تساعد لغة الجسد على التَّواصل ما بين الأشخاص، وذلك من خلال تمكينهم من التَّعبير عن مشاعرهم وإيصال الرَّسائل فيما بينهم، ومن دون الحاجة إلى الكلام؛ حيث يمكن للإنسان توصيل ما يريد التعبير عنه من خلال حركة اليدين وتعابير الوجه، وعن طريق لغة الجسد يمكن تفسير العديد من الحركات والأفعال مثل التنهيدة، ويهدف هذا المقال إلى تفسير معنى التنهيدة في لغة الجسد.[١]


معنى التنهيدة في لغة الجسد

في الغالب يظهر الإنسان التنهيدة عند تعرُّضه للضَّغط النَّفسيّ، وتدلّ في لغة الجسد على أنَّ الشخص يشعر بالإحباط، أو الرّفض، أو محاولته لتهدئة نفسه، ويمكن تشبيه سلوك جسم الإنسان عند التنهيدة بالبالون المنتفخ، والذي يحتوي على الهواء بداخله، ونتيجة لذلك فإنَّ الضَّغط يكون عالي داخل البالون، ولتقليل الضَّغظ يخرج الهواء من البالون، وكذلك جسم الإنسان فهوَّ يحاول من خلال التنهيدة أنَّ يقلِّل من الضَّغط والتَّوتُّر، وبالتَّالي يحقِّق الفوائد التَّالية:[٢]

  • الشُّعور بالرّاحة.
  • المساعدة على استرخاء الجسم.
  • المساعدة على التَّركيز.
  • تهيئة الجسم لمرحلة جديدة وتجديد قدرة تحمل الجسم.




يرتفع عدد مرَّات التنهيدة بشكل واضح لدى الفرد عند تعرضه للضّغط النَّفسيّ.




دِّراسات لتفسير التنهيدة

مّ إجراء دراسة نشرت في مجلة Scandinavian Journal of Psychology عام 2008 بهدف تحليل الأسباب المرتبطة بالتنهيدة، ومن خلال الاستبيان أظهرت الدراسة أنَّ التنهيدة مرتبطة بشكل واضح بالمشاعر السَّلبيَّة، ومن وجهة نظر أخرى تبين بأنَّ التنهيدة مرتبطة باستسلام الأفراد وشعورهم بالحزن نتيجة التَّخلّي عن أشياء أو أشخاص معينين، كما تشير وجهة نظر أخرى على أن التنهيدة تشير إلى الانتهاء من القيام بمهمّة صعبة، وبالتَّالي يعبِّر الفرد عن استرخائه من خلال التنهيدة.[٣][٢]


هل التنهيدة شيء جيِّد؟

التنهيدة شيء جيِّد؛ فهيَّ تحافظ على وظائف الرِّئة، كما تعزز من فعالية الحويصلات الهوائيَّة في تبادل الغازات، حيثُ أنَّ الحويصلات الهوائيَّة في الرِّئة قد تتعرض للإجهاد نتيجة عملية التَّنفّس بالوضع الطَّبيعيّ وقد يصل الأمر إلى انهيار الحويصلات الهوائيَّة، ومن خلال التنهيدة والتنفّس العميق يمكن إعادة نفخ الحويصلات الهوائية حيثُ يعطي ذلك الشُّعور بالرّاحة، وبالتَّالي تعتبر التنهيدة مفيدة بشكل عامّ، ولكن قد ترتبط التنهيدة بحالات صحيّة متعددة في حالة إجرائها بشكل متكرر، مثل التوتّر أو القلق بالإضافة إلى اضطرابات صحيّة في الجهاز التنفسي تستدعي مراجعة الطبيب.[٤][٥]


مراجعة الطَّبيب

كما ذكر سابقاً في بعض الأوقات قد تدلّ التنهيدة على وجود مشكلة صحّيَّة، خصوصًا لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة وتكرار في التنهيدة بشكل واضح ومبالغ به، ولذلك يجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أيّ علامة من العلامات التَّالية:[٤]

  • مواجهة ضيق تنفّس بشكل غير طبيعي.
  • التعرّض للضغط الذي لا يمكن التحكّم به.
  • الشُّعور بالتَّوتُّر، أو القلق، أو صعوبة في التَّركيز.
  • ظهور أعراض الاكتئاب.
  • التفكير بالموت أو الأنتحار.


معنى التنهيدة

تعرف التنهيدة بأنَّها استنشاق الهواء ودخوله بشكل طبيعيّ إلى الجسم، ثمَّ خروجه لفترة طويلة وبشكل عميق مع ظهور ضجيج أو صوت مزعج أثناء ذلك، يقوم العديد من الأفراد بذلك لعدَّة أسباب، ويوجد تفسير معيَّن للتَّنهيدة في لغة الجسد، وأمَّا في صحّة جسم الإنسان فتساعد التنهيدة الفرد على المحافظة على صحَّة الرِّئة.[١][٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Gestures and Body Language", eslblogs, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "The Body Language of Blowing off Steam or Exhaling", bodylanguageproject, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  3. "Is a sigh "just a sigh"? Sighs as emotional signals and responses to a difficult task", researchgate, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Why Am I Sighing So Much and What Does It Mean?", healthline, Retrieved 2/9/2021. Edited.
  5. "Why Do We Sigh?", psychologytoday, Retrieved 2/9/2021. Edited.