الخوف من المجهول

يُشير الخوف من المجهول لحالة من القلق تحدث بسبب نقص في المعلومات؛ ما يُؤدي لشعور الشخص بالضيق والانزعاج الشديدين حيال ما هو غير معروف أو مؤكد، والحاجة لبذل المزيد من الجهد لمعرفته وتأكديه، وصعوبة في وضع الخطط واتخاذ القرارات لشعوره بالحاجة لمعرفة النتيجة مُسبقًا، ويُمكن أن تتداخل هذه الحالة مع قُدرة الشخص على التعامل مع أمور الحياة التي تحتمل الشك والغموض.[١]


أعراض الخوف من المجهول

كما أُسلف الذكر؛ يتداخل الخوف من المجهول مع قُدرة الشخص على وضع الخطط واتخاذ القرارات في حياته، وتشمل أعراضه ما يلي:[٢][٣]

  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع مستويات الأدرينالين.
  • التنفس السريع والضعيف.
  • التهيّج والانفعال.
  • الحاجة للتحكم في البيئة المحيطة.
  • تجنّب المواقف الجديدة.
  • تجنّب المدرسة، أو العمل، أو الالتزامات الاجتماعية.
  • قلة احترام الذات.
  • انتقاد الذات بشدة.
  • الحاجة إلى الطمأنة المُستمرة من الآخرين.
  • وجود سلوكيات أو أفكار جامدة وغير مرنة.
  • تطوير عادة التهويل أو تخيل أسوأ السيناريوهات، وتُعرف بالتشويه المعرفي.


أسباب الخوف من المجهول

يُمكن للعديد من العوامل أن تكون سببًا في الخوف من المجهول، والتي قد يتطوّر أثناء الطفولة، أو في مرحلة المراهقة، أو في بداية مرحلة البلوغ، وعادةً ما تحدث هذه الحالة بسبب التعرّض لتجربة سلبية قد تكون مؤلمة في مرحلة الطفولة، وتشمل العوامل الأخرى المحتملة لحدوثها ما يلي:[١]

  • تاريخ عائلي للخوف من المجهول: يُعتقد أن هناك رابطًا بين الخوف من المجهول والتاريخ العائلي؛ فإذا كان أحد والدي الطفل مُصابًا به، فمن المحتمل أن يتطوّر ذلك لدى الطفل أيضًا.
  • العوامل الوراثية وكيمياء الدماغ: يُعتقد أن علم الوراثة وكيمياء الدماغ يلعبان دورًا في حالات الخوف الأكثر تعقيدًا؛ فعندما يواجه الشخص موقفًا غير معروف، فإن جسمه يتفاعل مع هذا الحدث من خلال عدد من التغييرات بما في ذلك التغييرات في نشاط الدماغ، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب، وإفراز هرمونات النمو، والأنسولين، والكورتيزول، والأدرينالين.


من هم الأكثر عرضة للخوف من المجهول؟

يُمكن لأي شخص أن يُصاب بالخوف من المجهول، ومع ذلك قد يكون البعض أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، ويشمل ذلك الأشخاص الذين يُعانون من الحالات والاضطرابات التالية:[٢][٣]

  • اضطرابات القلق والخوف.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب تعاطي الكحول.
  • اضطرابات الأكل.
  • اضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • اضطراب الاكتناز أو التخزين.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  • اضطراب الهلع.
  • مرض كوفيد -19.


كيفية التعامل مع الخوف من المجهول

من الشائع أن تُساعد بعض الخيارات والعلاجات على إدارة الحالات الأقل حدة من الخوف من المجهول والتغلّب عليها، ويشمل ذلك ما يلي:[٤]

  • تدوين المشاعر السلبية والخوف للبحث عن طرق أفضل لتغييرها.
  • ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء؛ ما يُساعد على تقليل مشاعر الخوف، وتقبّل التغيير بشكل أسهل قليلًا.
  • إعداد لوحة تحمل الصور ومقاطع المجلات والأعمال الفنية التي ترغب في حدوثها.
  • الحصول على الدعم اللازم من العائلة أو الأصدقاء من خلال مشاركتهم مشاعر الخوف، وطلب النصائح المفيدة حول كيفية التعامل معها.
  • تحديد الأهداف المراد تحقيقها للمساعدة على معرفة سبب الخوف، والبدء بالأهداف القابلة للتحقيق في محاولة لتقبّل التغيير الإيجابي.
  • تقبّل التغييرات الضرورية لتحقيق الأهداف؛ ما يُساعد على تقليل مشاعر الخوف والتوتر.


المراجع

  1. ^ أ ب Elizabeth Pratt (4/1/2022), "Can You Have a Fear of the Unknown?", verywellhealth, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Rebecca Joy Stanborough (23/7/2020), "Understanding and Overcoming Fear of the Unknown", healthline, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Ashley M. Stuck (30/9/2022), "Fear of the Unknown: Causes, Signs, & How to Overcome", choosingtherapy, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  4. Morgan Mandriota (28/7/2022), "How to Cope With the Fear of the Unknown", verywellmind, Retrieved 24/10/2022. Edited.