعب.


تغيرات في السلوك

والتي تشمل ما يلي:[٤]

  • تغير نمط الأكل أو النوم.
  • الانسحاب من الحياة الاجتماعية.
  • ظهور عادات عصبية؛ مثل قضم الأظافر، أو صرير الأسنان.
  • الإكثار من الكافيين أو التبغ، أو التوجه نحو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات أو إساءة استخدام بعض الأدوية.
  • تراجع الأداء المدرسي أو في العمل.


ما هي دواعي مراجعة الطبيب؟

هناك العديد من الحالات المرتبطة بالضغط النفسي والتي تستلزم زيارة الطبيب، ونذكر منها الآتي:[٥]

  • عدم تحسن الأعراض مع مرور الوقت، أو استمرارها، أو زيادة شدتها مع الوقت.
  • عدم تحسن الأعراض بالرغم من اتباع النصائح الموصى بها للسيطرة على الضغط النفسي.
  • الإصابة بحالات مرضية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • تأثير الضغط النفسي في الصحة النفسية أو سير حياة المريض.


كيف يمكن تخفيف الضغط النفسي؟

هنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف الضغط النفسي ونذكر منها الآتي:[٦]

  • التعامل مع الإجهاد على أنه رد فعل طبيعياً يظهرها الجسم وليست مشكلة تعيق سير الحياة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الاحتفاظ بمفكرة أو دفتر يتم فيه تدوين أي أفكار أو مشاعر تراود الشخص.
  • الحرص على تناول وجبات طعام متوازنة بشكل منتظم، وعدم تفويت وجبات الطعام.
  • التحدث مع الأشخاص المقربين: إذ يساهم التواصل مع شخص موثوق والتحدث عن المشاعر والمخاوف أمر في غاية الأهمية لتخفيف شدة.
  • تنظيم الوقت: بحيث يجعل الشخص هناك وقت كافي لكل مهمة للقيام بها دون أن يشعر بالإرهاق، فالعمل الكثير أو تحت الإجهاد قد يؤثر على الإنتاجية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم: ويوصي بالحصول على 7 إلى 9 ساعات نوم كل ليلة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء: مثل التنفس العميق والبطيء، واسترخاء العضلات بشكل تدريجي، وينصح بممارستها ثلاث مرات يومياً على الأقل وذلك بمعدل 3 دقائق في كل مرة منها.

المراجع

  1. "Stress (anxiety)", healthinfo.healthengine, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  2. "Stress", my.clevelandclinic, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  3. "Stress", emedicinehealth, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What Is Psychological Stress?", verywellhealth, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  5. "When to see a doctor about stress", livehealthily, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  6. "Psychological Stress", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.